أعلن تشاي جون نائب وزير خارجية الصين أن العلاقات بين الصين ومصر سوف تزداد قوة لكونها تستند الي قاعدة راسخة ومتينة من الصداقة حيث كانت مصر من أوائل الدول العربية والافريقية التي اعترفت بالصين. وأقامت علاقات تعاون استراتيجة معها, وأكد أن بلاده ستقدم المساعدات لمصر للمساعدة في عملية التحول الديمقراطي, وأضاف أنه بالرغم من التغييرات التي شهدتها مصر خلال العام الماضي فان حجم التجارة بين البلدين ارتفع بنسبة26.5% ليصل الي8.8 مليار دولار. وقال ان بلاده تسعي الي مواصلة تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي مع مصر في مختلف المجالات وتقديم المساعدات الاقتصادية والدعم السياسي. وأكد المسئول الصيني أنه خبرة بلاده تقول انه لاتنمية بدون استقرار وأن بلاده تحرص في علاقاتها مع الدول العربية والافريقية علي تحويل مزايا الموارد الي مزايا التنمية. وأكد المسئول الصيني أن بلاده كصديق لدول المنطقة تتابع التغييرات التي تشهدها تلك الدول والتي ستستمر وسوف تقدم مساعدات لدعم التحول والحفاظ علي الاستقرار نظرا لأهمية المنطقة من حيث السياسة والاقتصاد والطاقة والأمن. وأكد أن بلاده تحترم المطالب المشروعة لشعوب المنطقة كما تحترم اختيارات الشعوب لطرق التنمية التي تناسب ظروفها وتأمل ان يتحقق التغيير عبر الحوار والسياسة وليس العنف مشيرا الي رفض التدخل الخارجي وفرض تغيير النظام. وأكد أن الصين لديها مواقف متقاربة مع دول منطقة شرق اسيا وشمال افريقيا التي تضم23 دولة وتحتل مكانة استراتيجية في مجمل الدبلوماسية الصينية. وقال ان هناك تشابها في المواقف بين الصين ودول المنطقة في العديد من القضايا مثل مكافحة الإرهاب وإصلاح المنظمات والمؤسسات المالية العالمية وحماية البيئة, وغيرها من القضايا. وقال نائب وزير الخارجية الصيني ان الصين تبذل حاليا جهودا لمنع اندلاع الحرب بسبب المشروع النووي الايراني مؤكدا أهمية التوصل الي حل سلمي لتلك المسألة ورفض الصين للخيار العسكري وأهمية بذل الجهود الجماعية لمنع نشوب الحرب. وأكد المسئول الصيني أن بلاده مع مايختاره الشعب السوري وتقف ضد التدخل الخارجي حماية لميثاق الأممالمتحدة. وقال ان مواقف الصين بشأن سوريا وليبيا كانت للمبادئ وليس للمصالح حيث لم يكن للصين في ليبيا سوي أعمال لشركات مقاولات ولم تكن هناك استثمارات والمصالح في سوريا أقل. وقال تشاي جون إن المؤتمر ال18 للحزب الشيوعي الصيني له دلالات تاريخية حيث يتم انتخاب مجموعة جيدة لقيادة الحزب كما حدد السياسات والخطط المستقبلية لتنمية الصين وسبل مواجهة التحديات الجديدة. جمهورية الصين التي تأسست قبل63 سنة وبدأت مسيرة الاصلاح قبل30 عاما تواجه الكثير من التحديات وعلي رأسها تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد. وأوضح ان القادة في الصين يجرون حسابات الضرب والقسمة في كل وقت لمواجهة احتياجات الشعب الذي تزداد تطلعاته, وضرب المثل قائلا:'' لو شرب كل صيني جرعة ماء فكم عدد الخزانات التي نحتاج لبنائها؟'' وقال ان الصين التي تعد ثاني اقتصاد علي مستوي العالم من حيث الناتج المحلي الاجمالي لاتزال دولة كبيرة نامية تواجه مشكلات تتعلق بقلة نصيب الفرد من هذا الناتج حيث يقع في المرتبة ال90علي مستوي العالم. وأشار الي أنه خلال العقود الثلاثة الماضية نما الاقتصاد بمتوسط8,9% بما يعادل ثلاثة أضعاف متوسط النمو العالمي وأن الصين التي كانت دولة متخلفة وجدت الطريق التنموي الذي يتفق مع ظروفها ويتمثل في الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وأوضح أن الصين تنمو بسرعة ولكن بجودة أقل وهناك خلل في توازن التنمية بين الريف والحضر والشرق من ناحية والغرب والوسط من ناحية أخري, مشيرا الي أنه فيما تتمتع المناطق الواقعة في شرق الصين بمعدلات مرتفعة من الازدهار فان هناك مناطق متخلفة في الغرب والوسط. وقال ان حجم الاقتصاد الصيني كبير ويصل الي52 تريليون يوان( ما يعادل أكثر من7 تريليون دولار) ولكن هناك1.3 مليار نسمة.