أوجست مارييت، مكتشف العديد من معابد وآثار مصر، أول من جعل أوروبا تشاهد المعارض الأثرية المصرية، وهو الرجل الذي كان يصفه الخديوي إسماعيل بأنه الأقوى في متحف بولاق، حين يطلب منه ملك أو ملكة أوروبية قطعة أثرية فيتخوف من سطوته وتطرفه القوي في حب آثار مصر، والمولود في مثل هذا اليوم 11 فبراير من عام 1821، وهو مؤسس المتحف المصري في القاهرة. تم تسمية شارع "مارييت" بشارع "ميريت"، وهو الاسم الخطأ الذي تحمله لافتة الشارع باللغة العربية، وهو الشارع المؤدي للمتحف المصري بالتحرير، منذ أكثر من مائة عام. جاء "مارييت" إلى مصر سنة 1850، موفدًا من قبل الحكومة الفرنسية للبحث عن بعض الآثار والمخطوطات، فعكف على التنقيب عن آثار سقارة، وأجرى حفائر عظيمة حتى كشف مدفن العجول "السرابيوم"، وكان يعمل في التنقيب منفردًا، دون أن تكون له بالحكومة صلة رسمية، وقد نقل إلى فرنسا كثيرًا مما عثر عليه من الدفائن واللوحات الأثرية، وظل يعمل على هذا النحو حتى جعله سعيد باشا سنة 1858 مأمورًا لأعمال الآثار بمصر، وكان ذلك بسعي "فردينان دليسبس"، صديق "سعيد" الحميم، وقد بذل مارييت جهودًا في التنقيب عن الآثار ونقلت إلى مخازن التي أُعدت لها ببولاق. بقى مارييت مثابرًا على تعهد متحف الآثار حتى توفي سنة 1881، وقد نقل المتحف إلى الجيزة سنة 1891، ثم إلى مكانة الحالي بجوار قصر النيل سنة 1902، ودفن جثمان مارييت باشا بمدخل المتحف المصري، وصدر له عن المشروع القومى للترجمة سلسلة ميراث الترجمة كتاب بعنوان "تاريخ القدماء المصريين".