ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين أن الحكومة الإسرائيلية منفتحة على إدخال تغييرات طفيفة فقط على إطار المفاوضات المعروف ب"مبادرة ويتكوف"، لكنها ترفض أي تعديلات جوهرية قد تمس بثوابتها الأمنية. وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يستعد لما وصفته ب"فترة حاسمة" خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، حيث يتوقع أن تشهد المفاوضات مع حركة حماس تطورات مصيرية. ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن المفاوضات "لم تعد عرضًا مسرحيًا"، وأن الحكومة تواجه لحظة حاسمة تقتضي اتخاذ قرار واضح: إما الاتفاق أو الحرب. وأضافت المصادر أن طرفي التفاوض، إسرائيل وحماس، يواجهان ضغوطًا دولية متزايدة من أطراف إقليمية ودولية لدفع العملية التفاوضية نحو اتفاق شامل، بينما يتوقع أن يتم اتخاذ القرار النهائي مساء غد، وسط أجواء من الترقب الحذر. وكان ويتكوف قد حاول إقناع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي في الدوحة، بينما درس المبعوث الأمريكي مقترحات إضافية للإفراج عن الأسرى على دفعات، في مسعى لدفع المفاوضات نحو وقف القتال. تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل إنساني وسياسي دائم.