"هلال": الرئيس أول من يخضع للقانون

دعا د.على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى، إلى ضرورة تنمية المشاركة السياسية والاقتصادية والمجتمعية الخيرية من خلال الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى، قائلا: لا أحد فى هذا البلد فوق القانون أو على "رأسه ريشة" وإذا كان هناك خلل فى بعض الأحيان فالقانون يأخذ مجراه، مؤكدا أن جميع هيئات الدولة تخضع للقانون ورئيس الجمهورية أول من يخضع له ويعمل فى إطاره ويمارس سلطاته فى إطار اختصاصاته التى أعطاها له الدستور والقانون.
وأكد أمين الإعلام أن التاريخ سيسجل لمبارك رفضه الضغوط الشرسة لإقامة قواعد عسكرية أجنبية على ارض مصر أو فكرة وجود جندى أجنبى أو السماح بتسهيلات ضد السيادة المصرية.
وأضاف هلال فى ندوة "مستقبل مصر فى ظل المتغيرات العالمية" والتى نظمتها محافظة الدقهلية بحضور المحافظ سمير سلام والمهندس مصطفى عقل، أمين الحزب الوطنى بالمحافظة وعدد من القيادات أن الوطنية المصرية تنبع من الشعور بالانتماء وان المواطنة جزء منه، وأن جميع المصريين سواء أمام القانون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، مشيرا إلى أن التنافس بين أبناء الشعب تحكمه الجدارة فى خدمة الوطن وان المادة الأولى من الدستور تؤكد على المواطنة.
وأشار أمين الإعلام إلى أن التحدى الذى يواجه جميع المصريين والأحزاب السياسية والتربية والتعليم والقنوات الفضائية المصرية هو كيفية جمع عناصر التوحد والتكامل والانتماء وأواصر الحب والمحبة مشيراً إلى أن هذا هو المعنى الحقيقى للإسلام.
وتحدث أمين الإعلام عن اللامركزية قائلا: لا توجد دولة فى العالم تقدمت والعاصمة تحكم بيد من حديد وأن عوامل التقدم هو اللامركزية التى تعطى اختصاصات أوسع فى جميع التخصصات، مشيرا إلى أن أول عقدة كبيرة تواجه تطبيق اللامركزية هى عدم رغبة القيادات المحلية فى تحمل المسئولية لذلك فقد اتجهت الدولة الى تدريب 1450 قيادة محلية بمعهد سقارة للتنمية الإدارية وأن اتجاه الحزب الوطنى والحكومة تنفيذ مبادرات فى هذا الاتجاه.
ودعا أمين الإعلام إلى أن يكون لكل محافظة مواردها المحلية الذاتية دون الاعتماد الكلى على الاعتمادات المالية السنوية التى تخصص لها سنويا من قبل الدولة لتنفيذ المشروعات.. مشيراً إلى وجود كثير من المواطنين الذين لديهم الرغبة فى تقديم الخير لذويهم، وإلى أن المصريين عطّاءون وقادرون على عمل الخير دون حدود، وعندما يجدون من يثقون به فإنهم يقدمون أموالهم عن طيب خاطر، وكلما شجعنا التنمية المحلية، انطلقت طاقات وقدرات ورغبات هؤلاء الناس فى تقديم الخير، وكما على الطريق السليم.