أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي، خورخى رودريجيز، أن المجلس الوطنى للسيادة والسلامة سيعمل على إقامة دعاوى للمطالبة بمساءلة الولاياتالمتحدة جنائيا عن تهديداتها واعتداءاتها ضد فنزويلا ، وذلك ضمن مجموعة من المقترحات للدفاع عن سيادة البلاد. وأوضح رودريجيز أن هذه الخطوة سيتم تقديمها إلى النيابة العامة الفنزويلية وكذلك إلى هيئات قضائية دولية ضمن سلسلة من الإجراءات التي يتبناها المجلس ، والذى أنشئ فى سبتمبر الماضى كرد فعل على الانتشار العسكرى الأمريكي فى منطقة الكاريبى والذى يراه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ، تهديدا مباشرا يهدف لإزاحته من الحكم. وأضاف رودريجيز أن المجلس سينظم مؤتمرًا دوليًا داخل فنزويلا تحت عنوان الحق في السلام، بحضور خبراء وقانونيين دوليين سيكشفون عن انتهاكات الولاياتالمتحدة للقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، بحسب وصفه. كما يتضمن مقترح المجلس عقد اجتماع برلمانيين من جميع أنحاء منطقة الكاريبي، للمطالبة بإعلان رسمي يعتبر الكاريبي منطقة خالية من النزاعات ومنطقة سلام. وقال رودريجيز إن المجلس سينفذ أكثر من 30 نشاطًا خلال الأيام المقبلة، تشمل فعاليات ثقافية ورياضية، وسلسلة من الندوات والمحاضرات بمشاركة شخصيات دولية وفنزويلية متخصصة في قضايا السلام وأساليب العدوان النفسي الجديدة. وتأتى هذه التصريحات فى ظل توتر عسكرى متصاعد ، حيث قامت الولاياتالمتحدة بمهاجمة سفن فى المياه الدولية قرب فنزويلا بحجة أنها تحمل شحنات مخدرات وهو ما أدى إلى مقتل حوالى 30 شخصا بحسب السلطات الفنزويلية. وفى الوقت الحالي ، تنشر الولاياتالمتحدة 10 آلاف جندي فى المنطقة ، معظمهم متمركزون فى قواعد عسكرية فى بورتو ريكو إلى جانب قوات من مشاة البحرية على متن سفن هجومية، ووفقا لفنزويلا تشمل القوة الأمريكية المنتشرة 8 سفن حربية وغواصة في البحر الكاريبي. وتصر واشنطن على أن هذا الوجود العسكري يأتي في إطار مكافحة تهريب المخدرات، في حين يرى مادورو أنه محاولة لتغيير النظام في فنزويلا وفرض حكومات عميلة.