أكد الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى، أستاذ العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة القاهرة، أن اللامركزية فى الإدارة هى السبيل الوحيد للتقدم، والعقبة الوحيدة أمام تطبيقها فى مصر هى عدم رغبة القيادات المحلية فى تحمل المسؤولية. وشدد هلال على هامش مشاركته فى احتفالات محافظة الدقهلية بالعيد القومى، على ضرورة مشاركة الشعب فى جميع الأنشطة السياسية وتوجيه صانع القرار، لأن جميع أفراد الشعب متساوون فى الحقوق والواجبات، فالجميع خاضع للقانون بما فى ذلك رئيس الجمهورية. قائلا: «مافيش حد على راسه ريشة، الجميع سواسية». وأكد أن أفراد الشعب سواء مسلم أو مسيحى لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات فالدين لله والوطن للجميع والفرق فقط فى إتقان العمل ويحكم ذلك المادة الأولى من الدستور التى تنص على أن مصر جمهورية قائمة على المواطنة والمادة 40 من الدستور. وشدد هلال على فكرة الانتماء، مؤكدا أن الشعور بالوطنية لدى الشباب لن يتم إلا من خلال تعميق الانتماء، والمشاركة هى الوجه الآخر للانتماء. وقال إن مصر لن يبنيها غير المصريين، ولا يمكن لها النهوض إلا من خلال الفكر المصرى والاستفادة من التقدم الأجنبى، محذرا من تعرض الشباب فى مصر لضغوط كبيرة خاصة فى عصر السماوات المفتوحة بالإضافة لوجود خلل فى مناهج وطرق التعليم. وأكد أنه يجب استثمار طاقات الشباب لأن ثروة العقل البشرى لا تنضب، وهى أكبر مورد للثروات الأخرى، والفرق بين الدول هو القدرة على التفكير الذى ينعكس عن طريق الإدارة الصحيحة.