الوصول لنهائيات كاس العالم واللعب مع الكبار حلم يراود الفراعنة وعشاق الكرة المصرية كل اربع سنوات وعلي مدار84 عاما وبالتحديد منذ عام1930 التي شهدت انطلاق أول بطولة كأس عالم في أوروجواي لم يصل المنتخب الوطني للنهائيات سوي مرتين فقط, الاولي كانت عام1934 بايطاليا والثانية ايضا كانت مونديال روما1990. وعلي مدار84 عاما شهدت الكرة المصرية انجازات واخفاقات في علاقاتها مع كأس العالم هذه البطولة التي اصابت عشاق المنتخب الوطني بعقدة نظرا لقلة عدد المرات التي تأهل فيها الفراعنة للمونديال مرتان فقط في الوقت الذي وصل فيه منتخبات ليس لها باع طويل مع الساحرة المستديرة مرات عديدة. هناك محطات رئيسية في مشوار المنتخب الوطني بتصفيات كاس العالم كان فيها قاب قوسين من الوصول للنهائيات ولكنه تعثر في الخطوة الاخيرة ولم ينجح سوي مرتين فقط عامي1934 و1990, وكانت هناك اسباب للوصول وايضا اسباب للاخفاق وعلينا ان نعي الدرس جيدا من هذه المحطات حتي نتخطي غانا بمشيئة الله في المحطة الاخيرة من نصفيات كأس العالم2014 التي تستضيفها البرازيل المحطة الاولي للمنتخب الوطني كانت عام1934 التي وصل فيها الي النهائيات بايطاليا بعد خوض التصفيات التي اقيمت لاول مرة في تاريخ كأس العالم وضمت التصفيات اسيا وافريقيا معا لوصول ممثل واحد عنهما وضمت التصفيات فلسطين وتركيا الي جانب مصر و انسحبت تركيا ولعبت مصر مع فلسطين ذهابا و ايابا فاز المنتخب الوطني بالقاهرة7-1 في لقاء الاياب الذي اقيم يوم16 مارس عام1934 واكد فوزه في لقاء العودة الذي اقيم بالقدس يوم16 ابريل وفاز4-1. اقيمت اول تصفيات مستقلة لافريقيا في مونديال1962 بتشيلي وفي مونديال66 انسحب افريقيا بسبب اقامتها بانجلترا ثم توقفت الكرة لظروف حرب1967. المحطة الثانية كانت تصفيات مونديال1978 بالارجنتين ووصل الفراعنة الي المحطة الاخيرة بلقاء تونس في استاد المنزه وكان يكفي الفريق التعادل ليصل إلي الارجنتين ولكن بسبب العشوائية وسوء الاعداد ضاعت الفرصة ونال الفريق هزيمة قاسية في تونس1-4. المحطة الثالثة كانت تصفيات مونديال1982 باسبانيا وكانت المواجهة مع المغرب حيث تعادل الفريقان بدون اهداف بالقاهرة وفي لقاء العودة بالمغرب خسر الفريق بهدفين نظيفين واهدر جمال عبد الحميد ركلة جزاء, وتسجل المغرب هدفين اطاحت بجيل الثماينيات من حلم الوصول لكأس العالم وكانت ضعف الامكانيات هذه المرة وراء ضياع حلم الوصول. مونديال روما90 وصل الفراعنة للمونديال للمرة الثانية في تاريخهم علي يد المدرب القدير محمود الجوهري عن طريق الجزائر حيث تمكن جيل التسعينات بقيادة حسام حسن من القضاء علي الجيل الذهبي للكرة الجزائرية والوصول للنهائيات بفضل التخطيط الجيد وتوفير كافة الامكانيات امام الجوهري لتحقيق ذلك. المحطة الخامسة كانت تصفيات1994 التي شهدت نقل مباراة الفريق امام زيمبابوي بسبب طوبة من متفرج اهوج تم علي اثارها الغاء المباراة واعادتها بليون وتعادل الفريقان وخرج المنتخب الوطني. المحطة السادسة كانت تصفيات2002 وكان الفريق في حاجة الي الفوز علي الجزائر بعنابة3-0 للوصول إلي نهائيات كوريا واليابان وانتهي اللقاء بالتعادل الايجابي1-.1 المحطة السابعة في تصفيات2010 والتي خاضها المنتخب الوطني وهو بطل افريقيا مرتين متتاليتين2006 و2008 ووصل إلي المباراة الفاصلة مع الجزائر بام درمان وخسر الفريق بهدف بسبب الغرور الزائد.