أكد القائمون على قطاع المحروقات في لبنان، أنهم تسرعوا مساء أمس في قرارهم بإعلان الإضراب العام وامتناع محطات الوقود عن تزويد السيارات والمركبات بالبنزين، مشيرين إلى أنهم لم يتبلغوا بالتوصل إلى آلية الحل لأزمة عدم توافر الدولار الأمريكي لاستيراد المشتقات النفطية إلا عند الساعة السابعة مساء. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نقيب أصحاب محطات الوقود في لبنان سامي البراكس، عقب لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري مع وفد مشترك من نقابات المحطات والصهاريج والموزعين ومستوردي النفط في لبنان، لاستعراض الأزمة التي شهدها مؤخرًا قطاع النفط بسبب نقص الدولار. وقال البراكس: "تقدمنا بالاعتذار إلى الحريري عن قرارنا المتسرع بالإضراب، ونؤكد في النهاية أننا على قلب واحد وسنعمل لما فيه مصلحة اللبنانيين". وأوضح أن آلية الحل التي توصل إليها رئيس الحكومة تقوم على استلام المحطات للمحروقات من الشركات بالعملة الوطنية "الليرة" على أن تقوم الشركات بتحويل المبالغ إلى الدولار الأمريكي من خلال مصرف لبنان "البنك المركزي". من جانبه، أعرب نقيب أصحاب موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، عن تقديره لجهود رئيس الحكومة في سبيل التوصل إلى الحلول للأزمة التي يشهدها قطاع النفط في لبنان جراء أزمة نقص الدولار في الأسواق.