تفاصيل جولة وزيرالتعليم بمدارس البدرشين والصف بالجيزة اليوم    هيئة الرقابة المالية تُصدر «دليل خدمات متكامل» للقطاع المالي غير المصرفي    وزير الدفاع : الاستعداد الدائم لمواجهة المخاطر والتهديدات واجب لا يحتمل التهاون    الكرملين: الرئيس الروسي يلتقي المبعوث الأمريكي «ستيف ويتكوف» غدا    طلائع الجيش يستقبل السكة الحديد في مواجهة قوية بدور ال32 لكأس مصر    موقف الثنائي «الشناوي» من التواجد مع منتخب مصر    ضبط المتهمين بسرقة «كولدير» ببني سويف    طلاب ابتدائية القاهرة يؤدون امتحاني التربية الدينية والرياضيات.. وطلاب الإعدادية يبدؤون امتحانات الدراسات الاجتماعية والتربية الفنية    «السلم والتعبان 2» يكتسح.. و«ولنا في الخيال حب» يلاحقه بقوة في سباق الإيرادات    إعادة التدوير وتسويق المنتجات في ملتقى فتيات أهل مصربشرم الشيخ    وزير الأوقاف: الفائزون بمسابقة القرآن يكرمهم الرئيس السيسى في ليلة القدر    مشروع الجينوم: التخطيط لتحليل 25 ألف عينة بحلول 2027    قسم أمراض الذكورة بقصر العيني يحصد الاعتماد الأوروبي مجددا كمركز تدريبي خارج أوروبا    "معلومات الوزراء": 2 مليار دولار قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في أفريقيا خلال عام 2025    موعد مباراة السعودية وعُمان في كأس العرب 2025.. والقنوات الناقلة    متحدث «الوزراء»: الإقبال السياحي على المتحف الكبير فرض ضرورة توفير خدمات جديدة    محامي رمضان صبحي يكشف 3 سيناريوهات أمام المحكمة ويحسم حقيقة دعم الأهلي القانوني    متى يبدأ رمضان 2026 وعيد الفطر؟ توقعات فلكية لموسم العبادة    تشيلسي ضد أرسنال.. تعرف على مدة غياب كايسيدو بعد طرده فى الديربى    محافظ أسوان يوجه بالاستعداد المبكر لموسم الأمطار والسيول    تطعيم 509 آلاف طفل ضد الحصبة بنسبة 90% في أسوان    فاكسيرا: لا يوجد فيروس خطير يهدد حياة الطلاب والترويج لذلك خطأ.. إنفوجراف    «جبران»: منظومة رقمية متكاملة لتطوير الخدمات بالوزارة    بدء تصويت المصريين بالكويت في الدوائر الملغاة بالمرحلة الأولى لانتخابات النواب    «الأرصاد» تكشف تفاصيل آخر تحديث لخرائط الطقس    محافظة الجيزة : المركبة كيوت أرخص من التوكتوك وترخص كسيارة أجرة    الداخلية تضبط مروج صواعق كهربائية وعصي صدمات عبر مواقع التواصل    بالفيديو.. أستاذ قانون: 70% من دوائر المرحلة الأولى ستعاد فيها انتخابات مجلس النواب    رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر يهنئ المجمع العام لكنائس النعمة بانتخاب اللجنة التنفيذية الجديدة    ترامب يتعهد «النظر‌‌» في ضربة للجيش الأمريكي أجهزت على ناجين من قارب مستهدف بالكاريبي    مصر تعلن تصنيع أجزاء من الطائرة رافال محليا في ايديكس 2025    "يوم العلاج بالنباتات والروائح" فعالية بصيدلة حلوان    "التمثيل التجاري" يبحث مع المستشار التجاري الأمريكي تعميق الشراكة الاقتصادية    وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية    هيئة الاستثمار تستعد لإطلاق منصة تراخيص وموافقات إلكترونية موحدة    عاجل- قطر تفتتح مشوار كأس العرب 2025 بمواجهة فلسطين على ملعب "البيت"    «طلع لفظ مينفعش يتقال».. محمد رمضان يكشف كواليس ترحيل "كهربا" من الإمارات    طاهر محمد طاهر يكشف كواليس مشاجرة تريزيجيه أمام الجيش الملكي وأسباب تألقه في عدة مراكز بالأهلي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأثنين 1-12-2025 في محافظة الأقصر    الرئيس الإندونيسي