قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية تعليقًا علي ترشيح عمر سليمان "أن السكوت على ترشيح عمر سليمان للرئاسة جريمة في حق الوطن وحق الثورة، فهذا الترشيح لا يراد به إلا استكمال إجهاض الثورة والقضاء على أي فرصة لتحقيق باقي أهدافها على يد رئيس وطني شريف منتخب انتخابًا حرًا لا عبث فيه، فمنذ أيام قليلة أثنيت على إعلان اللواء عمر سليمان عزوفه على الترشح للرئاسة واعتبرته قرارًا حكيمًا من جانبه، واليوم تقدم بالفعل للترشح للرئاسة، والنظر إلى الموقفين يرجح أن أشخاصًا أو جهات تحاول تقديم " ترشيح " عمر سليمان لأغراض تدركها هي في سباق الرئاسة. أضاف العوا: المصريون كافة يعرفون من هو عمر سليمان، ويعرفون دوره في تدعيم نظام حسني مبارك في العشرين سنة الأخيرة، ويعرفون دوره في إدارة ملف العلاقات المصرية الأمريكية والمصرية الإسرائيلية، إدارة أدت بنا إلى أن نكون أتباعًا بل ذيولاً لأمريكا وإسرائيل، ويعرفون دوره أثناء العدوان الصهيوني على غزة "2009" وإصراره على استمرار الحصار على غزه وأهلنا فيها. واختتم "العوا" بيانه إذا كنا نشكوا اليوم من عدم إنصاف الشباب الذين حملوا العبء الأول للثورة فإننا - إذا حكمنا عمر سليمان - سنبكي على الباقين منهم لأن مصيرهم سيكون مصير المعارضين لحكم مبارك قتلًا في الطرقات والشوارع، وسكنًا دائمًا في المعتقلات، وأحكامًا تصدرها محاكم عسكرية أو محاكم مخترقة لترضي ربع الفرعون الجديد الذي يقدمونه اليوم ليحكم البلاد. إنني أهيب بالشعب المصري الكريم وبجميع القوى السياسية فيه مهما يكن توجهها العقدي أن تكون كالبنيان المرصوص في مواجهة هذه المؤامرة الدنيئة على الشعب المصري وعلى الوطن.