نائب رئيس الحزب الناصري: تعديلات قانوني مجلسي النواب والشيوخ إصلاح هام للنظام الانتخابي    أوبل تطلق أولى سياراتها الكهربائية في مصر    ترامب: المفاوضات مع إيران تسير في الاتجاه الصحيح    ترامب يعرب لنتنياهو عن حزنه إزاء الهجوم على السفارة الإسرائيلية بواشنطن    تفاصيل خطة إسرائيل للسيطرة على غزة.. القاهرة الإخبارية تكشف: محو حدود القطاع    البيت الأبيض: إلغاء آلاف التأشيرات الطلابية لمؤيدين لحماس    أخبار الرياضة اليوم: الموت يفجع محمود الخطيب.. عبد الله السعيد يعود للزمالك.. مودريتش يرحل عن ريال مدريد.. ليفربول يطيح ب 7 لاعبين بنهاية الموسم    رفض استئناف ريال مدريد بشأن عقوبة روديجر    الفراعنة قادمون.. المتحدة للرياضة تعلن نقل مباراة الأهلي وباتشوكا على أون سبورت    تعرف على موعد قرعة كأس العرب 2025 في قطر بمشاركة منتخب مصر    غير مطلوب على ذمة قضايا أخرى، عمر زهران يغادر قسم الدقي    الأحد المقبل أولى جلسات سفاح المعمورة بمحكمة جنايات الإسكندرية    علي الحجار يتألق في حفل الشيخ زايد بباقة من أبرز أغانيه (صور)    من ساحة العلم إلى مثواه الأخير، قصة سكرتير مدرسة بالشرقية وافته المنية أثناء العمل    الأعلى للإعلام يشترط حصول موافقة كتابية من المريض بمحتوى أمراض الأورام    المجلس القومي للمرأة ينظم لقاء رفيع المستوى بعنوان "النساء يستطعن التغيير"    البابا تواضروس يستقبل وزير الشباب ووفدا من شباب منحة عبدالناصر    وزير الشباب والرياضة يشارك في مناقشة دكتوراه بجامعة المنصورة    كيف علق نجوم الفن على رقص أسماء جلال بعيد ميلادها ال 30 ؟    إشادات نقدية للفيلم المصري عائشة لا تستطيع الطيران في نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي    محمد مصطفى أبو شامة: يوم أمريكى ساخن يكشف خللًا أمنيًا في قلب واشنطن    المسجد الحرام.. تعرف على سر تسميته ومكانته    البيئة تنظم فعالية تشاركية بشرم الشيخ بمشاركة أكثر من 150 فردًا    "بعد أنباء انتقاله للسعودية".. باريس سان جيرمان يجدد عقد لويس كامبوس حتى 2030    40 ألف جنيه تخفيضًا بأسعار بستيون B70S الجديدة عند الشراء نقدًا.. التفاصيل    تعمل في الأهلي.. استبعاد حكم نهائي كأس مصر للسيدات    ماغي فرح تفاجئ متابعيها.. قفزة مالية ل 5 أبراج في نهاية مايو    الحكومة تتجه لطرح المطارات بعد عروض غير مرضية للشركات    نماذج امتحانات الثانوية العامة خلال الأعوام السابقة.. بالإجابات    بوتين: القوات المسلحة الروسية تعمل حاليًا على إنشاء منطقة عازلة مع أوكرانيا    تفاصيل مران الزمالك اليوم استعدادًا للقاء بتروجت    «الأعلى للمعاهد العليا» يناقش التخصصات الأكاديمية المطلوبة    السفير الألماني في القاهرة: مصر تتعامل بمسئولية مع التحديات المحيطة بها    وزير الصحة ونظيره السوداني تبحثان في جنيف تعزيز التعاون الصحي ومكافحة الملاريا وتدريب الكوادر    بروتوكول تعاون بين جامعة بنها وجهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية (تفاصيل)    محافظ البحيرة