لا يزال الفسيخ طعام المصريين المفضل خلال موسم أعياد شم النسيم، ورغم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر، إلا أن هذا لم يثن كثيرا من المواطنين عن شراء وجبتهم المحببة، حتى وإن اشتروا بكميات أقل من التي اعتادوا على شرائها في العام الماضي. فعلى بعد بعد أيام قليلة يحتفل المصريون بأعياد الربيع وشم النسيم، ويعتبر أكل السمك والفسيخ والرنجة من الأكلات الرئيسية فى ذلك التوقيت والتى يعتبرها المصريون وجبتهم الأساسية فى أعياد الربيع، ولكن الموسم الحالى شهد إقبالًا ضعيفًا على الأسماك مقارنة بالعام الماضي بسبب ارتفاع الأسعار. فيما شهدت سوق الأسماك المالحة بالغردقة ارتفاعًا في الأسعار بصورة مبالغ فيها ليصل سعر كيلو الفسيخ من 140 إلى 160 جنيهًا والملوحة من 80 إلى 120 جنيهات. من جانبه يقول على أبوشيخ، ويعمل صيادًا بالغردقة، أن هناك إقبالًا كبيرًا على السمك "الناشف"، والذي يعد خصيصا لشم النسيم، مشيرًا إلى أن أسماك التجفيف لها عدة أنواع منها منها الحريد وأبو قرن، حيث يتم شق السمك نصفين وتنظيفه وتشريكها وملئها بالملح بعد غسلها بماء البحر وتنظيفها من الداخل، ويتم تعرضه للشمس لأكثر من 15 ساعة وبعد تشريبه للملح فى تلك المده يغسل مرة أخرى بماء البحر ويتم قلبه على الناحية الأخرى وتركه مدة لا تقل عن 5 أيام. يضيف "شاذلي ربيع"، صاحب محل فسيخ، إن الأسعار في ارتفاع بسبب إرتفاع أسعار السمك، وذلك بسبب قلة الوارد من الصيد وارتفاع سعر الطازة، مما أثر على الإقبال بالسلب. أما محسن محمد تاجر ملوحة فيقول، رغم اقتراب شم النسيم "زي اليومين دول كانت الناس بتبدأ تتوافد على المحل، ولكن السنة دي الإقبال قل النص، وعندي أمل في زيادة الإقبال مع اقتراب شم النسيم". يضيف محمود، لازم كل عام فى عيد شم النسيم نشتري الفسيخ وناكله، ورغم كل الكلام اللي بنسمعه من الصحة ومن الأطباء وإنه بيموت، مبنهتمش بالكلام ده إحنا طول عمرنا بناكل الفسيخ ومفيش حاجة بتحصل وده بالنسبة لنا عادة ومينفعش نستغنى عنها أبدا. يضيف أحمد بيشري محامي، كيلو الفسيخ بقي سعره زي كيلو اللحمة، لكن مقدرش مشتريش الأولاد بيحبوه.