الفوز و الهزيمة وجهان لعملة واحدة هي كرة القدم, افضل منتخبات العالم لا تفوز علي طول الخط بل تتعرض لهزات وهزائم من حين لآخر, وقد شهدنا برشلونة أقوي أندية العالم وهو يخسر أمام بايرن ميونيخ في بطولة الأندية الأوربية ولكن هناك فرق بين أن تخسر بشرف بعد أن تؤدي ما عليك وأن تخسر بمهانة وذل وأنت لا تستطيع أن تقف علي قدميك. في كوماسي نال المنتخب الوطني هزيمة مذلة لم تحدث من قبل علي مدار تاريخ الكرة المصرية في القارة السمراء, لم تعرف مصر الهزيمة بستة أهداف من أي منتخب إفريقي علي الإطلاق ولكن كتب جيل أبوتريكة وجمعة و غالي الذي قدم أفضل إنجازات الكرة المصرية كلمة النهاية لهذا الجيل في كوماسي بعد مباراة درامية أفقدت المنتخب الوطني وجهازه الفني توازنه في أول ثلاث دقائق من عمر اللقاء. في كوماسي ضاع الحلم المصري وتآمر الجميع علي ذلك من لاعبين لا حول لهم ولا قوة, وجهاز فني عاجز واتحاد كورة من أنصاف الهواة والمتفرجين, الكل تآمر علي الكرة المصرية في كوماسي. تعرض الفراعنة لأكبر هزيمة في تصفيات مونديال كأس العالم2014 أصابت جماهيرها بصدمة أفقدت وعيها أين أبوتريكة ساحر القلوب؟ وأين صلاح قاهر تشيلسي ورفيقه النني؟ أين غالي وجمعة والمحمدي هال سيتي؟ وأين؟ وأين؟ وأين؟ كلهم ذهبوا ولم يبق سوي الفضيحة بالستة. الشعب المصري ينتظر رد فعل المسئولين عن الكرة اتحاد الجبلاية الذي فقد شرعيتة وجهاز فني لا يتذكره أحد سوي تصريحات زكي عبدالفتاح مدرب حراس المرمي ولكنة يعمل كل شيء فهو مدير الجهاز و المدرب العام و المتحدث الرسمي. وقد وصفت الصحف الغانية المدير الفني للمنتخب الغاني كويسي أبياه بالمدرب العبقري وقائد للثورة الكروية في تاريخ غانا الحديث بعد فوزه الكبير علي الفراعنة, وتحولت الانتقادات التب تعرض لها هذا المدرب قبل المباراة إلي مدح وإشادة بعبقريته. هزيمة كوماسي تفتح ملف الهزائم الثقيلة التي تعرضت لها الكرة المصرية وهي تشبه بالضبط أحداث الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب الوطني أمام تونس1 4 في تصفيات كأس العالم عام1978 حيث كانت الأجواء متشابهة إلي حد كبير حيث ذهب الفريق إلي ستاد المنزه بصحبة جماهيرية وحزمة مدربين وعادوا بخيبة أمل, وكان المنتخب الوطني قد تعرض لهزيمة في هذه التصفيات امام نيجيريا باربعة اهداف نظيفة في لاجوس وأنقذ إكرامي الاب أكثر من عشرة أهداف في هذه المباراة ويتكرر ما حدث للاب مع الابن شريف إكرامي ولكنه لم يتحمل الضغط والأهداف فهرب من المباراة بحجة الاصابة. في الاحتفال باليوبيل الذهبي للاتحاد الافريقي بالقاهرة خسر المنتخب الوطني أمام زامبيا2-5 في واحدة من الهزائم الثقيلة التي تعرض لها الفراعنة. وفي بطولة القارات بالمكسيك1999 خسر المنتخب الوطني امام السعودبة2 5 ولم ينتظر كمال الجنزوري رئيس الوزراء حينذاك عودة الفريق فكان قرار إقالة الجهاز الفني بقيادة الجوهري وحل اتحاد سمير زاهر. وعلي مستوي المباريات الودية تعرض المنتخب لهزيمة قاسية امام اليونان1 6 بعد مونديال1990 وتمت إقالة الجهاز الفني بقيادة الجوهري ولم تشفع له العروض المشرفة التي قدمها في كأس العالم. وإذا كانت الكرة المصرية قد حققت انجازاتها من خلال البطولات الافريقية الا ان تصفيات كاس العالم أصبحت تمثل لها عقدة مزمنة خاصة انها لم تستطع الوصول للمونديال سوي مرتين الاولي عام1934 بايطاليا والثانية ايضا بايطاليا عام.1990 واذا كانت التصفيات خلال حقبة الخمسينيات تجعلنا نصطدم بمنتخبات أوروبا وتوقف الكرة بعد حرب67 اثر علي مستوي المنتخب الوطني خلال حقبة الستينيات ومع بداية السبعينيات اصطدمنا بشمال افريقيا وخرجنا علي يد الجزائر في تصفيات مونديال74 بالمانيا ومونيال78 بالارجنتين علي يد تونس و82 باسبانيا علي يد المغرب و94 بأمريكا علي يد زيمبابوي بعد حادث الطوبة الشهيرة و98 بفرنسا علي يد تونس و ليبريا و2002 علي يد السنغال التي تصدرت المجموعة التي ضمت الجزائر و المغرب و2006 علي يد كوت ديفوار و2010 علي يد الجزائر وأخيرا2014 بفضيحة كوماسي.