تلتقي ب50 مواطنا في اللقاء الدوري لخدمة المواطنين لتلبية مطالبهم    وزير الخارجية يؤكد أمام «الناتو» ضرورة توقف اسرائيل عن انتهاكاتها بحق المدنيين في غزة    تعرف على قناة عرض مسلسل «مملكة الحرير» ل كريم محمود عبدالعزيز    محافظ أسوان يلتقى بوفد من هيئة التأمين الصحى الشامل    الأمن يضبط 8 أطنان أسمدة زراعية مجهولة المصدر في المنوفية    أسرار متحف محمد عبد الوهاب محمود عرفات: مقتنيات نادرة تكشف شخصية موسيقار الأجيال    «العالمية لتصنيع مهمات الحفر» تضيف تعاقدات جديدة ب215 مليون دولار خلال 2024    أدعية دخول الامتحان.. أفضل الأدعية لتسهيل الحفظ والفهم    أمين الفتوى: هذا سبب زيادة حدوث الزلازل    الأزهر للفتوى يوضح أحكام المرأة في الحج    "آيس وهيدرو".. أمن بورسعيد يضبط 19 متهمًا بترويج المواد المخدرة    ضبط 9 آلاف قطعة شيكولاته ولوليتا مجهولة المصدر بالأقصر    ماتت تحت الأنقاض.. مصرع طفلة في انهيار منزل بسوهاج    كرة يد - إنجاز تاريخي.. سيدات الأهلي إلى نهائي كأس الكؤوس للمرة الأولى    كامل الوزير: نستهدف وصول صادرات مصر الصناعية إلى 118 مليار دولار خلال 2030    وزير الداخلية الفرنسي يأمر بتعزيز المراقبة الأمنية في المواقع المرتبطة باليهود بالبلاد    «سلوكك مرآتك على الطريق».. حملة توعوية جديدة لمجمع البحوث الإسلامية    الكشف عن اسم وألقاب صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر    الزراعة : تعزيز الاستقرار الوبائي في المحافظات وتحصين أكثر من 4.5 مليون طائر منذ 2025    محافظ القاهرة يُسلّم تأشيرات ل179 حاجًا (تفاصيل)    سعر الريال القطرى اليوم الخميس 22-5-2025 فى منتصف التعاملات    راتب 28 ألف جنيه شهريًا.. بدء اختبارات المُتقدمين لوظيفة عمال زراعة بالأردن    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سعد الدين الحريري: السيسي لديه اهتمام بما يجري على الساحة العربية
نشر في البوابة يوم 23 - 02 - 2014

قال سعد الدين الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق، إن زيارته إلى مصر جاءت بهدف مقابلة عدد من المسئولين المصريين كان على رأسهم المشير عبد الفتاح السيسي لتناول الوضع الحساس في لبنان.
وأضاف الحريري في حواره مع الإعلامي عماد الدين أديب في برنامج "بهدوء" على قناة "سي بي سي" أنه لاحظ أن المشير عبد الفتاح السيسي يعرف المشكلات ولديه اهتمام بما يجري في سوريا ولبنان وما الحلول التي يمكن الوصول لها.
وعن عودته إلى لبنان أكد الحريري انها ستكون في اللحظة المناسبة سياسيا وامنيا، وان الخلاف مع حزب الله جذري ولن يحل قريبا، وأن التفجيرات والأحداث المتكررة التي يشهدها لبنان مؤخرا كانت بسبب تقارب حزب الله مع نظام الأسد.
وتابع الحريري: "إن إسرائيل تؤيد بقاء بشار الأسد من منطق الشيطان الذي نعرفه أفضل من شيطان لا نعرفه، وأوضح سعد الدين الحريري أن أمريكا لن تتدخل للحل في سوريا لأنها تريد تحويلها إلى ساحة للقتال مؤكدا أن رحيل نظام بشار الأسد عن سوريا لابد أن يكون عربيا".