يحث حكومته على التأهب لتغير المناخ في ظل أزمة الفيضانات    القاهرة تحتضن فعاليات الاجتماع الرابع والعشرين للأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة    بمناسبة الأسبوع العالمي لمقاومة البكتيريا... الثقافة الصحية بمديرية الشئون الصحية بالأقصر تكثف الجهود التوعوية    أوسينات للمزادات: بيع لوحة المسيح على الصليب مقابل 2.94 مليون يورو    "علوم رياضة" قناة السويس تعزز الوعي الصحي في المدارس بمبادرة "صحتنا حياتنا"    بدءا من اليوم.. الحجز الكترونيا فقط لزيارة المتحف المصرى الكبير    ارتفاع أسعار النفط بفعل خطة أوبك+ للإنتاج    «التضامن» تقر تعديل قيد جمعيتين في الجيزة والقليوبية    انتخابات هندوراس.. بدء فرز الأصوات وسط دعم ترامب لعصفورة    دراما بوكس| هنا الزاهد تغيب عن رمضان 2026.. واستئناف تصوير «الكينج» بعد الحريق    موعد غُرة شهر رجب فلكيا لعام 1447 هجريا.. كم مدة رؤية الهلال في مصر؟    مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يختتم دورته العاشرة ويعلن جوائز مسابقاته    إخلاء سبيل المعلمة المتهمة في واقعة تلميذ لغات الألومنيوم بكفالة مالية بقنا    مصرع سيدة إثر اصطدام سيارة بها بالطريق الدائري في القليوبية    الداخلية تضبط سايسًا بدون ترخيص بعد مشاجرة ومنع مرور السيارات بالجيزة    كوكا: هذا موقفي من الانضمام ل الزمالك.. وشخص ما لا يريدني في المنتخب    القاهرة تستعد لافتتاحية كبرى بمدينة الفنون والثقافة بعرض "تأثير بيغماليون"    عواصف ثلجية تقطع الكهرباء في ويسكونسن وتلغي مئات الرحلات الجوية في شيكاغو    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 30نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا.... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وليد جنبلاط زعيم الدروز و رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني في حوار ل «الأخبار» ببيروت
لا حل لأزمة الرئيس اللبناني دون حوار سعودي إيراني
نشر في أخبار اليوم يوم 06 - 10 - 2015


جنبلاط أثناء حديثه مع محرر «الأخبار»
هل ما يحدث في لبنان من قبيل الصدفة؟ وهل الشاغر منصب الرئيس اللبناني حتي الآن سببه فقط التنازع بين النخب السياسية اللبنانية علي الحكم؟ وهل ألقت الاحداث في سوريا بظلالها علي بيروت؟
ولماذا لم تتدخل حتي الأن القوي الاقليمية لحل أزمة الرئاسة كما فعلت من قبل؟ وماذا عن موقف الفصائل اللبنانية التي يأتي في مقدمتها الدروز مما يحدث خاصة ان دروز لبنان يزيد عددهم عن 300 الف نسمة من اصل 4 ملايين لبناني يعيشون في لبنان؟..اسئلة كثيرة تطرأ علي أذهان المتابعين للأحداث الاقليمية، لذلك كان هذا اللقاء في مدينة بيروت مع المفكر اللبناني وليد جنبلاط زعيم الدروز ورئيس الحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني لفك طلاسم هذه الاسئلة.
قادة داعش من الأجانب والتركمان..وجبهة النصرة معظمها سوريون
بشار أدخل سوريا النفق المسدود والحرب ستستمر لسنوات
بداية.. هل تدفع لبنان ثمن ما يحدث في المنطقة وهو ما أدي الي شغور منصب الرئيس منذ 15 شهرا؟
- منصب الرئيس الشاغر في لبنان سببه غياب الحوار العربي السعودي الايراني، عندما انتخبنا الميشيل سليمان انتخبناه في الدوحة عام 2006، وكانت الدوحة نقطة استقطاب حوارات السعودية وايران، واليوم نتيجة غياب الحوار السعودي الايراني بسبب الخلاف لما يحدث في سوريا ونتيجة حرب اليمن لم تعد هناك نقطة التقاء بين السعودية وايران.
هل أصبح حزب الله هو القوة الرئيسية في الشارع اللبناني؟
- حزب الله هو القوة المركزية في الشارع اللبناني ولا نستطيع ان نتجاهله، فلابد من الحوار والتفاهم معه.
لماذا انسحبت من جبهة 14 اذار؟
- اخترت ان اكون في منطقة وسطي بين 14 آذار و8 آذار، لذلك فضلت الانسحاب والانضمام الي وسطية الرئيس اللبناني السابق ميشيل سليمان والتي تقف علي مسافة واحدة من كل القوي السياسية، ورغم الانسحاب من 14 اذار الا انني احافظ علي الصداقة مع سعد الحريري، فهذه صداقة تربطنا منذ عهد والده رفيق الحريري.
الا تتفق معي ان النخبة السياسية في لبنان فضلت مصالحها الشخصية علي مصلحة لبنان؟
- هذه طبيعة النظام الطائفي اللبناني، فمع الاسف الكل يفضل مصلحته الطائفية علي حساب المصلحة الوطنية العامة.
عامل فاعل
في تصريح سابق لك..قلت ان سوريا تتحكم في لبنان من خلال سيطرتها علي الرئيس اللبناني الاسبق ايميل لحود..هل لاتزال سوريا تتحكم في لبنان؟
- سوريا ستبقي عاملا فاعلا في بيروت طالما حزب الله متواجد علي الاراضي اللبنانية
ماذا تطلب من المتنازعين علي رئاسة لبنان؟
- اقول لهم بأن الحوار هو الحل للوصول الي رئيس توافقي، فلا سمير جعجع ولا ميشيل عون يصلحان لرئاسة لبنان، ينبغي عليهما الجلوس معا لاختيار رئيس توافقي عليه اجماع من كل الاطراف السياسية
كيف تري الحل للخروج من مأزق الرئاسة اللبنانية؟
- لا اري حلا لأزمة الرئاسة اللبنانية، ما لم يكن هناك حوار سعودي ايراني، وانا لست متشائما ولكن الواقع يؤكد ذلك، والسعودية وايران لن يلتقيا في الوقت الحاضر خاصة ان وزير الخارجية السعودي صرح بعد مقابلته سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي بانه لا انتهاء للازمة السورية الا بعد سقوط بشار، وروسيا وايران اعلنا انهما يؤيدان بشار، اذن ليس هناك مكان للالتقاء بين السعودية وايران في الوقت الحالي، لذلك الحل في ازمة الرئيس اللبناني معقد جدا.
إلي أي مدي الجيش اللبناني فاعل في الحياة السياسية؟
- الجيش اللبناني هو المسئول الاول عن استقرار لبنان وحماية البلد بالتعاون مع قوي الامن الداخلي، والجيش يتصدي لبعض القوي المظلمة التي حاولت ضرب لبنان خلال الشهور القلية الماضية
لماذا لم تتدخل السعودية حتي الآن في حل مشكلة الرئيس اللبناني رغم انها كانت من قبل الراعية لاتفاق الطائف؟
- السعودية قدمت عبر السنوات الماضية العديد من الخدمات الجليلة للحفاظ علي توازن لبنان وساندت بيروت في حرب 2006، وهناك مئات الآلاف من اللبنانيين يعيشون في السعودية حاليا، وقد كان عصر رفيق الحريري هو الامثل في التعاون السعودي اللبناني، اما الان اصبح هناك قوة اقليمية ثانية داخل بيروت وهي طهران عبر ذراعها السياسي والعسكري حزب الله.
كيف تري ازمة النفايات التي ضربت لبنان مؤخرا؟
- هناك فوضي منظمة تستعملها البعض من وسائل الإعلام في تحطيم الدولة والمؤسسات ربما يكون الغرض من هذه الفوضي هو حدث كبير، خارج معرفة البعض علي الأقل، لحدث أمني يدمر البلاد، قد تكون مقدمة لأحداث أكبر لخراب الاقتصاد اللبناني والاستقرار. لذلك اقول للبنانيين « إنتبهوا علي لعبة الدول من تدمير لبنان تحت شعار النفايات !
