كرم اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، عددًا من مجاهدي جنوبسيناء، في إطار الاحتفالات بمرور 41 عاما على نصر أكتوبر المجيد، في حفل بهيج على مسرح هوليوود في مدينة شرم الشيخ، امتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بحضور عدد من قيادات الشرطة والجيش. والتقت "البوابة نيوز" بأكبر مجاهدي جنوبسيناء عبد المطلب محمد صالح الشهير "بطلبة" 83 عاما، من أهالي مدينة طور سيناء، أحد المكرمين، الذي عمل مجاهدًا منذ عام 1967 حتى عام 1987 أي عشرين عامًا؛ لنسترجع معه ذكرياته النصر وجهاده، وقال طلبة: "إحنا شفنا الويل حتى عادت سيناء لحضن الوطن، ولم نترك جبلا أو بحرا حتى اخترقناه طوال العشرين عاما التي قضيتها كمجاهد". وأشار إلى أنه كان يسكن الكهوف بأعالي الجبال بمناطق وعرة يجمع الأسرار العسكرية ويعمل كدليل في الطرق الوعرة، لافتا إلى أن مجاهدي سيناء كانوا بمثابة الرادار للجيش المصري حتى تحقق النصر. وأكد طلبة أن الذاكرة لا تسعفه ليحكي عن بعض مغامراته أومعاناته طوال جهاده، إلا أنه يؤكد أن البدو والقوات المسلحة كان بينهم مصاهرة؛ لأنهم كانوا سندهم الوحيد، كما وجه رسالة للشباب بأن يكون لديه وعي ووطنية، وإلا يترك جرثومة تعكر صفو الوطن وأمنه واستقراره، وأن يسعى جاهدا لإعمار هذه الأرض والحفاظ عليها، التي ارتوت بدماء الشهداء الذكية حتى عادت إلينا مرة أخرى وألا يفرط ولو في شبر من أرضه. وعن الجماعات الإرهابية علق طلبة قائلا: كلها أعمال دخيلة على الشعب، وهذه الجماعات ما هي إلا مجموعة بلطجية مستأجرة لزعزعة استقرار الوطن والإسلام منهم براء، مؤكدا أن جيش مصر والشرطة والشعب المصري قادرون على أن يقتلعوه من جذوره.