مؤيدون لمرسي يعتدون بالضرب على المعتصمين أمام محافظة الدقهلية

نشبت اشتباكات بالطوب والحجارة والمولوتوف بين المتظاهرين المعتصمين ومؤيدين للرئيس محمد مرسي أمام مبنى محافظة الدقهلية، فيما اتهم المتظاهرون والأحزاب السياسية جماعة الإخوان المسلمين باستخدام ميليشياتها في التعدي على المتظاهرين.
بدأت الأحداث عندما حاول عشرات المتظاهرين منع الموظفين من دخول مبنى المحافظة لاستمرار العصيان المدني، فتصدى لهم عشرات الشباب بعضهم «ملتح»، وقاموا بعمل كردون حول بوابات المحافظ،ة وأدخلوا الموظفين، ثم تطورت الأمور إلى تبادل الضرب بالطوب والعصي وسط غياب أمني كامل.
وتزايد أعداد المتظاهرين أمام مبنى المحافظة، ورددوا هتافات «تمثيلية تمثيلية والعصابة هي هي»، و«يا إخواني يا إخواني إنتوا الحزب الوطني التاني»، و«حَا شِي المرشد بيمشيه» و«يسقط يسقط حكم المرشد».
وبادلهم الرافضون للعصيان والمؤيدون للرئيس مرسي، الذين تضاعف عددهم أيضا، الهتافات المؤيدة للرئيس، وهتافات «بلطجية.. بلطجية»، و«الشعب يريد الشرعية»، ثم هتفوا «الله أكبر»، وبدأوا في الاعتداء بالضرب على المتظاهرين، وحطموا الخيام المقامة للاعتصام، مما تسبب في إصابة اثنين من المتظاهرين بجروح، وتم نقلهم إلى مستشفى الطوارئ للعلاج.
انتقلت قوات الأمن المركزي وقيادات الأمن بالمديرية للفصل بين الطرفين بعد احتدام الاشتباكات، فيما تواصلت الاعتداءات العنيفة والاتهامات المتبادلة وأصيب 3 مجندين بجروح نتيجة إلقاء الطوب والحجارة، كما أصيب العميد سعيد عمارة، مدير مباحث المديرية، عندما حاول التحدث مع الطرفين للتهدئة، حيث اعتدى عليه أحد الأشخاص بالحجارة، مما أدى لإصابته بجرح في الرأس.
وقامت 3 مدرعات بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وسارت المدرعات في الشوارع الرئيسية لتفريق المتصارعين، ووقف الاشتباكات إلا أن الأمور كانت تهدأ للحظات ثم يقوم كل طرف بحشد أنصاره، ومعاودة الاشتباكات.
وأكدت مصادر طبية بمستشفى الطوارئ بالمنصورة أن المستشفى استقبل 12 مصابًا بينهم 4 مجندين بجروح واختناقات، كما أكد مصدر أمني أنه نتيجة الاعتداءات المتبادلة تحطم زجاج 5 مكاتب بالمحافظة وواجهات 4 محال في المناطق المحيطة.
واتهم هاني عبدالشافي، مقرر لجنة الوفد، جماعة الإخوان المسلمين باستخدام العنف من خلال ميليشياتها في التعدي على المتظاهرين السلميين، وهو ما يزيد من حالة الاحتقان في الشارع، فيما أكد الدكتور محمد غنيم أن استخدام العنف يسبب تزايد العنف المضاد، متهما جماعة الإخوان بعدم الحكمة في التعامل مع أي موقف للمعارضة، مؤكدا ان العصيان المدني حق مشروع وإحدى آليات العمل السياسي والاحتجاج السلمي.
فيما نفى أحمد عثمان حجازي، أمين إعلام حزب الحرية والعدالة، مسؤولية الحزب أو الجماعة عما يحدث من عنف أمام مبنى المحافظة، مؤكدا أن «من تصدى للمتظاهرين هم أهالي الموظفين، وأهالي المنطقة المحيطة بالمحافظة، الذين استاءوا من قطع الطريق، وتوقف مصالحهم»، على حد قوله.