أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الخميس عن توصل الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" إلى مسودة نص تم التفاوض حولها لمدونة قواعد السلوك في بحر الصينالجنوبي. وجاءت تصريحات وانغ خلال اجتماع وزراء خارجية الصين وآسيان. وستكون مسودة النص أساسا للمفاوضات المستقبلية بشأن مدونة قواعد السلوك. وقال وانغ إن هذا تقدم بارز آخر في مفاوضات مدونة قواعد السلوك، مضيفا: "أعتقد أنه من الممكن تسريع مفاوضات مدونة قواعد السلوك إذا تجنبنا التدخل الخارجي". وستثبت الحقائق أن الصين والدول الأعضاء في مجموعة آسيان لديهما القدرة على تحقيق السلام والاستقرار في بحر الصينالجنوبي والتوصل إلى قواعد إقليمية تتناسب مع الجميع من خلال المفاوضات، بحسب وانغ. وأرسلت الصين واحدة من أكثر سفن الإنقاذ تقدما لديها والمزودة بفرق بحث وإنقاذ متخصصة إلى جزر نانشا قبل أيام، وستتمركز هناك لإجراء مهام متنوعة وستقدم السفينة مساعدات بحرية لسفن من دول حول العالم عندما يتطلب الأمر. وستقدم الصين خدمات فى مجال البحث العلمي والأرصاد للدول الإقليمية في المستقبل، وفقا لوانغ. ومتحدثا خلال الاجتماع نفسه، قال وزير الشئون الخارجية بسنغافورة فيفيان بالاكريشنان إن الدول الأعضاء بآسيان والصين توصلتا إلى مسودة نص تم التفاوض حولها لمدونة قواعد السلوك في بحر الصينالجنوبي وستكون وثيقة حيوية وأساسا للمفاوضات المستقبلية بشأن المدونة. وأضاف: "كما اتفقنا على الأنماط الرئيسية للجولات المستقبلية للمفاوضات". وخلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع وزراء خارجية الصين - آسيان، قال وزير الخارجية الصيني إن أكبر إنجاز حققه الاجتماع هو تطور العلاقات بين الصين وآسيان من النمو للنضج وبذلك تدخل مرحلة جديدة من التنمية الشاملة. وتابع وانج: "سنتشارك الفرص وسنواجه التحديات معا من أجل بناء مجتمع مصير مشترك أوثق". وأشار وانج إلى أن خطة التعاون بين الصين وآسيان ارتقت لمستوى أعلى، مضيفا أن الجانبين توصلا إلى توافق بشأن رؤية الشراكة الاستراتيجية 2030 بين الصين وآسيان. كما حقق الجانبان إنجازات في التعاون الأمني والتعاون الابتكاري والتبادلات الشعبية والثقافية، بحسب ما ذكره وانغ. وأكد أن الصين ستقدم المزيد من الدعم المالي للتعاون بين الصين وآسيان في المستقبل. وحيث إن العام الجاري يوافق الذكرى ال15 لإقامة شراكة استراتيجية بين الصين وآسيان، دعا وانغ أيضا إلى بذل جهود مشتركة للدفع من أجل تحقيق تنمية أكبر في التعاون الإقليمي بشرق آسيا.