دروز سوريا ولبنان
كيف تري مستقبل الدروز في لبنان في ضوء التصارع علي السلطة خاصة انك زعيم الدروز؟
- انا لست زعيما للدروز بل انا امثل شريحة معينة من اللبنانيين وهم الدروز، وانا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي ورثته عن والدي، وقبل ان اكون درزيا فانا لبناني وعربي الهوية، وللاسف الهوية العربية ضاعت وانتهت بوفاة جمال عبد الناصر
موقف الدروز مما تشهده لبنان؟
- ليس عندي موقف سياسي، فموقفي الوحيد هو الحفاظ علي لبنان وكيفية الخروج من مأزق الحكم ، ولست في الموقع الذي يملي ارادته لان هناك قوي أكبر وأثقل في الحياة السياسية، وهناك صراع علي لبنان بين جمهورية اسلامية ايرانية وحلفاؤها في لبنان، وهناك محور عربي تتزعمه المملكة العربية السعوية، وهناك مأزق ايضا في لبنان لان هناك قسم مع الشعب السوري وقسم اخر ضد الشعب السوري، وهذا ما ادي الي شغور منصب الرئيس حتي الآن.
بما انك عربي لبناني درزي..كيف يتعايش الدروز السوريون في ضوء ما تشهده سوريا من انقسامات؟
- غالبية دروز سوريا مع النظام السوري لان النظام السوري لعب علي تحالف الاقليات ولكن هناك ظاهرة جديدة في دروز سوريا حيث يرفض حاليا اكثر من 30 الف درزي سوري الخدمة في مواقع الجيش السوري، بل يفضلون الخدمة في مناطق الكثافة الدرزية وهي جنوب شرق سوريا، وقد فشلت في تحييد دروز سوريا لان النظام كما قلت لعب علي الاقليات وحاول استمالتهم اليه.
منذ عدة سنوات قابلت بشار الاسد وتحديدا في 2011 رغم ان هذا النظام قتل والدك..لماذا؟
- بالفعل قابلت بشار الاسد، ومن قبله قابلت حافظ الاسد لان لبنان كان منقسما، وكان هناك يمينا في لبنان مع اسرائيل، وبحكم الجغرافيا السياسية نحن نناصر القضية الفلسطينية، وكنا نتابع عن كثب تقارب اليمين في لبنان من اسرائيل، وكان لزاما علينا الذهاب الي العمق العربي لاحداث توازن داخل الاراضي اللبنانية، والعمق العربي يقول ان هناك اسرائيل والبحر وسوريا، لذلك اتجهت الي سوريا الي ان توصلنا الي معاهدة الطائف عام 1993.
الازمة السورية
كيف تري مستقبل سوريا؟ وهل تتوقع في القريب العاجل سقوط بشار ام لا؟
- لا اتوقع سقوط بشار لوحده ، بل ستسقط سوريا ومعها سيسقط بشار، وغالبية سوريا سقطت مع بشار، فماذا تبقي من سوريا حتي الآن؟!!، غالبية المدن الكبري دمرت وغالبية القري دمرت وتم تهجير اكثر من 10 ملايين سوري، منهم 7 ملايين سوري مهجرين داخل بلادهم و3 ملايين مهجرين بين لبنان وتركيا والاردن، واليوم يذهبون الي الغرب حيث يموتون في البحار، والذي ينجو منهم يصل الي الغرب عبر تركيا وايطاليا واليونان، فبشار سقط تاريخيا، ولازالت هناك دول تسانده مثل روسيا والجمهورية الاسلامية
هناك مبادرات لانهاء الازمة السورية..كيف تتوقع نهاية هذه المبادرات؟
- هناك استحالة لانهاء الازمة السورية، لانه لا توجد من الاساس دولة في سوريا، فقد « ركب « حافظ الاسد عائلته علي مقاليد الامور في سوريا، سيطروا علي كل شئ، سيطروا علي المؤسسات والجيش والهيئات المختلفة، وبالتالي اصبحنا امام نظام طائفي عائلي، وليس هناك بديل لهذا النظام لانه اخذ سوريا الي الافق المسدود، الي الحرب المفتوحة، وكل ما يحكي من مبادرات غير مجزية، سيبقي بشار يدمر ويقتل شعبه الي ان ينتهي، ولكن لا ادري كيف سينتهي؟!!، واتوقع استمرار الحرب في سوريا 10 سنوات علي الاقل، ان لم نقل اكثر !
