أكدت صحيفة (الوطن) القطرية، الصادرة صباح اليوم الجمعة، أن المخططات الإسرائيلية للتهويد أوسع بكثير مما نظن.. مشيرة إلى أن هناك ثلاثة محاور في سياسة التهويد الإسرائيلية، أولها يتركز على استكمال تهويد زهرة المدائن، من خلال تواصل اقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بشكل شبه يومي، وبحماية شرطة الاحتلال، وهو ما يتصدى له المواطنون الفلسطينيون من أبناء مدينة القدسالمحتلة وطلبة العلم في المسجد الأقصى. وأضافت أن "ثانيها هو فرض سياسة الأمر الواقع في الضفة الغربية من خلال تحويلها إلى كانتونات فلسطينية يفصل بينها المستوطنات الإسرائيلية، والتي تخطط الدولة العبرية أن تكون مساحتها تفوق المساحة الجغرافية التي يعيش عليها الفلسطينيون، ومن ثم تتوسع إسرائيل في الاستيطان ضاربة عرض الحائط بكل القرارات الأممية والدولية، وهو التوسع الذي لا تكترث فيه إسرائيل لأي نقد دولي، ما دام يصب في الغايات الإسرائيلية التوسعية، باستمرار قضم الأراضي الفلسطينية". وأوضحت أن المحور الثالث في سياسات التهويد الإسرائيلية يقوم على اجتثاث كل ما هو عربي، تدريجيا، وبإجراءات بالغة التعسف، في صحراء النقب، بتقويض القرى العربية البدوية، وأحدث حلقات سياسات إسرائيل في هذا الاتجاه نظر المحكمة الإسرائيلية العليا مؤخرا في التماس تقدم به سكان قرية أم الحيران البدوية غير المعترف بها في النقب جنوب إسرائيل، ضد قرار هدمها وإقامة قرية يهودية مكانها. وأشارت الصحيفة إلى أن قرية أم الحيران البدوية ليست هي القرية الوحيدة التي تقوم إسرائيل بإجراءات تستهدف تهويدها، بل أن هناك قرى عربية بدوية أخرى ستلقى المصير ذاته. وقالت إن "السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى توسيع التهويد أشمل مما يراه العالم، وبعض هذه السياسات تنفذها إسرائيل بصمت، وأحيانا بينما يجلس مفاوضوها على طاولة مباحثات وهمية، يزعم منظموها أنها تستهدف إحلال السلام، بينما هي تستهدف التغطية على سياسات التهويد الإسرائيلية". ومن جانبها، قالت صحيفة (الخليج) الإماراتية الصادرة صباح اليوم تحت عنوان (الهذيان الإسرائيلي) "يبدو أن العزلة المتزايدة لإسرائيل الناجمة عن سياساتها التي لم تعد تحظى حتى بتأييد حلفائها بدأت تخلق نوعا من الخرف السياسي لدى مسئوليها .. فقد باتت تصريحاتهم تشير إلى بعدهم عن الواقع أو بغبائهم السياسي الذي يفترض الغباء لدى الآخرين.. ولعل آخر أمثلة هذا الهذيان ما صرح به وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان الذي هدد بأن إسرائيل ستبحث عن حلفاء جدد غير الولاياتالمتحدة". وأكدت أن الولاياتالمتحدة هي البلد الوحيد الذي يعطي التأييد لإسرائيل دون قيود أو حدود ولا يوجد بلد آخر أعطى مثله أو أيد مثله أو خرس مثله على الانتهاكات "الإسرائيلية" .. كما لا يوجد بلد آخر يستطيع أن يسقط قوته على كل أنحاء المعمورة كالولاياتالمتحدة. وأضافت أن "الأكثر أهمية من ذلك أن معظم التأييد الذي يأتي من الولاياتالمتحدة لإسرائيل يأتي بسبب قوة اللوبي اليهودي فيها ولا يوجد له مثيل في أية منطقة أخرى في العالم .. ولا يوجد من الباحثين المؤيدين للسياسة الأمريكية أو المعارضين لها إلا ويقول إن سياسة الولاياتالمتحدة تجاه إسرائيل تذهب أحيانا مذاهب متعارضة مع مصلحة الولاياتالمتحدة في الأجل الطويل".