وإليكم نص الحوار: "كانت لك لقاءات كثيرة في مصر خلال الزيارة الحالية صف للمشاهدين كيف كانت اللقاءات؟
احببت أن ازور مصر لاننا كنا دائما نأتي اليها والان بعد التغيرات التي جرت في مصر هي الآن تتعافى ونتمنى زيادة حجم التعاون بين البلدين وانا إلتقيت المشير عبد الفتاح السيسي والدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية والبابا تواضروس وعدة مسئولين حتى ارى كيف تغيرت الظروف.. الآن ارى مصر كما يريد العرب أن يرونها والاعتدال العربي تحديدا وحكينا عن الوضع الحساس في لبنان
لاحظنا من الصور وجود نوع من الحميمية بينك وبين المشير السيسي رغم أنه اللقاء الأول بينكما.. صف لنا اللقاء؟
كان جيدا..رأيت رجل دولة قوي وتحدثنا بصراحة.. السيسي يتميز بأنه صريح ويجيد الاستماع واحسست بان لديه اهتمام بما يحدث في المنطقة وبصفة خاصة في لبنان.. تحدثنا عما يجري في المنطقة فكان اللقاء بالنسبة لي جيد جدا
بالتأكيد تحدثتم عن انعكاسات ما يجري في المنطقة على الداخل اللبناني.. هل كان يرى أن مصر مكبلة ولا يمكن أن يكون لها دور فيما يجري ام أنه يتحدث عن مصر نشطة في محيطها؟
السيسي يرى ضرورة عودة مصر لدورها التاريخي ونحن كلبنانيين بحاجة لذلك خاصة وان من يريدون لعب دور بالمنطقة في هذه الفترة كثر ونحن نريد الدور المصري فعالا للحفاظ على هوية المنطقة.. ولا شك عند المشير السيسي اهتمام بعودة هذا الدور ولاحظت لديه اهتماما بما يجري في سوريا ولبنان وما هي الحلول التي يمكن الوصول لها، لبنان يدفع ثمنا كبيرا يدفع ثمن العلاقة مع إسرائيل ويدفع ثمن بسبب سوريا واخر بسبب تدخل أحزاب لبنان في سوريا هذه الأمور جميعا شرحتها للمشير السيسي
متى يمكن أن تكون في بيروت؟
لاشك أن المخاطر التي تحيط بهذا الأمر كبيرة فمن قتل رفيق الحريري يستطيع قتل ولده سعد وما أحاول فعله هو الحفاظ على مسيرة والدي ورجوعي للبنان سيكون في اللحظة المناسبة سياسيا وأمنيا.. نحن لدينا انتخابات رئاسية مقبلة لن اكون غائبا عنها وساكون في قلبها.. قد تكون هذه اجابة ضبابية لكني لن احدد يوما ولكني ساكون في لبنان في القريب وربما القريب جدا
بعد أن كدنا نيأس من تشكيل الحكومة على مدى 10 شهور، حدث وتشكلت هل يجعل ذلك رجوعك اقرب ام ابعد؟
الحكومة الحالية حكومة إجماع وطني وذلك لاننا اتخذنا قرارا بالتواصل جميع الأطراف.. هذا الحوار موجود وحاولنا من خلاله تقريب الفجوة بين وجهات النظر والرئيس سلام تمام لعب دورا كبيرا في الحوار وكذا السيد وليد جنبلاط الجميع رأى أن مصلحة لبنان تقتضي حدوث الحوار وان يكون تشكيل الحكومة بادرة إيجابية في صالح لبنان
في 2009 حصلت على تزكية من البرلمان بتشكيل الحكومة ورفضت بعد شهرين لماذا الرفض قديما ولماذا تشكلت الحكومة حاليا رغم أن نفس الاطراف مازالت موجودة في الحكومة والبرلمان؟
حينها حاولت تشكيل حكومة وحدة وطنية رغم اننا كنا حاصلين على اغلبية الاصوات وقدمت صيغة للرئيس فلم يوافق فقدمت استقالتي ثم تم تكليفي بحكومة وحدة وطنية ثم واستقلت بسبب الاحتقان ومحاولة إقصاء تيار المستقبل وقوى 14 اذار ورغم أن الاحتقان السني الشيعي وصل لمستويات غير مسبوقة الا اننا لا نريد ايصال البلد إلى حد الانفجار ولذلك توافقنا على صيغة (8 -8 -8 ) في تشكيل الحكومة الجديدة من أجل مصلحة لبنان تنازل حزب الله ورايناها فرصة لصالح البلد
لكن اشكاليات الدولة المدنية وسلاح حزب الله وغيرها اشكاليات تاريخة بينكم وبين حزب الله ولم يتم حسمها؟
