اعتدت مجموعة من المتطرفين، بقرية بني أحمد الشرقية، بمحافظة المنيا، عقب الإفطار اليوم السبت، على كنيسة السيدة العذراء مريم، ومنازل الأقباط، بالأسلحة النارية والخرطوش، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات. وقال شهود عيان، إنهم فوجئوا عقب الإفطار، بقيام عدد من أهالي القرية، وشباب القرى المجاورة لهم، يطلقون الرصاص الحي تجاه الكنيسة، وبدأ الأمر يتفاقم، حتى وصل لمحاصرة الأقباط بمنازلهم وأمام الكنيسة . وكشف عدد من أهالي القرية، عن أن المتشددين يقودهم شيخ القرية، ويدعي حجاج، وآخر تاجر أسلحة، يدعي حمادة خميس، وآخرون يعتلون منزل شيخ القرية، ويطلقون النيران على الأقباط المتواجدين أمام الكنيسة . وأفادت التقارير المبدئية أن جهات الأمن لم تحضر إلا متأخرا بعد تفاقم الأوضاع. بدوره أكد مينا ثابت، “,”عضو اتحاد شباب ماسبيرو، وأحد مؤسسي التحالف المصري للأقليات“,”، أن قرية بني أحمد الشرقية، بمحافظة المنيا، تشهد الآن أحداثا طائفية، قد تنبئ بكارثة، حيث تجمَّع عصر اليوم العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول، من القرى المحيطة حول قرية بني أحمد، وهددوا بحرق الكنيسة، والمستوصف التابع لها، وقد حدث إطلاق أعيرة نارية ووقوع إصابات. وترجع الأحداث إلى الأسبوع الماضي، حينما شهدت القرية - وبها أعداد كبيرة من الأقباط – مسيرات لأنصار المعزول، وحدثت مشادة بين مواطن و بينهم، أدت إلى الاعتداء بالضرب على المواطن، واقتحام منزله، ويأتي ما حدث اليوم استكمالا لأحداث الأسبوع الماضي . وقال ثابت : لابد من تحرك الجيش والشرطة فورا، لإنقاذ القرية مما يحدث بها الآن، حتى لا نفيق على كارثة جديدة، مثل التي حدثت في الضبعية بالأقصر في يوليو الماضي، وحتى لا تتهم الدولة بالتراخي في التعامل مع أحداث الفتنة الطائفية، وهذا لا ينبغي أن يحدث في هذه الفترة الانتقالية، فيجب أن تتحرك الدولة، لحماية مواطنيها من بطش الإرهاب .