عقد د. محمد غنيم، نقيب النقابة العامة لمصنعى المستحضرات الطبية لدى الغير، اجتماعًا أمس الثلاثاء، مع رئيس الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية د. أسامة بدارى، ومدير إدارة التفتيش ومراقبة الأدوية بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية د. إيمان سعد، وذلك لمناقشة عدد من النقاط التي تعرقل إصدار نتائج المطابقة للكثير من المستحضرات الدوائية. وقال د. محمود فتوح المتحدث الرسمي باسم النقابة، إن الاجتماع خلص إلى عدد من النتائج المهمة، أبرزها موافقة رئيس الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، على حضور المؤتمر السنوى لشركات الأدوية المصنعة لدى الغير، وتوجد أسباب كثيرة لتعطيل وتأخير إصدار نتائج تحليل الأدوية بالهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية بعضها يتعلق بشركات التول وبعضها بمصانع الأدوية، والبعض الآخر بالهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية. وأضاف أن من أهم أسباب تأخير صدور نتائج التحليل من جانب الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، رفض البعض من العاملين بالهيئة من المحللين لمقابلة ممثلى ومندوبى الشركات لشرح سبب تأخير نتيجة تحليل العينات، وبالتالى تظل الشركة تدور في دائرة مغلقة ولا تجد مجيبًا لها عن أسباب تعطيل وتأخير نتيجة تحليل عيناتها، لذلك أصدر رئيس الهيئة تعليماته بضرورة موافقة أي محلل على طلب الشركات لمقابلته لمعرفة موقف مستحضراتهم وأسباب تأخر نتيجة تحليلها للعمل على إزالتها على أن يكون الاجتماع في وجود عدد من مديرى الإدارات المعنية. وقال: "توجد أسباب كثيرة تعطل إصدار نتيجة التحليل للأدوية وتكون السبب فيها الشركات وبالأخص مصانع الأدوية التي تصنع الأدوية لشركات التول ومنها سحب العينة بطريقة غير سليمة، فعلى سبيل المثال البريمكس (مجموعة من الخامات سابقة الخلط) المستورد من الخارج لا بد من خلطه جيدًا قبل عملية السحب أو الإنتاج لضرورة التأكد من التوزيع الجيد والمتماثل لكل الخامات الموجودة في البريمكس، أما الخامات سريعة التأكسد فيجب حفظها وسحبها تحت غازات خاملة كالنيتروجين". جدير بالذكر أن معظم المصانع لا تنتبه إلى هذه الاحتياطات وبالتالى ينتج عنها رسوب تلك العينات، ويلجأ المصنع لاستيراد خامات مخالفة للمواصفات التي تم التسجيل عليها، وبالتالى يؤدى ذلك إلى رسوب العينة. وتم الاتفاق مع رئيس الهيئة على ضرورة تفعيل التواصل مع الشركات عن طريق البريد الالكترونى، وإرسال خطابات استكمال المعامل عن طريق الإيميلات لتسريع نتائج المطابقات والتسهيل على الشركات، حيث توجد بعض الأقسام ترفض إعطاء صورة من خطاب استكمال العينات للشركة وتجبرهم على الحصول عليها من الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، الأمر الذي يستغرق أيامًا تصل إلى أسابيع لمجرد وصول المكاتبات والاستكمالات للإدارة المركزية للشئون الصيدلية. وفى نهاية الاجتماع اتفق الحضور على ضرورة عمل دورات عمل مشتركة بين الشركات والهيئة للوصول إلى حل أمثل لحل أزمة تأخر نتيجة تحليل الأدوية بالمعامل، كما أن الهيئة سيكون لها ممثلون في المؤتمر السنوى لشركات الأدوية المصنعة للغير، لشرح المشاكل والمعوقات التي تواجههم وتؤخر صدور نتائج التحليل.