تركز الصين في تعاملها مع المتغيرات التي تشهدها الساحة المصرية, خصوصا والعربية إجمالا, علي ثوابت التاريخ وأسس العلاقات الراسخة التي يقولون أنها تمتد لثلاثة آلاف سنة منذ بدأ تفاعل الطرفين عبر طريق الحرير. ويؤكد تشاي جون نائب وزير خارجية الصين أن علاقات بلاده ستستمر بدون تغيير مهما يكن اختيار الشعب المصري للرئيس القادم, معربا عن امله في انتقال سلس وامن للسلطة. وقال في تصريحات لالأهرام بمقر وزارة الخارجية الصينية إن العلاقات بين البلدين ستستمر كما هي, لكونها تستند الي قاعدة راسخة ومتينة من الصداقة حيث كانت مصر من أوائل الدول العربية والافريقية التي اعترفت بالصين وأقامت علاقات تعاون استراتيجية معها. وأضاف أنه بالرغم من التغييرات التي شهدتها مصر خلال العام الماضي فان حجم التجارة بين البلدين ارتفع بنسبة5,26% ليصل الي8,8 مليار دولار. وأوضح ان بلاده تسعي الي مواصلة تعزيزعلاقات التعاون الاستراتيجي مع مصر في مختلف المجالات وتقديم المساعدات الاقتصادية والدعم السياسي. وأضاف أن بلاده تتابع عن كثب الأوضاع في الدول العربية نظرا لأهمية المنطقة من حيث السياسة والاقتصاد والطاقة والأمن مؤكدا أن بلاده تحترم المطالب المشروعة لشعوب المنطقة, كما تحترم اختيارات الشعوب لطرق التنمية التي تناسب ظروفها. وقال نائب وزير الخارجية الصيني ان الصين تبذل حاليا جهودا لمنع اندلاع الحرب بسبب المشروع النووي الايراني مؤكدا أهمية التوصل الي حل سلمي لتلك المسألة ومشيرا الي أنه ليس متأكدا من أن اسرائيل ستشن حربا ضد ايران ومؤكدا رفض الصين للخيار العسكري وأهمية بذل الجهود الجماعية لمنع نشوب الحرب. وأشار المسئول الصيني أن بلاده مع مايختاره الشعب السوري وتقف ضد التدخل الخارجي حماية لميثاق الأممالمتحدة مضيفا ان استخدام الفيتو في مجلس الأمن لم يكن ضد الولاياتالمتحدة ولكن لحماية مصالح الشعوب. وأضاف ان مواقف الصين بشأن سوريا وليبيا كانت للمبادئ وليس للمصالح حيث لم يكن للصين في ليبيا سوي أعمال لشركات مقاولات ولم تكن هناك استثمارات والمصالح في سوريا أقل.