سيطر المقاتلون المعارضون، السبت، على قرية حدودية مع تركيا في جسر الشغور بمحافظة إدلب بعد معارك أدت إلى سقوط نحو 30 قتيلا من الطرفين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد «سيطرت الكتائب الثائرة المقاتلة على بلدة خربة الجوز ورفعت فيها علم الثوار»، مشيرا إلى أن المقاتلين المعارضين سيطروا أيضا على حواجز للقوات النظامية. وأدت اشتباكات استمرت ساعات بين الطرفين إلى سقوط «ما لا يقل عن 25 جندياً من القوات النظامية وإصابة العشرات منهم بجراح»، في حين قتل ثلاثة من المقاتلين المعارضين «بينهم قائد كتيبة»، حسبما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية. وأوضح «عبد الرحمن»، أن اشتباكات تدور بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية على أطراف البلدة التي يقطنها عادة ما بين 4 و6 آلاف شخص، لجأ غالبيتهم إلى تركيا. وأضاف أن مطاردات واشتباكات تسجل بين المقاتلين المعارضين والجنود النظاميين بين «خربة الجوز» وقرية «الديموس» المجاورة لها. وتبعد البلدة أقل من كيلومترين عن الحدود التركية، وهي مقابلة لبلدة «جوفيتشي» التركية الحدودية حيث سقطت، السبت، قذيفة مدفعية مصدرها الأراضي السورية، ولم تسفر عن وقوع ضحايا. ويسيطر المقاتلون المعارضون على أجزاء واسعة من المناطق الواقعة على الحدود السورية التركية، حيث سبق لصحفيين في وكالة الأنباء الفرنسية أن لاحظوا أن سكان عدد من هذه المناطق يسيرون شؤونهم بانفسهم.