عقد وزير الخارجية سامح شكري أمس الاربعاء، سلسلة لقاءات مكثفة مع قيادات البرلمان الألماني "البوندستاج" وسط اهتمام برلماني ألماني ملحوظ بزيارة الوزير المصري الأولى من نوعها لالمانيا في أعقاب انعقاد مجلس النواب المنتخب وبدء عمله. واستكمل وزير الخارجية أمس لقاءاته التي وصفها المراقبون السياسيون الألمان بالماراثونية والتي بدأها يوم أول أمس مع مسئولي البرلمان الألماني الذين حضروا عشاء عمل رسميا أقامه السفير المصري في برلين الدكتور بدر عد العاطي بمقر السفارة، واجتمع في هذا الإطار اليوم مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية وممثلي الكتل السياسية الأربع في اللجنة. كما عقد شكري لقاء موسعا مع مجموعة الصداقة البرلمانية الألمانية المصرية وذلك قبيل اجتماع آخر عقده مع رئيس وممثلي الكتل السياسية الأربع بلجنة الدفاع. واختتم وزير الخارجية سامح شكري سلسلة لقاءاته المكثفة مع قيادات البوندستاج بلقاء مع نائبة رئيس البرلمان السيدة بول مان عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي. ويشير موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى برلين إلى أن اللقاءات عكست اهتماما بالغا من جانب قيادات ونواب البرلمان الألماني بالتطورات الإيجابية، التي تشهدها مصر خاصة ما يتعلق باستكمال خريطة الطريق بانتخاب مجلس النواب وهو ما حرص شكري على عرضه بشكل مفصل لتأكيد الافاق الرحبة التىيشروعات قومية عملاقة ورؤى طموحة. ولم يكن ملف العلاقات الثنائية فقط هو محور نقاشات وزير الخارجية فى البوندستاج وإنما اتسعت دائرة النقاشات خلال اللقاءات لتشمل الاوضاع الاقليمية المضطربة بمنطقة الشرق الاوسط والازمة السورية والوضع فى ليبيا بشكل خاص فى ضوء ما تلقى به أزمة اللاجئين من ظلال على المانيا وسط تدفق لإعداد كبيرة من طالبى اللجوء لهذه الدولة الأوروبية المركزية. وتم كذلك تناول موضوع مكافحة الإرهاب وتداعياته بشكل موسع وسط إدراك واضح من كافة مسئولي البرلمان الألماني وقبلهم المسئولون فى الحكومة لأهمية الدور المصري في مواجهة هذه الظاهرة وأن ذلك الدور المصري بالغ الأهمية لمساعدة ألمانيا في مواجهة إرهاب لم تكد تمر ساعات على ضربه مواطنين ألمانيين في إسطنبول.