أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي أن الوضع العام في بحر الصين الجنوبي مستقر، وإحتمالية نشوب صراع كبير غير قائمة بكل بساطة.. وقال إن الصين تعارض أية أقوال وأفعال غير بناءة تعمل على مفاقمة الخلافات والمواجهة وخلق التوترات.. إنها لا تتوافق مع الحقائق على الإطلاق. جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية أمام المنتدي الإقليمي للآسيان وزعتها سفارة الصينبالقاهرة اليوم. ورفض وزير الخارجية الصيني إدعاءات الفلبينواليابانوالولاياتالمتحدة .. مضيفا أن بكين شعرت بحتمية قول الحقيقة وتوضيح موقفها إثر قيام بعض الدول بإثارة قضية بحر الصين الجنوبي في المنتدى الإقليمي للآسيان واجتماع وزراء خارجية قمة شرق آسيا في وقت سابق. وأوضح أن بكين لديها نفس المخاوف شأنها شأن البلدان الأخرى تجاه حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، إذ إن معظم تجارة الصين تنقل بحرا، لافتا إلى أن حرية الملاحة هناك مهمة للغاية بالنسبة للصين أيضا." وتابع وانغ يي قائلا /أن الصين تلتزم دائما بالموقف المتمثل في أن الأطراف تتمتع بحرية الملاحة والطيران فوق بحر الصين الجنوبي وفقا للقوانين الدولية.. وإن الصين على استعداد للعمل مع الأطراف الأخرى في الحفاظ على حرية الملاحة والطيران فوق بحر الصين الجنوبي". وفيما يتعلق بالنزاعات على جزر نانشا، أشار وانغ إلى "إنها مشكلة قديمة" مؤكدا أن الجزر في بحر الصين الجنوبي هي أراضي صينية حيث تعد الصين أول دولة تكتشف الجزر وتقوم بتسميتها." وذكر الوزير الصيني أن هذا العام يوافق الذكرى السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، وقبل 70 عاما استعادت الصين جزر نانشا وشيشا التي احتلتها اليابان بصورة غير شرعية مشيرا إلي أن إعلان القاهرة وإعلان بوتسدام، اللذين تأسس عليهما النظام الدولي فيما بعد الحرب طالبا اليابان بإعادة الأراضي التي سرقتها من الصين -علي حد قوله -" وأضاف أنه "في سبعينات القرن الماضي، بدأت بعض الدول في غزو الجزر والشعاب المرجانية واحتلالها بعدما وردت تقارير عن وجود احتياطيات من النفط في بحر الصين الجنوبي، مما يعد انتهاكا للحقوق والمصالح المشروعة للصين.. ووفقا للقوانين الدولية، يحق للصين الدفاع عن سيادتها وحقوقها ومصالحها والتأكد من أن الإجراءات غير القانونية التي تنتهك الحقوق والمصالح المشروعة للصين لن تتكرر". ولفت إلي أن الفلبين لم تقل الحقيقة عندما أثارت قضية بحر الصين الجنوبي " علي حد قوله " حيث أن الفلبين تدعى أن جزيرة هوانغيان وجزر وشعاب مرجانية ذات صلة أخرى في بحر الصين الجنوبي تابعة لها، ولكن معاهدة باريس (1898) ومعاهدة واشنطن (1900) والمعاهدة المبرمة بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا العظمي (1930) تنص بوضوح على أن الحد الغربي للأراضي الفلبينية يقع عند خط الطول 118 درجة شرقا، ومن ثم فإن جزيرة هوانغيان وجزر نانشا ليست بكل وضوح أراضي فلبينية لأنها تقع بالكامل غرب خط الطول 118 درجة شرقا ." وأكد أن الموقف الأساسي للصين يتمثل في حل النزاعات ذات الصلة عبر المفاوضات والمشاورات على أساس احترام الحقائق التاريخية والقوانين الدولية ومن بينها اتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار موضحا أن الآلية الأولى تتمثل في نهج "المسار المزدوج" الذي يؤشر على ضرورة قيام الدول المعنية بشكل مباشر بحل النزاعات ذات الصلة عبر المشاورات والمفاوضات. وتابع /هذا أيضا ما تنص عليه المادة رقم 4 من إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي الذي تلتزم به كل من الصين وأعضاء الآسيان. وقد اتفقت الصين ودول الآسيان على بذل جهود مشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي/. أردف قائلا :" وتتمثل الآلية الثانية في تنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي والتشاور حول صياغة ميثاق السلوك في بحر الصين الجنوبي لافتا إلي أن الصين بدأت مشروعات بناء في بعض الجزر الصغيرة المأهولة التابعة لجزر نانشا التي تهدف إلى تحسين ظروف العمل والمعيشة على تلك الجزر الصغيرة مع الالتزام بمعايير بيئية صارمة. وذكر وانج إنه بمجرد أن تكتمل أعمال البناء، فإن الصين مستعدة لفتح هذه المرافق أمام البلدان في المنطقة. وباعتبارها أكبر دولة ساحلية في بحر الصين الجنوبي، فإن الصين لديها القدرة والتزام تجاه تقديم تلك الحاجيات العامة البحرية للبلدان في المنطقة".