سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هؤلاء فتحوا بتضحياتهم طريق النصر.. "طلبة": الجيش والشرطة قادران على اقتلاع الإرهاب من جذوره.. جبلي: البدو كانوا همزة الوصل بين المجاهدين في سيناء والقوات المسلحة
ستظل ذكرى تحرير سيناء إكليلا يتوج به جبين كل عربي بصفة عامة، وكل مصري بصفة خاصة، يثبت للعالم أجمع أن ما حققناه في حرب أكتوبر نستطيع وبنفس الكفاءة أن نحققه في كل ميادين الحياة.. "البوابة نيوز" التقت بعض من كان لهم شرف المشاركة في تحقيق نصر أكتوبر لتسترجع معهم ذكرياتهم عن هذا النصر فماذا قالوا؟ أكبر مجاهدي جنوبسيناء عبد المطلب محمد صالح الشهير بطلبة، 85 عاما، من أهالي مدينة طور سيناء، والذي بدأت رحلته الجهادية منذ عام 1967 حتى عام 1987 أي عشرين عاما لنسترجع معه ذكرياته عن هذا النصر وجهاده. يحكي المجاهد طلبة، قائلا: "إحنا شفنا الويل حتى عادت سيناء لحضن الوطن ولم نترك جبلا أو بحرا حتى اخترقناه طوال العشرين عاما كعملي مجاهد"، مشيرا إلى أنه كان يسكن الكهوف بأعالي الجبال بمناطق وعرة يجمع الأسرار العسكرية ويعمل كدليل في الطرق الوعرة. وأضاف أن مجاهدي سيناء كانوا بمثابة الرادار للجيش المصري حتى تحقق النصر، مشيرا إلى أن الذاكرة لا تسعفه ليحكي عن بعض مغامراته أو معاناته طوال جهاده لكنه أكد أن البدو والقوات المسلحة كانت بينهم مصاهرة باعتبار الجيش هو سندهم الوحيد. ووجه طلبة الشكر والتحية لرجال القوات المسلحة لرعايتهم له وتكريمه من حين لآخر. كما وجه رسالة للشباب أكد خلالها ضرورة أن يكون لديه وعي ووطنية وأن لا يترك جرثومة تدخل لتعكر صفو الوطن وأمنه واستقراره وأن يسعى جاهدا على إعمار هذه الأرض والحفاظ عليها التي ارتوت بدماء الشهداء الذكية حتى عادت إلينا مرة أخرى وأن لا يفرط ولو في شبر من أرضه. وعن الجماعات الإرهابية علق طلبة قائلا "كلها أعمال دخيلة على الشعب المصري وهذه الجماعات ما هي إلا مجموعة بلطجية مستأجرة لزعزعة استقرار الوطن والإسلام منهم براء"، مؤكدا أن جيش مصر والشرطة والشعب المصري قادران على أن يقتلعاه من جذوره. الشيخ إبراهيم سالم جبلي رئيس ائتلاف مشايخ جنوبسيناء: يقول: "لم يقتصر دور بدو جنوبسيناء في مساعدة الجيش المصري في حرب أكتوبر 73 فقط ولكن قاموا بتضحيات وبطولات منذ نكسة 67 فالبدو والمشايخ هم الذين قاموا بتوصيل الجيش المصري إلى الضفة الغربية لقناة السويس وفي حرب الاستنزاف كنا همزة الوصل مع الأجهزة المصرية لتوصيل المؤن والمواد الغذائية من الغرب للشرق والمعدات الحربية من الشرق للغرب فوق الجمال فالمشايخ والرجال والشباب حتى السيدات كلهم وهبوا أرواحهم فداء لتراب مصرنا الحبيبة، ويستطرد الشيخ إبراهيم الحديث عن شقيقه الشهيد حميد قائلا أنه كان دليلا بدويا لقوات الكوماندوز المصرية مع المرحوم سعد جبلي خميس وأنهما زرعا الألغام لتدمير مركبات العدو في طريق شرم الشيخ كما دمروا أهدافا كان العدو يسيطر عليها في مطار طور سيناء ويضيف أن شقيقه المرحوم الشيخ محمد سالم جبلي كان قائدا لمجموعة مدنية وتم أسره من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد المضاعف لمدة 75 عاما وتم الإفراج عنه بعد 3 سنوات من سجنه ومعه من المزينة سعد خميس وحسين عايد في حركة تبادل الأسرى بين مصر وإسرائيل وبعد تحقيق النصر في 73 استعانت الدولة بوالدي المرحوم سالم جبلي أبو بريك شيخ مشايخ قبيلة المزينة في عهد الرئيس الأسبق مبارك لمعرفة حدود طابا لأنه كان من ضمن مشايخ سيناء الذين لديهم خبرة معرفة العلامات الحدودية والادعاءات الباطلة التي تهمل دور البدو في 73 لا أساس لها من الصحة والتاريخ شاهد عيان والقوات المسلحة هي الجهة الأكثر يقينا بما قام به البدو من تضحيات وشهادة الرئيس جمال عبد الناصر والسادات والرئيس مبارك ومنح أنواط الواجب الوطني من الطبقة الأولى لبدو سيناء لم يأتي من فراغ. وفي تخليد ذكرى انتصارات العاشر من رمضان ، يناشد الشيخ إبراهيم المسؤولين برعاية جمعية مجاهدي سيناء وكل من قدم روحه فداء مصر من بدو سيناء وأسرهم فلولا هؤلاء ما كنا اليوم نعيش على هذه الأرض الطاهرة التي ارتوت بدماء آلاف الشهداء وننعم بهذا الرخاء وهذه التنمية ويحث الشيخ إبراهيم الشباب على ضرورة معرفة التاريخ وكفاح جدودهم وآبائهم والتحامهم مع القوات المسلحة وإعادة سيناء الحبيبة ولا بد من تضافر الجهود لدفع عجلة التنمية حتى لا نضيع ما ضحى به أبطالنا وشهداؤنا هباء فتعمير الأرض هو أقل شيء يمكن أن نقدمه لهؤلاء.