أصدر الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس الوفد بياناً جاء فيه أن كل من يشاهد أمهات الشهداء وذويهن وهم يزفون جثامين أبنائهم إلى الجنة بصبر وسكينة وقد خفف آلامهم نعمة الشهادة فى سبيل الله ونعمة الإيمان بأن فلذات أكبادهم ليسوا أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون، يوقن من هم المؤمنون الصابرون المحتسبون الذين يفتدون الوطن بأعز ما لديهم.. وعلى الجانب الآخر كل من يشاهد فى قنوات الإرهاب ووسائل إعلامهم دناءة الشماتة فى بنى وطنهم الذين استشهدوا دفاعاً عن الأرض والعرض يوقن من الخائن لوطنه المتاجر بدينه والذى لا يراعى حرمة الموت وحرمة دماء المصريين ولو سالت بحوراً فى سبيل تحقيق الوهم المستحيل وهو أن يعودوا لحكم مصر.. إن الذين يدعون للفوضى بشعار «ثورة الغلابة» هم من يستهدفون ويقتلون أبناء الغلابة.. أبناء شعب مصر وجندها الذين يؤدون واجبهم الوطنى.. إن من يدعون لثورة الغلابة هم من يحرضون ويمولون حروب استنزاف لموارد الغلابة وقوت يومهم لبث الإحباط واليأس والاحتقان أملاً فى ثورة يختطفونها ولكنهم لم يستوعبوا بعد أصالة معدن المصريين ووطنيتهم. وأكد الوفد فى بيانه.. أن أمهات الشهداء وذويهن يطالبون بحق الشهيد.. وحق الشهيد لا يقف فقط عند حد القصاص من القتلة وهذا ما يؤديه أبطال القوات المسلحة والشرطة.. ولكن حق الشهيد علينا جميعاً هو أن نحافظ على مصر دولة سالمة آمنة مستقرة.. دولة قوية عزيزة أبية.. دولة تنتج قوتها بأيدى ابنائها وفكرهم.. دولة لها مكانها ومكانتها كقائدة وزعيمة.. دولة تعلى استقلال قرارها الوطنى فوق أى حسابات.. حق الشهيد علينا أن نتصدى لكل دعاوى الفوضى والفتن وبث الشائعات.. حق الشهيد علينا أن نحافظ على وحدة صفنا وأن نوحد هدفنا وهو بناء مصر الجديدة التى يستحقها هذا الشعب الصابر الصامد الأبى.. مصر الفتية القوية التى سقط من أجلها الشهداء. يا شعب مصر يا خير أجناد الأرض يا من وهبكم الله الفطنة والقدرة على التمييز بين من يسعى لإرساء دولة حديثة وعادلة تليق بتاريخكم وحضارتكم وكفاحكم وبين من يسعى لخراب مصر وإذلال شعبها انتقاماً منه لثورته فى 30/6/2013.. لقد صبرتم كثيراً وتحملتم طويلاً وصار الفرج والرخاء والتنمية والعدالة الاجتماعية على الأبواب.. يا شعب مصر لو أطلعتم على ما كان مخططاً لوطنكم من تقسيم ومن استحلال لدماء المصريين لأدركتم قدر النعم التى أنعم علينا بها المولى وكيف حفظ الله مصر وأبناءها من مصير دول حولنا كانت بالأمس القريب مستقرة وقوية. ووجه البيان رسالة إلى نواب الأمة.. أن للشهيد حقاً على نواب الأمة.. عليهم دور هام فى مواجهة الفتن والمكائد والشائعات باعتبارهم ممثلى شعب مصر.. فالهدف من تشكيل المجالس النيابية فى أى دولة من دول العالم هو أن يشارك الشعب الحكومة من خلال نوابه فى رسم السياسة العامة للدولة ومتابعة تنفيذها إضافة إلى الدور الرقابى والتشريعى وانطلاقاً من المسئولية السياسية فنواب الأمة عليهم القيام بواجبهم فى التواصل المباشر مع ناخبيهم فى دوائرهم بحكم أنهم شركاء فى رسم السياسة العامة الدولة لتوضيح الحقائق وشرح ما تم وما يتم من إنجازات وما تواجهه الدولة من صعوبات وتحديات سياسية واقتصادية وأمنية.. وكيف أن الأزمة الاقتصادية العالمية والإقليمية انعكست بشكل أكبر على اقتصادنا المنهك.. وهذا هو حق الشهيد على نواب الأمة.. وأخيرا فإن علينا جميعا لزهرة شبابنا الذين يستشهدون واجباً وحقاً.. علينا أن نعمل ونعمل ونعمل.. علينا أن نتحمّل ونصبر.. علينا أن ننتبه للفتن والشائعات.. علينا أن نحافظ على وحدة صفنا وتماسك جبهتنا.. علينا أن ننتصر على اليأس والإحباط والحروب النفسية.. هذا هو حق الشهيد علينا.. حمى الله مصر وحمى شعبها الصابر الأبى وحمى جندها خير أجناد الأرض ووقانا كل سوء.