لم تكن الهزيمة الكبيرة التي مني بها المنتخب الوطني على يد نظيره الغاني بستة أهداف مقابل هدف أمس في تصفيات كأس العالم مجرد خسارة عادية يمكن أن يتعرض لها أي منتخب ولكنها كانت “,”فضيحة“,” كروية بمعني الكلمة هزت الوسط الرياضي وكتبت نهاية جيل كامل بل وصلت إلى أنها أصبحت الهزيمة الأكبر للفراعنة على المستوي الرسمي في تاريخ تصفيات المونديال وثاني أكبر خسارة لمصر على المستوي الرسمي بعد الخسارة أمام إيطاليا بنتيجة 11/3 في أوليمبياد أمستردام 1928. فضيحة غانا 2013 ستظل نقطة سوداء في تاريخ المنتخب الوطني الأول لن يمحوها الزمن كما لن يغفر الشعب المصري لأبطال هذه “,”الفضيحة“,” التي تشبه نكسة 1967. ولم يتعرض منتخب مصر على مدار تاريخه الرسمي، لهزيمة مماثلة وفضيحة كروية مدوية حتى عندما خاض الفراعنة مواجهات من العيار الثقيل أمام منتخبات البرازيل والأرجنتين وإيطاليا وهولندا وإنجلترا وألمانيا، المنتخبات الأعرق والأقوى في الساحرة المستديرة وغيرها من المنتخبات الكبرى لم تحدث هذه الكارثة على مر العصور والغريب أن تحدث “,”الفضيحة“,” مع جيل كان الجميع يعتبره الأفضل في تاريخ مصر بعد أن حقق إنجازات كبيرة على المستوى الأفريقي ولكن “,”نكسة“,” غانا ستمحو كل الإنجازات ليتم الحكم بالإعدام على هذا الجيل بتهمة “,”الخيانة العظمي“,”. سداسية غانا لم تكن مجرد هزيمة سيتم كتابتها في التاريخ الأسود للمنتخب ولكنها تبقى الأبرز خاصة أن الشعب المصري كان يضع آمالا كبيرة على لاعبي المنتخب والجهاز الفني بقيادة “,”الخواجة“,” برادلي لتحقيق حلم طال انتظاره وكان المصريين في حاجة لمثل هذه الفرحة للخروج من حالة الحزن التي خيمت عليهم بسبب تداعيات الأحداث السياسية في السنوات الماضية. تصدرت “,”فضيحة“,” غانا المدوية أكبر الهزائم للفراعنة على المستوى الرسمي حيث لم يسبق للمنتخب أن تعرض لخسارة أكبر من تلك وحتى الهزيمة أمام إيطاليا في أوليمبياد أمستردام 1928 بنتيجة 11/3 كان الفراعنة يلعبون حينها بالمنتخب الأوليمبي وتأتي الهزيمة أمام السعودية في كأس القارات 1999 بالمكسيك في المرتبة الثانية على الصعيد الرسمي للفراعنة بعد أن خسر أبناء الجنرال الراحل محمود الجوهري بخمسة أهداف مقابل هدف، كما تعرض المنتخب الوطني لهزيمة مماثلة وبنفس النتيجة أمام إيطاليا في تصفيات كأس العالم 1954 وكانت في يوم 24 يناير من نفس العام في العاصمة الإيطالية روما. وكانت الخسارة أمام منتخب نيجيريا برباعية نظيفة ضمن أكبر الهزائم للمنتخب الوطني على الصعيد الرسمي وجاءت أيضا في المرحلة النهائية لمونديال 1978 الذي أقيم بالأرجنتين حيث خسر المنتخب أمام النسور النيجيرية برباعية في لاجوس قبل أن يتلقى خسارة بنتيجة 4/1 أمم تونس في نفس المجموعة. وحتى على المستوى الودي لم يتعرض المنتخب الوطني لهزائم كبيرة كما حدث في غانا أمس وكانت الهزيمة أمام اليونان بسداسية نظيفة هى الأكبر على المستوى الودي والتي كانت سببا في إقالة الراحل محمود الجوهري من تدريب الفراعنة وتأتي بعدها الخسارة أمام فرنسا وديا في باريس بخماسية نظيفة يوم 30 أبريل 2003 ثاني أكبر هزيمة للفراعنة وديا وهذا يؤكد أن ما حدث في غانا أمس إخفاق وكارثة كروية للفراعنة لا يمكن أن يمحوها الزمن ولا بد من وقفة مع من تسبب في هذه الفضيحة بحسم وحزم. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA