الجماعة تمارس حرب استنزاف موارد الدولة أمريكا زرعت قطر التى تمثل رأس الصهيونية العربية ثورة 30 يونيه أحبطت مخطط إسقاط مصر والمنطقة العربية البلاد تواجه حربًا إعلامية واقتصادية.. ووعى القيادة السياسية يحبط المؤامرات جيش مصر القوى حصن أمان للوطن والمواطن أقام حزب الوفد مؤتمرًا جماهيريًا بعنوان: «مصر ضد الإرهاب» احتشد فيه أهالى مدينة المحلة الكبرى ومختلف مدن محافظة الغربية من نساء وشباب وشيوخ الذين أكدوا رفضهم للإرهاب الخسيس ودعمهم المطلق للدولة المصرية فى هذا الوقت العصيب والفارق من عمر الوطن. وبدأ المؤتمر بالسلام الوطنى ثم الوقوف دقيقة حدادا وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الواجب من أبناء هذا الوطن. فى بداية كلمته، وجه الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، التحية لأرواح الشهداء الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم فداءً لمصر ولكى نعيش آمنين سالمين فى وطن آمن مستقر، تحية إكبار وإجلال لأسر الشهداء الذين ضحوا بفلذات أكبادهم لحماية وطنهم، وقال البدوى إنه كلما شاهدت السكينة على وجوه أمهات الشهداء وهن يزففن جثامين أبنائهن إلى الجنة، وشاهدت فيهن الصبر والإيمان كأن أبناءهن لم يقتلوا، بل هم أحياء عند ربهم يرزقون فى جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، عرفت قدر الإيمان ووجدت أن هؤلاء هن المؤمنات حقًا. وأضاف الدكتور البدوى أنه كلما أشاهد دناءة الشماتة فى قنوات الإخوان ووسائل إعلامهم وهم يشمتون فى بنى وطنهم، الذين قتلوا دفاعًا عن الأرض والعرض، عرفت من هو المؤمن الحق، ومن هم من يستخدمون الدين لكى يحققوا هدفًا لن يتحقق وحلمًا مستحيلاً وهو حلم العودة لحكم شعب فى 30/6 أسقطهم.. هذا هو الفرق بين المؤمن الحق وبين مدعى الدين. وأشار البدوى إلى دعوة الإخوان يوم 11/11 قائلاً: يدعون لثورة فى هذا اليوم، وحاولوا اللعب على وتر مشاعر المصريين، وسموها ثورة الغلابة، متسائلاً: من يقتل أولاد الغلابة، فهم الذين يقتلون أبناء الغلابة من أبناء القوات المسلحة والشرطة، ومن يشن حربًا لاستنزاف موارد الدولة المصرية لكى لا يجد أبناء هذا الشعب وأبناء الغلابة قوت يومهم، هم جماعة الإخوان وأعوانهم الذين يمارسون الإرهاب. وتابع البدوى حديثه قائلاً: لقد قمنا بثورة 30/6 ونعلم أن لدينا معركة مستمرة مع الإرهاب، ويوم 26/7/2013 دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى الشعب إلى الخروج وتفويضه لمواجهة الإرهاب وكان يعلم بأننا أمام معركة كبرى مع عدو من بنى وطننا بكل أسف ويعيش بيننا وفى الوقت نفسه يقتل أبناءنا، مؤكدًا أن الإرهاب يلفظ أنفاسه وأن تلك الضربات، آخرها التفجير الذى حدث اليوم، واغتيال النائب العام، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد، وأيضًا محاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، فهذه هى طبائع الإخوان. وأوضح رئيس الوفد أنه فى ثلاثينيات القرن الماضى اغتالت الجماعة القاضى أحمد الخازندار، وخرج مؤسس جماعة