اراك منفعلا عندما تحدثنا عن سوريا؟
- لست منفعلا بسبب سوريا ولكن بسبب بشار الاسد، فبشار دمر بلدا عربيا كبيرا ودمر ارثا ثقافيا كبيرا، يكفي انه دمر مدينة حلب احدي العلامات الثقافية في سوريا.
كيف تري قوة داعش، وهل تمتلك القوي الكافية للسيطرة علي سوريا؟
- للاسف داعش اصبحت قوة علي الارض وهي ليست ظاهرة اعلامية كما يعتقد البعض والدليل انها سيطرت علي جزء كبير حتي الان داخل الاراضي العراقية وسيطرت علي الانبار مؤخرا، وللاسف داعش اصبحت المأوي لاستقطاب الشباب المسلم الذي يعاني من الفراغ والبطالة لان هناك حالة من الغياب للتوجيه المركزي للحالة الاسلامية لذلك داعش تستقطب وجندت عشرات الالاف كما انها استفادت من خبرات الضباط السنة السابقين في الجيش العراقي، وداعش اصبحت تمثل خطرا حقيقيا داخل الاراضي السورية ايضا.
في تصريح لك.. قلت ان جبهة النصرة تختلف عن داعش..لماذا؟
- لأن غالبية جبهة النصرة من السوريين أما امراء داعش معظمهم من الاجانب واغلبهم من التركمان.
كيف تري تأثير الأزمة السورية علي الاوضاع في لبنان؟
- في مرحلة معينة عانينا من توتر الاوضاع في الساحة السورية، اما الان نجد حزب الله يقاتل داخل الاراضي السورية مع بشار الاسد، والجيش اللبناني يسيطر علي زمام الامور علي الحدود السورية اللبنانبة ونجح في السيطرة علي مخيم عرسال علي الحدود، كما ان الامن العام الداخلي نجح مؤخرا في القبض علي احمد الاسير الذي كاد ان يدمر صيدا.
ايران والسعودية
كيف تري مستقبل السنة في المنطقة في ضوء تزايد النفوذ الايراني الشيعي علي حسب قولك؟
- علي اهل السنة في منطقة الشرق الاوسط الاعتدال واللجوء الي الحداثة ونشر مفاهيم الدين الوسطية، فلست ادري هل اهل السنة يتذكرون اليوم جمال الدين الافغاني ومحمد عبده اللذين ساعدا كثيرا علي نشر الفكر الوسطي في المنطقة ام لا؟!، ولكني ادري جيدا ان المغالاة والتطرف وتراجع دور الازهر في الفترة الاخيرة ادي الي تراجع اهل السنة في المنطقة وتزايد النفوذ الشيعي خاصة مع انتشار وسائل الاتصال التي تجند اي شاب او فتاة بمجرد رسالة اليكترونية.
وهل ايران نجحت في سحب البساط من السعودية كقوة اقليمية في المنطقة؟
- ايران اصبحت قوة كبيرة بالفعل في المنطقة والدليل علي ذلك انها اجبرت كل القوي العالمية علي الاتفاق النووي معها وحظر العقوبات الاقتصادية الواقعة عليها، وهذا هو الواقع.
ما هو السبب الذي دفع الولايات المتحدة الي عقد اتفاق نووي مع ايران؟
- هناك مصلحة بين الغرب عامة وبين ايران، وهناك مشروعات مشتركة بين الجانبين، فايران رابع دولة في العالم بها احتياطي للنفط وتجاهلها خطأ، وايران تستطيع رغم فرض العقوبات تصنيع القنبلة النووية، لذلك رأي الغرب انه لا فائدة من القطيعة مع طهران، ثم لماذا نحن العرب نخشي من القنبلة النووية الايرانية في الوقت الذي تمتلك فيه اسرائيل آلاف الرءوس النووية.
