الاحزاب المشاركة والداعمة لقائمة "فى حب مصر" باعتبارها قائمة السلطة.. هل قرأوا الدستور وعرفوا كيفية تشكيل الوزارة؟ هل اتفقوا وشاركوا فى القائمة لضمان الوصول إلى البرلمان وبعدها يتحررون ويتحدثون عن احزابهم وحقها فى تشكيل الوزارة على انفراد ام يتشاركوا فى التشكيل أيضا؟ وهل من دخل تابعا لسيد يستطيع التحرر من سيده ومنازلته؟ مادامت العملية توافقية فلماذا اجراء الانتخابات وإهدار الوقت والمال؟ ولماذا لايكون البرلمان توافقيا والوزارة توافقية بدون انتخابات من الأتباع والأحباب والأنصار؟ ونوفر على دولتنا جهد الجيش والشرطة والقضاء الضائع فى العملية الانتخابية، ومال الدولة وحقن دماء تسيل من جراء الانتخابات. فلسفة وجود الأحزاب هى المنافسة على الحكم وليس لها أن تنضوي تحت جناح سلطة الحكم او تكون تابعة له.. شباب ضحى فى ثورة 25 يناير وثار فى 30 يونيه من أجل الحرية، واحزاب تستغل التضحيات وتسعى لرضا السلطة والانضواء كالعبيد تحت قائمتها. أحزاب تغتال أحلام من ضحوا بحياتهم من أجل دولة حرة وليس من اجل جماعة من المنافقين والأفاقين. احزاب فاشلة تؤسس لديكتاتورية سلطة.. لماذا لاتكون لدى هذه الاحزاب الشجاعة وتعترف بعجزها عن المنافسة الشريفة وتسعى لوسيط يحملها للبرلمان، املا فى نيل نصيبها من الوزارة القادمة باسم الاصطفاف الوطنى فى اللحظة الحرجة، إن كان الاصطفاف الوطنى هدفا، فإلغاء الانتخابات هدفا اسمى توفيرا للجهد والمال. الديمقراطية تعرف المنافسة على الحكم لتقديم بديل أفضل، والخانعون الانتهازيون يسعون لمشاركة من هم اقوى منهم لحمايتهم وحملهم إلى البرلمان. وبناء على مايجرى فإننى ادعو إلى التوافق بغير انتخابات وكذلك التشكيل الوزارى.. او ادعو كل قيادات أحزاب الاصطفاف الوطنى أن يكونوا صادقين مع أنفسهم ويقوموا بحل أحزابهم، وتكوين حزب واحد يسمى حزب الاصطفاف الوطنى لمساندة السلطة. إن السياسيين الذين لايعرفون دورهم ولافلسفة وجودهم ويأكلون على كل الموائد باسم الحفاظ على الدولة هم انتهازيون، وخطرهم أشد على مصر من خطر عدوها التفليدى "بنى صهيون".. الانتهازيون سرطان يسرى فى جسد الدولة فيدمر مناعتها، ويسقط الدولة بعد أن ضعيفة لاتقوى على المقاومة او جثة هامدة، اما العدو الصهيونى الظاهر فهو يواجه، وضراوته تدعو للمقاومة وشحذ الهمم.. أى فيها فائدة. قيادات احزاب يؤسسون لديكتاتورية طمعا فى وجاهة اجتماعية.. لاخير يرجى فى ظل ثورة لم تحقق استقرار الدولة.. والإرهاب مازال يستنزف قوى المجتمع، وينهش فى قوة الجيش. نعم مصر فى حاجة لاصطفاف وطنى يبين العيوب والمسالب ويدعو لتصحيحها، ولا يدعو للتطبيل والتغافل عن العيوب. نحن بحاجة للاصطفاف لاصلاح عيوب النظام، قبل ان يغرق كلية فى الاستبداد والظلم والفساد، وتضيع الدولة.. ومازالت هناك قشة تنقذ الغريق إن تعلق بها.. فهل من عاقل يطالب معى بالغاء الانتخابات فى ظل التوافق الوطنى الواضح. المشهد .. لاسقف للحرية المشهد .. لاسقف للحرية