الإخوان وقال عنهم إنهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين، وأنا أرد عليه اليوم وأقول: «هم إخوان ولكن ليسوا مسلمين» فقد طرأ تغيير نوعى على تحرك الجماعة، فمنذ عام 1928 ومع تأسيس الجماعة كان لديهم التنظيم الخاص الذى يمارس العنف والقتل لكل من يعارضهم، وعندما كانت الدولة تعتقلهم كانوا يختبئون فى منازلهم، والآن حدث تغيير نوعى آخر نتيجة دعم دول إقليمية بالمال والسلاح، ودعم من قوى دولية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية لأن ثورة 30/6 لم تكن على هوى الاستعمار العالمى، ولم تكن على هوى المخطط المرسوم لإسقاط مصر والمنطقة العربية، كان مخططًا لمصر أن تسقط، فأمريكا زرعت دولة قطر التى تمثل رأس الصهيونية العربية، مثلما زرع وعد بلفور إسرائيل فى شمال المنطقة العربية، زرعوا فى جنوب الخليج دولة قطر لتكون وسيلة لتحقيق أهدافهم فى هذه المنطقة، فكان كل هدفهم تحقيق ما تمت الدعوة إليه هو الشرق الأوسط الجديد، وتقسيم المقسم، وتجزئة المجزأ من الدول، وكانت العقبة الكؤود أمامهم هى مصر، مصر بشعبها، مصر بحضارتها وثقافتها، مصر بجندها خير أجناد الأرض، وجيشها القوى الباسل الأبى، حاولوا ولكن نسوا أن مصر لا يمكن أن تسقط بإذن الله، واستمر مسلسل دعمهم لجماعة كانت فى يوم من الأيام تحمل الجنسية المصرية، استعانوا بها وجعلوا منها رأس حربة فى ظهر الدولة المصرية. ومن قبل أعداء مصر وعلى رأس تلك الدول أمريكاوقطر التى تعد رأس الصهيونية العربية التى تم زرعها فى الوطن العربى لتصبح المحرك الأول لتنفيذ مخطط التقسيم وتجزأ الدول العربية، مشيرًا إلى أن مصر هى الهدف الأول فى هذا المخطط ولكن مصر أقوى بجيشها وشعبها وحضارتها. وأضف البدوى أن الإرهاب فى سيناء يستخدم أسلحة لا تستخدم إلا فى المعارك الحربية بين الجيوش، ولكن لصلابة قوتنا المسلحة ورجال الشرطة الأبطال دحرناهم وأصبحوا فى شريط حدودى ضيق، وقريبًا جدًا ستتطهر مصر من 5٪ الباقية بعد أن قضينا على 95٪ من التكفيريين فى سيناء. وقال رئيس الوفد: ما نراه الآن من ذئاب شاردة تفجر هنا وتفجر هناك، فهذا الأمر نحن قادرون على مواجهته، وسينتهى فى أسرع وقت، مشيرًا إلى أن هذه العمليات الإرهابية حدثت عقب اغتيال الزعيم الراحل محمد أنور السادات وقد تم القضاء عليها وانتصرنا. وتابع البدوى حديثًه قائلاً: الشهيد الذى ضحى بروحه ودمه أليس له علينا حق، نعم للشهيد حق علينا. فحين أسمع كل أم شهيد وبصبر لا يمكن أتصوره وقدر الإيمان الذى أنعم الله به على أمهات الشهداء وذويهم، بصبر وجلد يفوق طاقة البشر يطلبن شيئا واحدا وهو حق الشهيد، فالقصاص يمارس بالقانون، وبقوة إنفاذ القانون من رجال القوات المسلحة والشرطة، هذا القصاص يسير فى طريقه، وهو قصاص تم ويتم كل يوم، ولكن للشهيد حقوقا أخرى، وهى الحفاظ على مصر التى بذلوا أرواحهم ودماءهم لكى تبقى دولة متماسكة موحدة قوية عزيزة أبية. وكشف رئيس الوفد أن مصر تعيش الآن عصرا جديدا من الحرب الإعلامية والاقتصادية وكان مخططا لمصر أن تسقط اقتصاديًا، ولكن