اقرأ الحلقة الأولى و الثانية من هنا استطاع " زيوس " بمعاونة قومه سواء من نظام أبيه "كورونس" أو من أهله وعشيرته أن يستمر في الحكم، وأن يقهر جموع البشر وأن يفرض عليهم وجوده حتى وإن ظلوا في وجهه رافعين لواء (نريد ما وعدتنا به) ، ورغم أنه أمر "آريس" إله الحرب بالفتك بمعارضيه وكان هذا يستهوي "آريس" بشدة ( هو أصلا دموي، ده السادية تقوله يا عمي) واستطاع أن يخمد جموع من خرجوا، ثم لعب على مشاعرهم مرة أخرى .. وفضّل أن يلعب على أمرين لكي يستمر في الحكم "الأمراض ، و الجهل !!" ( كان ماشي بمبدأ خليهم يتشلوا ). كان " زيوس " يعلم جيدا أن البشر إذا تعلموا وإذا أصبحت صحتهم جيدة فإنهم سيفكرون في أمور أعلى، وسينظرون إلى الآلهة ويرون كيف يحكمون ويعدلون عليهم، ويطلبون منهم المزيد لذلك قرر أن يشغلهم بأمور عديدة مثل "الطعام ، و الأمن ، والأوبئة" وظل يفكر كيف يجعل البشر مهمومًا بهم مرة أخرى بعد أن وعدهم بقضائه عليهم بعد تسلمه كبير الآلهة من بعد "كورونس". ظل يفكر ، وبجواره طائره الأسطوري " إيثون " مصدر تفاؤله، لأن البشر يخافون ويحلمون به، وفجأة دخل عليه "هيرميس" : التحية لكبير الآلهة .. أشار له زيوس وقال له : فيه ايه يا " هيرميس " الواحد مش عارف يقعد في القصر الإتحادي الأوليمبي شوية ؟ ابتسم "هيرميس ببلاهة وقال : العفو يا "زيوس العظيم" بس البشر اللي كل شوية يعملوا احتجاجات دول قارفنا .. وكلمنا كل الآلهة من الأهل والعشيرة وهم بقوا محتارين يعملوا ايه ؟ حتى "آريس" بيقول كل ما يقتل منهم شوية يطلع غيرهم بسبب إن " بروميثيوس" بيحب البشر وبيساعدهم !! زيوس مداعبا لحيته : بروميثيوس، كانت غلطة إني ما خلصتش عليه بعد ما طيرت كورونس، طب نادي لي هيرا وبوزيدون وهيديس .. هيرميس : أنادي مين يا كبير الآلهة لا حضرتك اللي تروح لهم .. هم ما بيدخلوش قصرك الإتحادي الأوليمبي .. زمجر زيوس وذهب إليهم إلى هضبتهم المقدسة، واجتمع معهم، وبعد أن فكروا في كيفية التخلص من "بروميثيوس" اتفقوا على أن يزوجوه "بندورا"، تلك الحاملة لصندوق الأمراض والأوبئة، ولكن بروميثيوس كان ذكيًا فلم يقع في فخهم ولم يفتح الصندوق، لكن "أبيمثيوس" أخوه تزوج "بندورا" وفتح الصندوق وانتشرت الأمراض والأوبئة على الأرض ( يعني شلل أطفال ، على تيفود ، على فيروس سي ، على هلك الزرع والمحاصيل ، الخ ..) وجلس زيوس ضاحكا في قصره الاتحادي وخرج لجموع البشر وقال : اعمل لكم إيه أنا مستلم الأرض خراب من كورونس ، وشغالين كلنا بإيدنا وأسناننا ، عشان نأكلكم واستلفنا من آلهة المجرات الأخرى وبرضه مش عاجب .. (إيه الآلهة الشحاتة دي) وظلت جموع الآلهة الصغيرة، ومحبي زيوس، وعابديه وعابدي أهله وعشيرته تروج كلامه وتبرر له ما فعله، ولكن كان هناك إلهين رفضا الرضوخ له والموافقة على مصير البشر .. "بروميثيوس ، واسكليبيوس " (ومحدش صان لهم الجميل) كان "اسكليبيوس" يشفي البشر ويعالج على الأمراض وكان "زيوس " يكره هذا بشدة لأن هذا ضد خطته بعد الترسيخ ، فلو شفى البشر سينظروا إلى قصره الأوليمبي ويطالبون برحيله خصوصا بعد زيف وعوده لهم وما فعلته الآلهة من أهله وعشيرته ( كانوا في جرة وطلعوا لبرة ) .. وذهب " زيوس " لهيديس وبوزيدون يشاورهم وكان نص الحوار كالتالي : بوزيدون : إيه يا زفت عليك وعلى سنينك هو كل حاجة إحنا نعملها لك كده .. أنت كبير الآلهة أدام البشر مش إحنا يا موكوس .. زيوس هارشًا لحيته : طب ما أنتم الكبار وأنا أخوكم الصغير ولازم أرجع لكم في كل حاجة أومال أنتم مسكتوني المنصب ليه مش عشان إحنا التلاتة نحكم سوا ؟؟ هيديس : خلاص يا بزيدون هو عرف غلطته، بص يا زيوس، أنت بتعمل اللي إحنا عايزينه وإحنا من زمان مسكنا موضوع الطب ده وكنا هنخلص عليهم بالأمراض والأوبئة ولازم يفضلوا يفكروا في الأكل والشرب والأمراض زي عهد "كورونس" بالظبط .. لو اتعالجوا واتعلموا هيكتشفوا إننا زينا زيهم وإننا مش الهة ويطالبوا بزوالنا .. زيوس يهرش رأسه : طب والحل إيه يا جماعة ؟؟ أمر بوزيدون وهيديس " زيوس " أن يقتل "اسكليبيوس" بالصاعقة، ويمنع معابده أن يكون بها علاج من الأمراض والأوبئة، ويعلن إن العلاج لا يتوفر إلا عن طريق زيوس والآلهة من أهله وأصدقائه … وبالفعل قتل زيوس "اسكليبوس" وظن أنه بهذا سيستمر في الحكم، لكن كان هناك إلها آخرا يجب القضاء عليه .. إنه بروميثيوس … وللحديث بقية … ________________________________ ألا تزال الأسطورة متشابهة مع واقعك ؟ .. حسنا حاول تحسين واقعك فالأسطورة من الماضي وانت الحاضر