في ظل توترات منطقة جنوب شرق آسيا ومواصلة الضغوط على بكين لوقف أعمالها المثيرة للقلق، هيمن النزاع في بحر الصينالجنوبي أمس على أعمال الدورة ال48 لاجتماعات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا "آسيان" التي افتتحت أعمالها في العاصمة الماليزية كوالالمبور حيث اتفق "آسيان"والصين على تسريع وتيرة المفاوضات بشأن التوصل لمدونة تحكم السلوك في بحر الصينالجنوبي بهدف ضمان السلام في المنطقة المتنازع عليها. وقال تاناساك باتيمابراجورن وزير خارجية تايلاند الذي ترأس الاجتماع أمس، إن آسيان والصين اتفقا على الدخول في مرحلة جديدة من المشاورات بشأن مدونة سلوك تشمل مناقشات حول هيكل للمدونة بالإضافة إلى مجالات التعاون الأخرى ، مضيفا أن الآسيان تولى أهمية لحرية الملاحة والطيران بالإضافة إلى الحل السلمي للخلافات على أساس القانون الدولي . ومن جانبه، أعلن وانج يي وزير الخارجية الصيني أن بلاده أوقفت بالفعل البناء في بحر الصينالجنوبي. +وأكد وانج يي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التايلاندي، أنه يجب على الدول من خارج المنطقة الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات قد تصعد أو تعقد الوضع في البحر بل يجب عليها دعم بكين والآسيان لتسريع وتيرة المفاوضات، مشيرا إلى أن الجانبين عليهم أن يبعثوا رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن الصين والآسيان لديهم القدرة والحكمة لحل هذه المشكلة بينهم. كما تعهد وانج يي بالتزام بلاده بالتوصل إلى حل سلمي من خلال قواعد وآليات موجودة. وفي غضون ذلك، أكد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي بعد اجتماع مع نظيره الأمريكي جون كيري أنه لا يوجد موقف مشترك في الوقت الراهن حول كيفية التصدي لتنظيم داعش الإرهابي. وعلى الصعيد نفسه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس عن قلقه إزاء أنشطة بكين في بحر الصينالجنوبي المتنازع عليه، فضلا عن عمليات التسلح هناك.وقال كيرى، في كلمته خلال اجتماع وزراء الآسيان، إن بلاده تريد من الصين أن تنهى مشروع ما يطلق عليه "ردم الأرض" الذي تسبب في نشوب نزاع في بحر الصينالجنوبي، داعيا إلى بذل الجهود لحل النزاع بشكل سلمي ومؤثر