"39 قتال" من أقوى المجموعات القتالية خلال حرب أكتوبر، تكونت من مجوعة ضباط الصاعقة المعروفين بكفاءتهم العالية وقدرتهم على تحدي الصعاب، وضعوا حياتهم على أكفتهم فداء لهذا الوطن، وسميت المجموعة بهذا الاسم نسبة لعدد العمليات التي قاموا بها قبل تشكيلها الرسمي. وتكونت من 90 فردًا ما بين "ضابط وصف وجندي" كان قائدهم الشهيد العقيد أركان حرب إبراهيم الرفاعي، الذي استشهد في التاسع عشر من أكتوبر عام 1973، خلال قتال متلاحم مع مدرعات العدو في قرية نفيشة جنوب الإسماعلية، كان "الرفاعي" العقل المدبر والصديق لكل جندي وضابط مقاتل، وعرف عنه الانضباط والصرامة الشديدة أثناء التدريب والحرص الكبير على سلامة رجاله. وكان هناك تعاون بينها وبين منظمة سيناء العربية، وذلك قبل الإعلان الرسمي للمجموعة عقب عملية التمساح الأولى عام 1969، ردًا على استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، وقامت ب71 عملية فدائية من يوم 7 يونيو 1967 حتى استرداد سيناء كانت عمليات مليئة بالبطولات العريقة لأبطال المجموعة 39 قتال. "أهم عمليات المجموعة" كانت من أولى العمليات التي قامت بها المجموعة "39 قتال" هي نسف قطار للعدو الإسرائيلي بالشيخ زويد ونسف مخازن الذخيرة المصرية، التي تركت أثناء انسحابها عام 1967 كان احتمال نجاح هذه العملية لا يتعدى 10 % وكان نجاحها درسا للعدو الإسرائيلي حيث ظل اشتعال المخازن لمدة ثلاثة أيام. "المعدية6 " كانت من أصعب العمليات التي قاموا بها حيث أصدر العقيد إبرهيم الرفاعي، بقتل جنود العدو باستخدام "السونكي فقط" حيث استطاعوا إبادة 44 جنديًا إسرائيليًا ورفع العلم المصري على حطام المعدية 6. وأدى نجاح العملية إلى احتجاج إسرائيل أمام مجلس الأمن، مبررًا بأنه تم تمزيق جثث جنودهم. يذكر أن موقع "المعدية 6 " كان مكان لقذف المواقع المصرية وأطلقت منه قذائف تسببت في استشهاد الفريق عبد المنعم رياض. وهناك العديد من العمليات التي قامت بها المجموعة تحتاج إلى دراسة عميقة، حتى نتعلم كيف كان لهولاء الأبطال الشجاعة وعدم الخوف من الموت والتي لا تكفيها المئات من المدونات للتحدث عنها مثل (استطلاع منطقة رأس مسلة وتصويرها، الغطس على المدمرة إيلات، بث ألغام مضادة للدبابات شمال رمانة، نسف الدبابة الإسرائيلية الدقاقة، تلغيم منطقة شمال الشط شرق القناة، زرع ألغام مضادة للدبابات شرق كبريت، قصف مدينة بيسان بالصواريخ، لسان التمساح التي نفذت مرتين، قصف موقع صواريخ هوك شرق البحيرات المره الكبرى وزرع 10لغم م/د، والعديد من العمليات القتالية التي يشهد لها التاريخ. "عمليات الثغرة" وفي فجر يوم 18 أكتوبر 1973، وبعد الانتهاء من عملية مطار الطور صدرت الأوامر للمجموعة بالتحرك إلى القاهرة لإعادة التنظيم وتم استعداء العقيد إبرهيم الرفاعي من قبل القيادة العامة وتم تكليف بوضع خطة لتدمير" ثغرة الدفرسوار" وهي إحدى الثغرات التي كانت منفذ لقوات العدو. وتحركت المجموعة من القاهرة حتى وصلت إلى منطقة العمل الساعة الخامسة صباحا، وتوجه إبراهيم الرفاعى إلى مركز قيادة الجيش الثانى لتنظيم التعاون لتنفيذ المهمة. ولكن الفريق سعد الدين الشاذلى أصدر أوامره بإلغاء المهمة الموضوعة لتدمير المعبر وأعطى أوامره بألغاء الخطة على أن تتحرك المجموعة على طريق المعاهدة للوصول إلى تقاطع سرابيوم عند قرية نفيشة والتمسك به بأى ثمن وصد أي اختراق للعدو وعدم تقدمه في اتجاه الإسماعيلية بأى ثمن. وتم الاشتباك مع العدو من أعلى نقطة في موقع الصواريخ وتم تدمير عدد 2 دبابة للعدو وظهرت آثار الدخان والتفجير لتؤكد اصابتها وتدميرها وتم توقف قدوم دبابات العدو وأستمر الاشتباك بيننا وبين دبابات العدو وخلال هذه الملحة اصيب "الرفاعي" بشظية اخترقت صدره ثم سالت دماءه ولقي الشهاده. وصدرت الأوامر في 25 إبرايل 1974 بإنهاء مهمة المجموعة 39 قتال وفرع العمليات الخاصة وذلك بانتهاء الهدف الذي تم تشكيل المجموعة من أجله وهو تحرير سيناء واستعادة الأرض المغتصبة إلى أحضان مصر.