طابا.. ملحمة مصر الحديثة، تلك التي عايشها الوجدان المصري، فالبقعة المباركة" التي لا تتجاوز مساحتها الالف متر مربع بأمتار قليلة، إلا أن مصر أثبتت، ولا تزال تثبت للعالم أجمع أن الأراضي المصرية "لا تقبل التجزئة او المساومة " واننا لا نفرط ابدا في أي حبة رمل من أراضينا . التاريخ يقول: إن مصر خاضت عسكريا وسياسيا رحلة طويلة استمرت لست سنوات بنفس الروح التي خاضت بها حرب أكتوبر 1973 عندما أجبرت إسرائيل لأول مرة في تاريخها على الانسحاب من كل شبر من أرض سيناء، فقد بذلت مصر لاسترداد طابا جهودا مضيئة بدأت عندما جاء أول إعلان عن مشكلة طابا في مارس 1982 قبل شهر من الانسحاب الإسرائيلي من شبه جزيرة سيناء عندما أعلن رئيس الجانب العسكري المصري في اللجنة العسكرية المشتركة المشكلة لإتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء أن هناك خلافا بين مصر وإسرائيل حول بعض النقاط الحدودية خاصة العلامة 91، وأثير النزاع مرة أخرى يوم إتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء في الخامس والعشرين من أبريل 1982، وحرصا من القيادة السياسية المصرية على إتمام الانسحاب الإسرائيلي في موعده، وعدم إفساد فرحة الشعب المصري اتفق الجانبان المصري والإسرائيلي على تأجيل الانسحاب من طابا، حل النزاع بالرجوع للقواعد القانون الدولي وبنود اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.