تحول اللقاء الذي كان مقررا أن يعقده رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل, مع رؤساء الأحزاب السياسية, إلي تظاهرة ضد الإرهاب, بعد أن تم إرجاء اللقاء إثر اغتيال اللواء عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعات, مطالبين بشراكة حقيقية في تحملهم المسئولية لمواجهة الإرهاب الذي يهدد كيان وأمن واستقرار الدولة. وقال الدكتور السيد البدوي. رئيس حزب الوفد: إن حق الشهيد علينا جميعا هو أن نحافظ علي مصر دولة سالمة آمنة مستقرة.. دولة قوية عزيزة أبية.. دولة تنتج قوتها بأيدي أبنائها وفكرهم.. دولة لها مكانها ومكانتها كقائدة وزعيمة.. دولة تعلي استقلال قرارها الوطني فوق أي حسابات. وتابع: حق الشهيد علينا أن نتصدي لكل دعاوي الفوضي والفتن وبث الشائعات.. حق الشهيد علينا أن نحافظ علي وحدة صفنا وأن نوحد هدفنا وهو بناء مصر الجديدة التي يستحقها هذا الشعب الصابر الصامد الأبي.. مصر الفتية القوية التي سقط من أجلها الشهداء. ووجه رئيس حزب الوفد, رسالة إلي نواب الأمة, قائلا: إن للشهيد حقا علي نواب الأمة في مواجهة الفتن والمكائد والشائعات باعتبارهم ممثلي شعب مصر, موضحا أن الهدف من تشكيل المجالس النيابية في أي دولة من دول العالم هو أن يشارك الشعب الحكومة من خلال نوابه في رسم السياسة العامة للدولة ومتابعة تنفيذها, إضافة إلي الدور الرقابي والتشريعي. وأضاف قائلا: وانطلاقا من المسئولية السياسية فنواب الأمة عليهم القيام بواجبهم في التواصل المباشر مع ناخبيهم في دوائرهم بحكم أنهم شركاء في رسم السياسة العامة للدولة لتوضيح الحقائق وشرح ما تم وما يتم من إنجازات, وما تواجهه الدولة من صعوبات وتحديات سياسية واقتصادية وأمنية, ومدي انعكاس الأزمة الاقتصادية العالمية والإقليمية بشكل أكبر علي اقتصادنا المنهك. وشدد رئيس حزب الوفد, علي ضرورة العمل والانتباه للفتن والشائعات, لكي نحافظ علي وحدة صفنا وتماسك جبهتنا, وأن ننتصر علي اليأس والإحباط والحروب النفسية. من جانبه قال الدكتور يونس مخيون, رئيس حزب النور: إن اغتيال أحد قيادات الجيش من أمام منزله يظهر مدي التحديات والمخاطر والمؤامرات التي تواجهها مصر, ويعتبر تصعيدا نوعيا خطيرا في استهداف أحد قيادات الجيش, مشددا علي أن هذا الأمر يستدعي تحقيق الاصطفاف الوطني بقوة لمواجهة هذا الإرهاب الذي يستهدف كيان الدولة وأمنها واستقرارها. وطالب بضرورة إعادة النظر في مواجهة أساليب وطرق مواجهة الإرهاب من خلال شراكة حقيقية وليس من خلال أحادية الرؤية, حتي تتحمل الأحزاب وجميع القوي الوطنية المسئولية, بدلا من التهميش, ولكي نكون جميعا في طريق وخط واحد لمواجهة الخطر الذي يهدد كيان الدولة. وأكد حزب المصريين الأحرار علي لسان رئيسه الدكتور عصام خليل, أن هذه الحادثة الخسيسة, باستهداف قيادات القوات المسلحة, الذين يواجهون الإرهاب, لن تنال من عزيمة الشعب المصري العظيم ومساندته للقوات المسلحة في الحرب المستمرة ضد الإرهاب. وأشار إلي أن الشعب المصري العظيم من أكثر الشعوب تضحية وفداء, وهو ما يظهر وقت الحروب, ولا ننسي التضحيات والبطولات التي سطرها الشعب وقواته المسلحة في حرب الاستنزاف, وحرب أكتوبر المجيدة, فكسب أصحابها الشهادة وفازت مصر بالنصر المبين, واستعادت أرض سيناء الحبيبة.