بإرادة شعب مصر وفكر القيادة السياسية الواعية تغلبت مصر على هذا المخطط، مشيرًا إلى أن سوريا هى الشقيقة لمصر والجيش الأول لمصر هو الجيش السورى، لافتًا إلى أن ما حدث لسوريا وليبيا وما يحدث فى اليمن والعراق، ورغم أن هذه الدول العربية الشقيقة التى سوف تعود أن شاء الله إلى سابق عهدها كانت إلى وقت قريب دولا لها تاريخ وجيش ومؤسسات قوية وكانت مستقرة بشكل ولكنها بكل أسف سقطت بعد أن نجحت المؤامرة والمخطط الصهيوني، لافتًا إلى أنه كان مخططا لمصر أن يحدث لها ما حدث بهذه الدول العربية الشقيقة. وأكد رئيس الوفد، أن مصر لن تبنى إلا بسواعد أبنائها، مشيرًا إلى أن الهدف من المؤامرة الاقتصادية على مصر هو تركيع مصر وبعدها يصبح قرار مصر ليس بيدها وهذا لم ولن يحدث أبدًا لأن مصر هى الزعيمة الكبرى وستظل هكذا، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك القرار المستقل منذ الثلاثينيات، وأتذكر الآن قرار الزعيم مصطفى النحاس حين أعلن فى تحذير لفرنسا وقال بعد اعتقال الزعيم السورى إلياس الخورى بمعرفة الاستعمار الفرنسى فى سوريا، حيث قال فى تحذير قوى يدل على استقلالية مصر فى قرارها إن لم تفرج القوات الفرنسية عن الزعيم السورى سوف اعتقل جميع الرعايا الفرنسيين فى مصر وعلى الفور تم الإفراج عن الزعيم السورى استجابة لتحذير مصر بعد حرب 1948 واستيلاء الكيان الصهيونى على ميناء أم الرشراش، أصدر النحاس باشا قرارا بتفتيش جميع السفن العابرة كى لا تكون محملة بالسلاح للكيان الصهيونى وحاولت إحدى السفن البريطانية المرور دون تفتيش فأطلقت القوات المصرية النار عليها وتوقفت وخضعت للتفتيش وأردف البدوى: إن القرار المصرى مستقل يعبر عن إرادة المصريين والمصلحة الوطنية المصرية ولن يكون غير ذلك شاء من شاء وأبى من أبى. واستطرد قائلاً: إن الإجراءات الإصلاحية والاقتصادية التى تقوم بها الدولة سوف تساهم فى تجاوزنا لتك الأزمات وأطالب الشعب المصرى بالصبر والتحمل والوقوف وراء القيادة السياسية ومؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أنه وبعد ثلاثة أشهر من الآن سوف يحدث تحسن فى دخل المواطن المصرى، وسيشعر كل مواطن بأن كل يوم أفضل من سابقه حتى نصل إلى الرخاء الذى يستحقه هذا الشعب العظيم. وأكد رئيس الوفد أن القوات المسلحة هى صمام الأمان ليس لمصر فقط ولكن للوطن العربى وأن بناء جيش قوى يحافظ على أمن مصر والمنطقة واجب وطنى وأمر محمود خاصة أن المنطقة أصبحت مشتعلة الآن، مصر هى الشقيقة الكبرى وستظل هى القوة الحامية للأشقاء العرب، وأؤكد لكم أن ما ينفق على القوات المسلحة لا يكلف ميزانية الدولة، وهذا الإنفاق يأتى من المشروعات الاقتصادية للقوات المسلحة وهذا شيء محمود جدًا ولنا أن نفخر ونعتز بأن الجيش المصري يحتل التصنيف 12 للجيوش على مستوى العالم وهذا مدعاة للفخر لجميع المصريين، وستظل مصر هى الشقيقة الكبرى والزعيمة الرائدة ولن تستطيع أى دولة صغرت أو كبرت أن تزاحم مصر. وقال البدوى إن مصر تملك ثروة وهى مساحات شاسعة من الأراضى وللأسف نحن نعيش على