تجددت الاشتباكات بين أجهزة الأمن فى الدقهلية ومئات الفلاحين المعتصمين لليوم الثانى على التوالى داخل أراضيهم بقرية بهوت التابعة لمركز نبروه، احتجاجاً على قيام حسين البيلى، عمدة القرية، بتجريف نحو 56 فداناً من زراعاتهم من القمح والبرسيم، بداعى حصوله على قرار من المحامى العام يقضى بتمكينه من الأرض لتسليمها لورثة عبدالمجيد البدراوى عاشور. ورفض المعتصمون الخروج من أراضيهم التى ورثوها - على حد قولهم - عن آبائهم بعد أن سلمها لهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى أوائل عام 1956، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة محمد فؤاد لبيب، مزارع «33 سنة»، بجروح فى الرأس والكتف أمس، أثناء اعتراضه قوات الشرطة، التى جاءت لتنفيذ حكم طرد المعتصمين من الأراضى، وأمينى الشرطة شريف محمود وأحمد الرفاعى، بإصابات متفرقة فى الجسد أثناء الاشتباكات، وتم نقلهم لمستشفى نبروه العام للعلاج. قال محمد رفعت، محامى الفلاحين، إنه تقدم بطلب إلى المحامى العام لنيابات جنوبالمنصورة الكلية، ضد عضو مجلس الشورى فاروق البيلى، وحسين البيلى عمدة القرية، ووكيل أعمال ورثة عائلة البدراوى، لقيامهم باستئجار بلطجية لتجريف الأرض وحرث المحاصيل الزراعية وخلع الأشجار، فى حماية أمن الدقهلية، مطالباً بالتحقيق فى الواقعة. وفى الغربية تقدم عدد من المزارعين بقرية تلبند قيصر التابعة لطنطا، أمس الأول، ببلاغ إلى النائب العام، ضد المحافظ، يتهمونه بتشريد نحو 3 آلاف أسرة، وذلك بسبب اعتزامه تحويل أراضيهم البالغة نحو 255 فداناً إلى مدينة صناعية.