سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعد الحريري: «السيسي» رجل دولة قوي و«30 يونيو» أعطت «نفحة أمل» في المنطقة.. نتمنى زيادة حجم التعاون مع مصر.. أمريكا لن تحل الأزمة السورية و«الأسد» سيقاتل لآخر رصاصة.. وخلافنا مع «حزب الله» سياسي
قال سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق، زعيم تيار المستقبل، إن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، «رجل دولة قوي وصريح، وجيد الاستماع»، مشيرا إلى أنه يؤمن بدور مصر إقليميا ودوليا، وأن «العرب في حاجة لهذا الدور للحفاظ على الهوية العربية». وأضاف «الحريري»، في حواره مع الإعلامي عماد أديب، مقدم برنامج «بهدوء» على قناة «سي بي سي»، في الساعات الأولى صباح اليوم الأحد: «لقائي مع المشير السيسي كان وديا تناولنا خلاله الأوضاع في لبنان والمنطقة العربية، واتفقنا على التواصل»، موضحا أن «مصر تتعافى الآن، ونتمنى زيادة حجم التعاون بين مصر ولبنان». وأكد أن ثورة 30 يونيو التي حدثت في مصر أعطت «نفحة أمل» في المنطقة، وأحدثت توازنا كبيرا، حيث أعادت الاعتدال. وأشار «الحريري»، إلى أن «من قتل رفيق الحريرى يستهدف آل بيت الحريرى، ورجوعي إلى لبنان مرتبط باللحظة السياسية المناسبة»، مؤكدا أنه «لم يحدد حتى الآن موعدا للعودة إلى لبنان، ولكنه سيكون في القريب العاجل». وحول الأزمة السورية، قال «الحريري»، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تتدخل لحل الأزمة السورية، لأنها تريد تحويلها ل«ساحة قتال»، مشيرا إلى أن قرار رحيل نظام بشار الأسد «يجب أن يكون عربيا». وأوضح أن بشار الأسد يعتمد على عنصر الوقت لإطالة عمر النظام، موضحا أن «بشار» خلق الإرهاب بنفسه، ويريد أن يصور للغرب محاربته له. وتابع: «بعض الدول العربية بدأت تقتنع أن الأسد يحارب الإرهاب، رغم أنه قتل 200 ألف سورى»، مؤكدا أن «الأسد لن يتخلى عن حكم سوريا أبدا، وسيقاتل حتى آخر رصاصة». وأشار رئيس وزراء لبنان الأسبق، إلى أن لقاءه ب«الأسد» كان «أصعب من الصعب نفسه»، لأني على علم بأنني «أقابل شخصا كاذبا»، ولكن مصلحة لبنان كانت تحتم ذلك، لافتا إلى أن لقاءه الأخير مع «الأسد» كان في شهر رمضان الماضي، لمحاولة التنسيق بين البلدين. وأكد «الحريري» أن الخلاف مع «حزب الله» سياسي وليس ديني، لافتا إلى أن آخر اتصال له مع حسن نصرالله، كان عام 2010، مطالبا «حزب الله» بالنظر إلى مصلحة لبنان، ولكنه أكد أن القرار في يد إيران. وأضاف: «خروج (حزب الله) من سوريا سيقضى على ذريعة الانتحاريين بالتفجير في لبنان.. هناك كثير من التعصب وقليل من الدين». وأوضح «الحريري»، أنه ليس ضد إيران، ولا توجد مشكلة للقاء مسئولين إيرانيين للحوار، ولكن أرض الواقع تؤكد لا اعتدال في طهران، مشيرا إلى أن «السلاح الإيرانى والحرس الثورى متواجد في لبنانوسوريا والعراق، ولا أعتقد بوجود ما يسمى بتيار الاعتدال الإيرانى».