نعى الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، العميد عادل رجائي الذي اغتالته يد الإرهاب الغادر أمام منزله أمس السبت، مشيرًا إلى أن كل من يشاهد أمهات الشهداء وذويهم وهم يزفون جثامين أبنائهم إلى الجنة بصبر وسكينة وقد خفف ألامهم نعمة الشهادة في سبيل الله ونعمة الإيمان بأن فلذات أكبادهم ليسوا أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون، يوقن من هم المؤمنون الصابرون المحتسبون الذين يفتدون الوطن بأعز ما لديهم، وعلى الجانب الأخر كل من يشاهد في قنوات الإرهاب ووسائل إعلامهم دناءة الشماته في بني وطنهم الذين استشهدوا دفاعًا عن الأرض والعرض، يوقن من الخائن لوطنه المتاجر بدينه والذي لا يراعي حرمة الموت وحرمة دماء المصريين ولو سالت بحورًا في سبيل تحقيق الوهم المستحيل وهو أن يعودوا لحكم مصر. وقال رئيس الحزب في بيان له، اليوم الأحد: إن الذين يدعون للفوضى بشعار ثورة الغلابة هم من يستهدفون ويقتلون أبناء الغلابة أبناء شعب مصر وجندها الذين يؤدون واجبهم الوطني، إن من يدعون لثورة الغلابة هم من يحرضون ويمولون حروب استنزاف لموارد الغلابة وقوت يومهم لبث الإحباط واليأس والاحتقان املا في ثوره يختطفوها ولكنهم لم يستوعبوا بعد أصالة معدن المصريين ووطنيتهم. وأكد الوفد في بيانه، إن أمهات الشهداء وذويهم يطالبون بحق الشهيد وحق الشهيد لا يقف فقط عند حد القصاص من القتلة وهذا ما يؤديه أبطال القوات المسلحة والشرطة، ولكن حق الشهيد علينا جميعًا هو أن نحافظ على مصر دولة سالمة آمنة مستقرة دولة قوية عزيزة أبية، دوله تنتج قوتها بأيدي أبنائها وفكرهم، دولة لها مكانها، مكانتها كقائدة وزعيمة دولة تعلي استقلال قرارها الوطني فوق أية حسابات،حق الشهيد علينا أن نتصدي لكل دعاوي الفوضى والفتن وبث الشائعات، حق الشهيد علينا أن نحافظ على وحدة صفنا وان نوحد هدفنا وهو بناء مصر الجديده التي يستحقها هذا الشعب الصابر الصامد الأبي،مصر الفتيه القويه التي سقط من أجلها الشهداء. وتابع رئيس حزب الوفد، "ياشعب مصر ياخير اجناد الارض يامن وهبكم الله الفطنه والقدرة على التمييز بين من يسعي لإرساء دولة حديثة وعادلة تليق بتاريخكم وحضارتكم وكفاحكم وبين من يسعي لخراب مصر واذلال شعبها انتقامًا منه لثورته في 30/6/2013، لقد صبرتم كثيرًا وتحملتم طويلًا وصار الفرج والرخاء والتنمية والعداله الاجتماعية على الأبواب،ياشعب مصر لو إطلعتم على ما كان مخططًا لوطنكم من تقسيم ومن استحلال لدماء المصريين لادركتم قدر النعم التي انعم علينا بها المولي وكيف حفظ الله مصر وابنائها من مصير دول حولنا كانت بالامس القريب مستقرة وقوية. ووجه البيان رساله إلى نواب الامة، أن للشهيد حق على نواب الامة عليهم دور هام في مواجهة الفتن والمكائد والشائعات باعتبارهم ممثلي شعب مصر، فالهدف من تشكيل المجالس النيابية في أي دولة من دول العالم هو أن يشارك الشعب الحكومة من خلال نوابه في رسم السياسه العامه للدولة ومتابعة تنفيذها،إضافة إلى الدور الرقابي والتشريعي وانطلاقًا من المسؤوليه السياسيه فنواب الامة عليهم القيام بواجبهم في التواصل المباشر مع ناخبيهم في دوائرهم بحكم انهم شركاء في رسم السياسة العامة الدولة لتوضيح الحقائق وشرح ما تم وما يتم من إنجازات وما تواجهه الدوله من صعوبات وتحديات سياسية واقتصاديه وأمنيه، وكيف أن الأزمة الاقتصادية العالمية والإقليمية انعكست بشكل أكبر على اقتصادنا المنهك، وهذا هو حق الشهيد على نواب الامه. واختتم الوفد بيانهه " وأخيرا فإن علينا جميعا لزهرة شبابنا الذين يستشهدون واجب وحق، علينا أن نعمل ونعمل ونعمل،علينا أن نتحمّل ونصبر،علينا أن ننتبه للفتن والشائعات، علينا أن نحافظ على وحدة صفنا وتماسك جبهتنا، علينا أن ننتصر على اليأس والاحباط والحروب النفسيه.. هذا هو حق الشهيد علينا.. حما الله مصر وحما شعبها الصابر الابي وحما جندها خير اجناد الارض ووقانا كل سوء ".