وهل حققت عاصفة الحزم نتائجها؟
- المملكة العربية السعودية اضطرت للتدخل في اليمن عندما سيطر الحوثيون علي مدينة صنعاء والجنوب اليمني، واذا ارادت السعودية حلا في اليمن، فالحل سيكون سياسيا، وهذا الحل يقتضي خروج علي عبدالله صالح لانه انقلب علي الحل السياسي السابق، وورط اليمن في هذه الحرب، فلا يزال علي عبدالله صالح يغامر بمصير اليمن.
انقسام تركيا
ننتقل الي تركيا.. ماذا عن الدور التركي في المنطقة؟
- اردوغان لديه رغبة في ان يصبح خليفة للمسلمين ولكن امامه الكثير من التحديات الداخلية التي تتمثل في مشاكله مع الاكراد الذين يريدون حكما ذاتيا بعيدا عن تركيا، لذلك يخشي اردوغان من تقسيم تركيا خاصة وان حزبه بدأ يتراجع واستطاع الحزب الكردي ان يحقق 80 مقعدا في البرلمان، لذلك لجأ اردوغان مؤخرا للحوار مع الاكراد واعطائهم جزءا من حقوقهم المدنية ، فضلا عن تواجد مجموعة من التحديات الخارجية اشهرها القطيعة في العلاقات بين مصر بسبب الخلاف علي مرسي وجماعة الاخوان المسلمين.
من اصبح اقوي في المنطقة ايران ام تركيا؟
- في الوقت الحاضر ايران اصبحت الاقوي، وهناك من يروج بان ايران تريد تشييع مصر، وهذا كلام سخيف، فكيف باقلية شيعية متواجدة تستطيع ان تفرض ارادتها علي 90 مليون مصري.
الدور المصري
ماذا عن سياسة مصر الخارجية حاليا؟
مصر أمامها مجموعة من التحديات الكبيرة اولها الزيادة السكانية التي تقضي علي الاخضر واليابس فعدد سكان مصر تزايد من 30 مليون نسمة عام 1952 الي 90 مليون نسمة حاليا، فضلا عن مجموعة من التحديات الاخري مثل الارهاب في سيناء والاوضاع الملتهبة داخل ليبيا ومشكلة سد النهضة، فضلا عن تحدي الامية الذي يصل الي 30 %، ورأينا الرئيس السيسي يفتتح قناة السويس، ولكن لاتزال التحديات كبيرة للغاية، واعتقد ان مصر تمتلك امكانية عبور هذه التحديات وعليها ان تبدأ بتغيير مناهج التعليم واستقطاب النخب المصرية المتواجدة في المهجر.
كيف تري العلاقات المصرية الايرانية في ضوء مستجدات المنطقة؟
- انا مع التقارب المصري الايراني وأؤيده ،فانا لا اريد تحميل ايران مسؤلية كل شيء، هناك مسئولية علي العرب واهل السنة ايضا، واذا ارادت مصر ان تعود الي قوتها الاقليمية فعليها الحوار مع ايران.
كيف تري فكرة القوة العربية المشتركة التي طرحها الرئيس السيسي؟
- بالطبع هي فكرة ممتازة ولكن ينبغي ترجمتها الي واقع، فماذا تبقي من الجيوش العربية باستثناء الجيش المصري، فلابد من وضع هدف واضح لهذه القوة وتحديد تمويلها.
وما تقييمك لاداء جامعة الدول العربية الآن؟
- كنت اجلس قريبا مع عدد من الاصدقاء من ضمنهم الاستاذ محمد حسنين هيكل ود.نبيل العربي وعبدالله السناوي وجميل مطر وبعض المفكرين العرب وناقشنا هذا الامر وتوصلنا ان الجامعة العربية ينبغي عليها ان تتعدي ماهو خارج حدود ما تبقي من الدول العربية، بمعني ان يكون للجامعة العربية بُعد افريقي وبُعد ايراني وبُعد تركي، فلا تستطيع الجامعة العربية ان تتجاهل تركيا وايران وافريقيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.