خلافنا مع حزب الله جذري ولن يحل قريبًا ولكن هناك دور سياسي يجب أداؤه لصالح لبنان لكن عندما راينا أن الاخر فتح بابا للتقارب انتهزنا الفرصة وحصرنا الخلاف في النواحي السياسية، وقلنا لكم نحن نختلف معكم في ذهابكم إلى سوريا لأن هذا اثر علينا في لبنان بدليل التفجيرات والاحداث المتكررة التي يشهدها لبنان مؤخرا.. الشعب السوري يختلف مع النظام نحن موقفنا السياسي مع المعارضة السورية لكن دون إمداد بالسلاح ولكن حزب الله يساند النظام ضد شعبه لأنه راى النظام هناك يضعف والشعب يكسب هذا التدخل خلق أجواء من الاحتقان وزاد أعداد المنضمين لتنظيم القاعدة وداعش وغيرها.. هؤلاء اصبحوا قنابل موقوتة قد تعود إلى لبنان وهو لا يحتمل وجودهم فحتى لو اني اعرف من قتل والدي إلا إني اتحمل مسئولية تجاه بلدي قبل مسئوليتي تجاه والدي الذي تعلمت عنه مقولة " لا يوجد أحد أكبر من بلده" ولهذا أعمل دائمًا لمصلحة لبنان.. تورط حزب الله في الشأن السوري نوع من الجنون لايمكن لعاقل أن يقبل به
هو مثل تورط حماس في مصر؟
تورط حماس في الداخل المصري يضر بالعلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني، رغم أن قضية المصريين المركزية هي فلسطين ومصر هي أكبر داعم للقضية الفلسطينية
يقال أن الحرب الجارية في سوريا حرب أجهزة مخابرات ضد بشار الأسد الممانع، والبعض الاخر يرى أن النظام استبد بشعبه، والثالث يرى أن العالم اختار أن يكون سوريا ولبنان ملعبا لصراعه الدولي والاقليمي.. كيف ترى الحدث من وجهة نظرك؟
ارى أن ثورة في سوريا قامت ضد النظام الذي استخدم الجيش لحماية النظام والدفاع عن عائلة بيت الاسد، بدلًا من وظيفته الأساسية وهي الدفاع عن سوريا.. الاختلاف بين الجيشين السوري والمصري أن الأخير انحاز لقرار ورغبة الشعب، النظام هناك يقتل الشعب السوري، حديث النظام السوري عن الممانعة وهم فهو لم يطلق رصاصة واحدة تجاه الجولان خلال 40 سنة احتلال، هذه الاحاديث عن الممانعة تهدف لاستعمال لبنان كساحة، إسرائيل تؤيد بقاء بشار من منطق "الشيطان الذي نعرفه أفضل من شيطان لا نعرفه".. صدقني عندما يسقط بشار سيكتشف العالم العربي كيف أنه تخاذل عن نصرة الشعب السوري ما نعرفه أن هناك 150 إلى 200 ألف سوري قتلوا.
خصومكم يقولون انكم تلومون حزب الله لدعم سوريا في حين تدعم السعودية والإمارات فصائل المعارضة.. إلى أي مدى تتدخلون في الداخل السوري؟
نحن لسنا دولة وبالتالي لسنا طرفًا في المعادلة السورية ولكننا نرفض المذابح التي تجري هناك، دعمنا للمعارضة السورية سياسي وإنساني ولسنا طرفًا مباشرًا في القتال نحن مع الديمقراطية فالشعب السوري بدأ ثورته سلميا لمدة عامين دون أي نتيجة، نحن لا نملك القرار اوالقدرة على امداد بالعناصر والسلاح.. هم يبررون وجودهم في البداية لحماية المناطق الشيعية ثم لمقاتلة التكفرييين مثل داعش وغيرها.. هناك قرار اقليمي من إيران بمساندة النظام..إيران تعتبر الدفاع عن نظام بشار في سوريا أهم من مشروعها النووي
هل تعتقد أن الاتفاق الغربي حول النووي الإيراني يجعل الوضع اقرب للحلحلة ام يصعب مهمة الاعتدال؟
الإعتدال في المنطقة تعافى بعد 30 يونيو وهذا يعطي نفحة أمل شعرنا بها في لبنان لأن لدينا مسيحيون خافوا على مستقبل الاقليات في ضوء صعود الإسلام السياسي ولدينا جماعة إسلامية وغيره شعروا بالقوة في ضوء سيطرة الإخوان في مصر ثم تراجعت مواقفهم في المنطقة ككل وفي لبنان أيضا.. صحيح أن الحوار حول النووي الإيراني له انعكاس في لبنان وهو مبني على الملف النووي لكن أمريكا حاولت فتح ملف سوريا مع وزير خارجية إيران فرفض وحصر النقاش حول الملف النووي.. عودة مصر مع الخليج مهمة للوقوف في وجه المشاريع الخارجية سواء غربية أو غيرها.. حزب الله لن يستطيع الاستيلاء على لبنان وضمه لمشروعه الإقليمي.. نحن لسنا ضد الحوار الإيراني – الأمريكي حول النووي لن يكون على حساب لبنان إذا ما رجعت مصر لدورها ومكانتها.
