زارت بوابة الوفد اليوم قرية بنى أحمد الشرقيةوالغربية والتى أصبحت مسار اهتمام المراقبين نظرا لأحداث الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط وبعد تجدد الأحداث مرة أخرى بسبب التحفز الشديد بين الطرفين حيث أصبح الخروج من المنازل للضرورة القصوى أو الحاجة الملحة وأصبحت المحلات التجارية مغلقة في ظل تواجد أمنى مكثف بشوارع القرية لمنع تجدد أعمال العنف والاقتتال بين الطرفين. ويرفض الجميع الكلام والحديث عن الموضوع وخيم الحزن على الوجوه ورماد السواد على أغلب المنازل والمحلات التجارية نتيجة أعمال الحرق والشوارع تكاد تكون خالية من المارة بعد قيام الأباء بحجز الطفال ومنعهم من اللعب بشوارع القرية. حيث هاجم ليلة أمس عددا من بعض المسلمين بقريتي بني أحمد الغربية والعوام منازل الأقباط والمحلات التجاريه بقرية بني أحمد الشرقية مستخدمين زجاجات المولوتوف والأعيرة النارية مما أدي إلى احتراق أكثر من 3 منازل من بينهم منزل المواطن جاد الله ماركو وأكد بعض شهود العيان وقوع إصابات من الطرفين بالأعيرة نارية. كان عددا من أهالي قريتي بني أحمد الغربيه والعوام قد هاجموا أقباط قرية بني أحمد الشرقية من الناحية الغربية على خلفية الأحداث التي وقعت بالقرية مساء يوم السبت الماضي وأسفرت عن إصابة 17 شخصًا وحرق 9 منازل إلا أن قوات الأمن تصدت لهذا الهجوم ومنعتهم من اقتحام القرية. وذكر أبو العلا محمد محامى من قرية نزلة العوام ومن شهود العيان أن حالة الاحتقان مازالت مستمرة مابين الأقباط والمسلمين نتيجة قيام بعض الشباب المؤيد للرئيس المعزول بتغذية الأهالى باشاعات مغرضة ومحرضة على الفتنة تدعو للاقتتال مابين الطرفين لخلق حالة من عدم الاستقرار. حيث تم بث اشاعات مغرضة مفادها أن القساوسة قاموا بخلع الثياب السوداء عقب عزل الرئيس محمد مرسى وكذلك اشاعات أخرى عن قيام بعض الأقباط بالتعدى على المسلمين أثناء صلاة القيام وكلها اشاعات وإدعاءات كاذبة. والحقيقة أن المشاجرة نشبت مابين بقال وشاب بسبب قيام قبطى بتشغيل أغنية (للسيسى) من خلال تليفونه المحمول أثارت أحد المسلمين على أحد مقاهى القرية وتطور الأمر إلى مشادة كلامية ثم مشاجرة راح ضحيتها شاب وإصابة 17 من بينهم 4 من رجال الشرطة . كان اللواء عبد العزيز قورة مدير أمن المنيا قد تلقى إخطارا من غرفة عمليات النجدة يفيد بحدوث اشتباكات فى قرية بنى أحمد الشرقية التابعة إلى مركز المنيا بين مسلمين وأقباط وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث ونزول قوات الأمن المركز بأعداد كبيرة إلى القرية للفصل بين المتشاجرين والقرى التى انضمت وتوجهت إلى القرية وقامت إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق مئات المواطنين الذين تجمعوا داخل القرية.