مساحة صغيرة جدًا من هذه المساحة وللأسف أيضًا على مستوى 30 عامًا تم استخدام هذه الأراضى وإدارتها بشكل سيئ من خلال سيطرة 12 عائلة على مقدرات هذا الوطن، ويجب استغلال هذه المساحات الضخمة فى عملية التنمية كما حدث فى بناء العاصمة الإدارية الجديدة. ووجه البدوى حديثه إلى الشعب المصرى قائلاً: من هنا من داخل مدينة العمل، والعمال من داخل قلاع الصناعة بالمحلة الكبرى أطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن يجعل عام 2017 عام العمل والإنتاج، كما كان عام 2016 عام الشاب وأن تعمل جميع المؤسسات الإنتاجية ستة أيام فى الأسبوع وتلغى جميع الإجازات ونكتفى بالأعياد الدينية للمسلمين والمسحيين حتى نكرس كل وقتنا للعمل، لأن مصر تحتاج إلى العمل ثم العمل ثم العمل، ولن يتم ذلك إلا بالعمل والعمل والعمل. وختامًا أوجه مرة أخرى كل التحية لشهدائنا الأبرار وأشعر بأن أرواحهم المقدسة تحوم حولنا الآن، وتطالبنا جميعًا بالحفاظ على مصر، حمى الله مصر، وحمى شعبها الطيب الصابر الأبى، ووقاه من كل سوء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وفى آخر المؤتمر قام الدكتور السيد البدوى بتكريم أسر الشهداء وقدم لهم شهادات التكريم والهدايا التذكارية عرفانا منه ومن حزب الوفد بتضحية هؤلاء الشهداء من أجل حماية هذا الوطن الغالى. وكان المهندس خالد عبدالرشيد نائب رئيس لجنة الوفد بالغربية قد رحب فى بداية المؤتمر بالحضور وبخاصة أسر الشهداء. كما رحب بالدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وأعضاء الهيئة العليا وأعضاء حزب الوفد وكبار المسئولين بمدينة المحلة. وأكد عبد الرشيد أن الهدف من المؤتمر هو العمل على ترسيخ مبادئ وأسس بناء الدولة ووضع معايير عاجلة لمواجهة مخاطر الإرهاب التى تهدد أمن واستقرار الوطن، من أجل صالح المواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، مشيرا إلى أن الحزب هو من وضع أسسا لبناء الدولة والسعى فى مواجهة الشائعات التى يبثها الإرهابيون فى الوقت الحالى لتفتيت عضد الدولة. وقال محمد الحلبى رئيس الجالية السورية إن حزب الوفد يعد من أهم الأحزاب السياسية، مستشهدًا بالدور الذى قام به الزعيم الخالد سعد باشا زغلول مؤسس حزب الوفد فى مواجهة الاحتلال البريطانى، لافتا إلى أن الشعب السورى استطاع الوقوف فى وجه الاستعمار الفرنسى بدعم كلى من سعد زغلول زعيم الوفد. وتابع «الحلبى»: الشعب المصرى أعلن تضامنه مع كافة فئات الشعب السورى مناشدًا قيادات الوفد التدخل والوقوف بجوار الشعب السورى، وعودة دولة سوريا مرة أخرى لما كانت عليه. وقال الحلبى إن شهداء الوطن الذين ضحوا بدمائهم فى سبيل حماية أمن وأمان المواطنين يعدون ركيزة أساسية فى حفظ استقرار الدولة لافتا إلى أن شهداء ضحايا رصاصات الغدر على أيدى الجماعات التكفيرية والإرهابية سيظلون عايشين فى قلب كل مواطن مصرى كونه شهيد الوطن فى حياته ومماته حسب قوله. مضيفا أن مصر هى الرائدة والمتحضرة وآمنة وستظل بأيدى وعقول الشرفاء هى أم الدنيا ورائدة دول العالم أجمع.