سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيضان النيل تحت الاختبار حتى منتصف سبتمبر المقبل.. الري: يصعب تحديد حجمه.. علام: يتكون من عدة موجات عالية في البداية ثم تقل.. ونور الدين: بين المتوسط وفوق المتوسط
أكد المهندس وليد حقيقي المتحدث الرسمي بوزارة الموارد المائية والري، أنه يصعب حاليا تحديد حجم الفيضان، خاصة أنه لم يمر على بدايته سوي أسبوعين، مشيرا إلى أنه يمكن تحديد حجمه من منتصف الي نهاية سبتمبر المقبل، لافتا إلى أن هناك متابعة يومية لكميات الأمطار المتساقطة على منابع النيل الأزرق بالأقمار الصناعية، وقياس للمناسيب عبر المحطات الموجودة بالمجرى. وأضاف حقيقي، أن موسم الفيضان يبدأ احيانا بأمطار غزيرة وسرعان ما تقل معدلاتها تدريجيا ولكن البدايات للفيضان تؤكد أنها مبشرة، خاصة وأن العام الماضي كانت كمية الفيضان أقل، مطالبا الإعلام بتحري الدقة قبل نشر اي اخبار بخصوص الفيضان. ومن جانبه قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق: إن الفيضان هذا العام عالى نسبيا الأسابيع الماضية، ولكن هذا لا يثبت أن الفيضان هذا العام عالى بالشكل الذى يروج له البعض، لأن الفيضان يتكون من عدة موجات فيضية أحيانا تكون عالية جدا فى الأول ثم تقل والعكس صحيح وقد تكون عالية معظم الوقت حتى نوفمبر، لذلك فعلينا ان ننتظر على الأقل حتى نهاية سبتمبر حتى نستطيع التنبؤ بحجم الفيضان بدرجة كافية من الثقة. وأضاف علام ، أن السد العالى مبنى على فكرة التخزين فى سنوات الفيضان العالية لكى نغطى عجز السنوات المنخفضة، ومتوسط الفيضان للنيل الأزرق حوالي 50 مليار فى السنة، والسنوات العالية تتراوح مابين 55-75 مليارا، والمنخفضة 30-45 مليار متر مكعب فى السنة، موضحا أنه يأتى من النيل الأبيض حوالي 15 مليار متر مكعب سنويا وحوالى 10-12 مليار من عطبرة، والمجموع يمثل ايراد النهر عند أسوان سنويا. وأوضح وزير الري الأسبق، أن سعة السد العالى للتخزين 90 مليارا بالإضافة الى نحو 40 مليارا لاستيعاب موجات الفيضان العالية ثم التخلص منها بالتدريج بعد فترة الفيضان سواء للنيل أو لمنخفض توشكى، حيث يجب التخلص من هذا المخزون قبل فيضان العام القادم احتسابا لفيضان اخر قد يكون عاليا، وبالتالي ليس هناك مايسمى مخزون يكفى 3 سنوات؛ لأننا نستخدم 5.55 مليار فى السنة وهو يكافئ المتوسط السنوى الذى يصل إلينا من نهر النيل بعد أن تأخذ السودان حصتها، فان كان الفيضان منخفض سحبنا جزءا من مخزون السد العالى لاستكمال حصتنا، وإذا كان الفيضان مرتفعا قمنا بتخزين مايزيد على حصتنا للسنوات القادمة. ومن جانبه قال الدكتور نادر نور الدين، استاذ الاراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة: إن الفيضان حتى الآن بين المتوسط وفوق المتوسط فقط والسودان سيملأ سدوده الأربعة أولا التي نضبت منها المياه وتوقف إنتاج الكهرباء منها منذ العام الماضي وهي سدود روصيرس وسنار على النيل الأزرق وخشم القربة على عطبره ثم سد ميروي على النيل الموحد، وبعدها تبدأ المياه في الوصول إلى مصر لتعوض جزء مما سحبناه طوال السنوات التسع العجاف الماضية. وأوضح نور الدين، أن مصر طلبت من السودان إرجاء ملئ خزاناتها الأربعة حتى بداية سبتمبر القادم؛ لتسمح بمرور مياه الفيضان إلى بحيرة ناصر لقرب نضوب المياه منها، خاصة أن السودان تشهد اطار غزيرة مشيرا الي أن الفيضان يأخذ 17 يوما حتى يصل من الخرطوم إلى بحيرة ناصر.