تعد قرية “,”أم الحيران“,”، واحدة من 38 قرية فلسطينية، لا تعترف بهم إسرائيل، يقطنها قرابة ال 100- الف من بدو فلسطين بصحراء النقب. وتشكلت قرية أم الحيران عقب تهجير مواطنيها من مناطق أخرى من النقب حيث استقر مقامهم فيها لاحقاً، ومن المعروف أن القرى التي لا تعترف بها تكون محرومة من كل الخدمات الحكومية بما فيها الكهرباء والماء. وفي إطار اللهاث المستعر الذي تحاول به حكومة نتنياهو السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية تحت ما يسمى “,”مخطط برافر - بيغين“,”، الذي أقره الكنيست 24يونيو 2013، من خلال توسيع رقعة الاستيطان، حيث ينص المخطط على تهجير سكان عشرات القرى الفلسطينية من صحراء النقب جنوب إسرائيل، وتجميعهم في ما يسمى “,”بلديات التركيز“,”، وبموجب هذا المخطط ستستولي إسرائيل على أكثر من 800 ألف دونم من أراضي النقب وسيتم تهجير 40 ألفاً من بدو النقب وتدمير ال38 قرية الغير معترف بها إسرائيلياً. وعلى الرغم من أن المحكمة العليا ستبحث هدم قرية “,”أم الحيران“,”، والنظر في الاستئناف الذي رفعه السكان ضد أوامر الإخلاء التي تلقوها، بعد عشرة أيام، إلا أن حكومة نيامين نتنياهو اليمينية المتشددة، التي انضم إليها مؤخراً أفيغدور ليبرمان كوزير لخارجيتها، أقرت أول من امس إقامة مستوطنتين جديدتين، “,”مستوطنة كيسيف“,”، “,”مستوطنة حيرين“,” . وذكرت صحيفة هآرتس أن سكان القرية أقاموا العديد من المظاهرات والاحتجاجات أثناء جلسة الحكومة التي عُقدت في كيبوتس “,”ساديه بوكر“,” معترضين على أعمال التمييز ضدهم، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية عدداً من المتظاهرات، كما طُلب النائب العربي السابق “,”طلب الصانع“,” للتحقيق معه . وكشفت هآرتس ان مستوطنة “,”حيرين“,” سيبُنى عليها نحو 2.500 وحدة سكنية، مخصصة للتشددين الأرثوذوكس اليهود، وسيتم استجلابهم من مستوطنة “,”عاليه“,”،بالاضافة إلى المهاجرين الجد الذين يسكنون حالياً ب“,”حرش ياتير“,”جنوبي جبل الخليل، بالإضافة إلى عدد من العائلات العلمانية من مدينة “,”ميتار“,” . أما مستوطنة “,”كيسيف“,” فسيٌقام عليها حوالي 12 الف وحدة استيطانية مخصصة للأصوليين فقط، بعد أن اشترت جمعيات علمانية ودينية بالإضافة الى مستثمرين صهاينة، معظم أراضي مدينة “,”حيريش“,” . جدير بالذكر، أنه من المقرر أن تكون “,”مستوطنة حيريش“,”، مستوطنة منفصلة خاصة بالحريديم، اليهود المتزمتين، بموجب خريطة لجنة التحقيق حول حدود مستوطنتي “,”كاتسير“,”و“,”حيريش“,”، التي عملت على هذه الخريطة 2009 – 2010، بتكليف من وزارة الداخلية. وبحسب المخطط، سيتم توسيع مستوطنة حيريش من خلال شراء الأراضي العربية المحيطة من البدو في صحراء النقب بالمساحات التالية، 304كم، شمال المستوطنة، حيث ستبتلع حوالي 70% من قرية “,”أم القطف“,” العربية، 504كم،جنوب المستوطنة، وستبتلع كامل قرية ميسر العربية، أما توسيع مستوطنة حيريش من جهة الجنوب الغربي فسيتم بضم مستوطنة “,”ميتسيبيه إيلان“,” والمنطقة الفاصلة بينهم والتي تقدر ب 360كم.