هل تشعر من خلال الحوار أن الأمريكان باعوا الشعب السوري بسبب مشكلاتهم الداخلية؟
أمريكا لن تتدخل للحل في سوريا فهي تريد تحويلها إلى ساحة للقتال، كنت الوحيد من أكد أنه لن يتم شيء في قضية الكيماوي مثلا، رغم التحذير بان الكيماوي خط أحمر.. السلاح الكيماوي قتل 1000 سوري الله يرحمهم لكن قبلهم كان 150 ألف اخرين ماتوا بالرصاص والأسلحة الاخرى.. من يعتمد على أمريكا في الفعل بعد 3 سنوات فلن يحصل على شيء، قرار رحيل نظام بشار عن سوريا يجب أن يكون عربيًا لأن هذا النظام سمح لإيران بان تتمدد في المنطقة
هل هناك تنسيق عربي بمساعدة فصائل ضد فصائل؟
هذا حاصل واقول أن الإعتدال العربي لا يعني اللاموقف وهو ليس مساويًا للخوف ومواقفه أكثر قوة من مواقف التطرف الاغلبية في سوريا وقفت ضد النظام.. صحيح أن هناك خلاف الحاصل بين المعارضة السورية لكن دعني اقول لك أن النظام السوري قضى على المعارضة على مدى 40 سنة وجفف بحر السياسية لكن الجميع يتفق على ضرورة رحيل النظام.
حسب فهمك علام يراهن نظام بشار الاسد ؟
بشار الأسد يراهن على الوقت لإطالة عمر نظامه، بشار خلق الإرهاب بنفسه ويريد نقل صورة للغرب أنه يحارب الإرهاب فعليا هو يقتل الشعب.. داعش صنيعة النظام وهي لم تكن موجودة قبل 8 شهور والنظام يستخدمها فزاعة للغرب، هي مشروع مخابراتي وللاسف بعض الدول الغربية بدات تقتنع أنه يحارب الإرهاب فعلا
ماذا لو حدث وفكر بشار في دخول الانتخابات المقبلة؟
المرحلة المقبلة صعبة جدا وانا ليس لدى شك في رغبة بشار في القتال حتى آخر رصاصة ومخطئ من يعتقد أن بشار المجرم سيتخلى عن الحكم طواعية
نظرية يا قاتل يا مقتول ؟
وللاسف لديه دول تدعمه
انسانيا متى اخذت قرار دخول معترك السياسة والتخلي عن كل احلامك وخططك؟
رفيق الحريري لم يكن شخصًا عاديًا بل كان محبا للوطن دون أي مقابل واختيار العائلة لي في الاجتماع الذي اعقب وفاته بشهر تقريبا لاستكمال المسيرة كان من أصعب لحظات حياتي، مفاهيمي للحياة وأحلامي وخططي تغيرت كليًا لحظة إغتيال أبي، انا دخلت المجال وانا اعرف حالي جيدا، طالبنا بالعدالة وليس الثأر لوالدي ولا ينقصني ما آخذ الثأر به من مال ورجال لكني لو فعلت هذا اكون قتلت رفيق الحريري مرة ثانية لأنه هو كان يريد القانون والعدل
كيف كانت لحظة قابلت بشار الاسد في سوريا وهو المكان الذي تتوجه اليه كل الاتهامات بالتخطيط والتحريض على قتل والدك؟
لحظة كانت اصعب من الصعبة تشعر وقتها بان جسمك مخدر، قابلت بشار من أجل مصلحة لبنان وليس لمصلحة شخصية لاني صرت رئيس حكومة لبنان..ضغطت على جرحي الشخصي فأنا أعلم جيدًا أني أٌقابل شخصًا كذابًا شعوري ساعتها كان نفس شعوري لحظة اغتيال والدي، لكني كنت وقتها رئيس وزراء لبنان لا سعد الحريري وكان هناك موقف عربي يقوم على أنه لابد أن تقوم بدور رئيس الوزراء وليس ابن رئيس الوزراء الذي تم اغتياله
عند اللقاء كان بشار الأسد يؤكد أنه بريء من اغتيال والدك؟
هو كان دائم التأكيد أنه لم يكن وراء إغتيال والدي وكان يقول انا اريد المحكمة لأثبت لك اني لم اكن وراء اغتيال والدك، عندما جلست مع أحد المحققين قال لي اليوم ليس هناك من يثبت أن هتلر أمر بحرق الملايين في المانيا لكن كل الناس تعرف أن هتلر هو من قام بهذه العملية.. الإسرائيليون لم يقتلوا في سوريا ولبنان أكثر مما قتل نظام بشار.
