عقد وزير الخارجية سامح شكري على مدار اليوم سلسلة لقاءات مكثفة مع قيادات البرلمان الألمانى " البوندستاج " وسط اهتمام برلمانى المانى ملحوظ بزيارة الوزير المصرى الاولى من نوعها لالمانيا فى أعقاب انعقاد مجلس النواب المنتخب وبدء عمله. واستكمل وزير الخارجية لقاءاته التي وصفها المراقبون السياسيون الألمان بالماراثونية والتي بدأها الثلاثاء 12 يناير، مع مسئولي البرلمان الالمانى الذين حضروا عشاء عمل رسمي أقامه السفير المصري في برلين الدكتور بدر عد العاطى بمقر السفارة ، واجتمع فى هذا الاطار اليوم مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية وممثلي الكتل السياسية الأربع فى اللجنة . وعقد شكرى لقاء موسعا مع مجموعة الصداقة البرلمانية الألمانية المصرية وذلك قبيل اجتماع آخر عقده مع رئيس وممثلي الكتل السياسية الأربع بلجنة الدفاع . واختتم وزير الخارجية سامح شكرى سلسلة لقاءاته المكثفة مع قيادات البوندستاج بلقاء مع نائبة رئيس البرلمان السيدة بول مان عن الحزب الاجتماعى الديمقراطى . ويشير موفد وكالة أنباء الشرق الاوسط إلى برلين إلى أن اللقاءات عكست اهتماما بالغا من جانب قيادات ونواب البرلمان الالمانى بالتطورات الإيجابية التى تشهدها مصر خاصة ما يتعلق باستكمال خريطة الطريق بانتخاب مجلس النواب وهو ما حرص شكرى على عرضه بشكل مفصل لتأكيد الافاق الرحبة التى تنتظر ليس فقط مستقبل العملية الديمقراطية فى مصر وإنما كذلك الخطوات الاقتصادية والتنموية الكبيرة التى تخطوها مصر نحو المستقبل بمشروعات قومية عملاقة ورؤى طموحة . ولم يكن ملف العلاقات الثنائية فقط هو محور نقاشات وزير الخارجية فى البوندستاج وإنما اتسعت دائرة النقاشات خلال اللقاءات لتشمل الاوضاع الاقليمية المضطربة بمنطقة الشرق الاوسط والازمة السورية والوضع فى ليبيا بشكل خاص فى ضوء ما تلقى به أزمة اللاجئين من ظلال على المانيا وسط تدفق لإعداد كبيرة من طالبى اللجوء لهذه الدولة الأوروبية المركزية . وتم كذلك تناول موضوع مكافحة الارهاب وتداعياته بشكل موسع وسط ادراك واضح من كافة مسئولى البرلمان الالمانى وقبلهم المسئولين فى الحكومة لاهمية الدور المصرى فى مواجهة هذه الظاهرة وان ذلك الدور المصرى بالغ الاهمية لمساعدة المانيا فى مواجهة ارهاب لم تكد تمر ساعات على ضربه مواطنين ألمان فى اسطنبول .