يزور رجب طيب أردوغان رئيس تركياالجزائر الأربعاء المقبل بهدف المشاركة في وضع استراتجية تمكن الإخوان من الاستمرار في حكم ليبيا برعاية جزائرية حسب ما أفادت مصادر ليبية ل"البوابة نيوز". وتخشى الجزائر انتفاضة إخوانية لا سيما بعد تدهور الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي أجرى فحوصات طبية مؤخرًا، داخل عيادة "ألمبير" التابعة للمجمع الاستشفائي بغرونوبل جنوب شرق فرنسا دون معرفة الأسباب وراء دخول الرئيس الجزائري المشفى الفرنسي وتفاصيل حالته الصحية واكتفت الجهات الرسمية في الجزائر بأنها ستذيع بيانا بالخصوص اليوم السبت. وذكرت تقارير إعلامية جزائرية أن زيارة أردوغان للجزائر ستسهم في إنجاح المبادرة الجزائرية للحوار في ليبيا، متهمة أطرافا أقليمية بوضع عراقيل وعقبات أمام الحوار الليبي الليبي. وبالخصوص يقول هشام الطيب الخبير الاستراتيجي الليبي: لا ينبغي أن يدفع الخوف من أن تقوم جماعة الإخوان الإرهابية بثورة في الجزائر أن تتواطأ الحكومة الجزائرية مع تركيا ضد الأمن القومي الليبي والإقليمي، وأضاف الطيب في تصريحات ل"البوابة نيوز" أن الشعب الليبي لن ينسى أن تركيا هي التي سلمت ليبيا للاستعمار الإيطالي بمقتضى اتفاقية أوشي لوزان والآن تريد أن تسلمها للإرهاب من أجل البحث دور إقليمي يخدم المصالح التركية في المنطقة. واستغرب الطيب دعوة الجزائر- التي اكتوت بنار الإرهاب- للارهابيين إلى حوار ليبي ليبي، مؤكدًا أن الشعب الليبي لن يقبل الحوار مع الأطراف التي تصوب بنادقها إلى صدور الأبرياء في ليبيا، محذرا الجزائر من الدوران في فلك الرؤية الفرنسية التي تعمل على حماية مصالحها في الساحل الإفريقي بغض النظر عن أمن الليبيين فهي تستغل هيمنة الإرهابيين على الدولة في ليبيا من أجل خلق مبررات تعزز انتشارها العسكري في دول جوار جنوب ليبيا في النيجر ومالي والجزائر وقريبا في فزان التي تعتبرها فرنسا منطقة نفوذ وموروثا استعماريا لها.