متى شعرت بانك امام حالة ميئوس منها ؟
في آخر لقاء كان يكذب في كل شيء حكى عنه سواء في الترسيم أو التحكيم أو التمثيل الدبلوماسي، وبعد اللقاء أصدر مذكرات اعتقال لكل المستشارين والقريبين مني، هو إنسان لا ينطق كلمة صدق.. الرئيس مبارك قال أنه لا يتذكر أنه قال له كلمة ونفذها..وكذا أردوغان وامير قطر وكولن بأول وهذا ما أكدناه من سنين
هل تعتبر حزب الله والنظام السوري وإيران كيان واحد ام انك تستطيع فصل حزب الله عن الارادة الإيرانية بعض الشيء؟
نحاول قدر الامكان نقول لحزب الله أن ينظر لمصلحة لبنان أولا ليس لدينا شك في أن قرار قيادة حزب الله في طهران، النظام السوري سقط ويحتمي بالمليشيات الإيرانية والعراقية.. هو صار محكوم لأن ما تقوله إيران يلتزم به بشار وحزب الله.. المعادلة الإقليمية بالمنطقة ستتغير بسقوط نظام بشار الأسد
هل يمكن أن تتغير المعادلة بفتح حوار مع النظام الجديد الموصوف بالاعتدال في إيران؟
نسمع عن الإعتدال في إيران لكننا لم نر على مدى سنة إختلافًا في السياسات.. ليس لدى مشكلة في السفر لإيران ومقابلة أي قيادة هناك وفتح علاقات معهم لكن ما نراه من سياسة إيران في المنطقة يؤكد أنه لا إعتدال ولكن وجوه مختلفة قوات الحرس الثوري الإيرانية منتشرة في لبنان وسوريا والعراق
اشعر بان التواصل بينك وبين حسن نصرالله يتم عبر الرسائل والخطابات، اليس هناك وسطاء أو قنوات اتصال؟
الخلاف بيننا وبين حزب الله ليس دينيا بل هو خلاف سياسي ونحن نقول له تخلى عن سلاحك لصالح الدولة، وليس طبيعيا أن يخوض حزب حربا في سوريا فترتب تبعات على لبنان لو أن الدولة قوية أو قادرة لما ذهب أحد إلى سوريا
ما مواصفات البيان الوزاري المنتظر من الحكومة الحالية من وجهة نظركم؟
نحن خطونا خطوة نحو تقريب وجهات النظر.. هذه الحكومة امامها 3 شهور مهمتها خلالها تتلخص في إجراء الانتخابات وتنمية الاقتصاد والعمل قدر الإمكان على إقرار الأمن رئيس الحكومة في النهاية هو المسئول عن البيان الوزاري ولسنا نحن وسنرى ماذا يتضمن الخطاب الذي يحرص الرئيس على أن يكون قريبا.
هل تخشى من استمرار مسلسل التفجيرات ؟
هو لن ينتهي.. لا اريد أن القي كل اللوم على حزب الله لكن هو اخذ خطوة في تجاه هذا..إذا وقف حزب الله عن دوره في سوريا ستكون مهمة لبنان في مواجهة هؤلاء الانتحاريين سهلة لأن تنظيم القاعدة وهؤلاء يستخدمون الدين لتحقيق غايات سياسية بدليل أنهم لم يوجهوا طلقة واحدة تجاه إسرائيل.. اللي بده الدين ما يستعمل الدين وأحد المشايخ كان يقول هناك كثير من التعصب وقليل من الدين.
سؤال أخير: متى تعود للبنان؟
قلت في خطابي اني لن اترك لبنان عرضة لفراغ سياسي في الانتخابات المقبلة وقد اعود وقتها.. والذكي يفهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.