تباينت آراء رؤساء منظمات ورجال الاعمال حول مستقبل الاقتصاد وموقف الاستثمارات الوطنية والاجنبية مع الرئيس الجديد المنتخب د. محمد مرسي بخلفيته الاسلامية مستبعدين ما أثير عن عزم المستثمرين ورجال الاعمال الهروب باستثماراتهم خلال الفترة الحالية والمقبلة، وأكدوا انه لا يمكن الحكم علي الهوية الاقتصادية للرئيس المنتخب في الوقت الحالي موضحين أن مصر دولة عريقة بها مؤسسات وهيئات لابد وان تتوافق ورؤية الرئيس الجديد مع أوضاعها ومواصفاتها، ورغم ترحيب رجال الاعمال بتولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية، فإن البعض منهم أعرب عن قلقه لأن المجتمع الاقتصادي يشعر بعدم الثقة نظرا لعدم وجود مشروع قومي يسير علي نهج الاقتصاد الحر، وأن الاتجاه هو وجود عناصر احتكارية للاقتصاد هدفها الاستهلاك من أجل تحقيق الربح السريع، اضافة إلي التخوف من القوانين التي ستضعها الحكومة الجديدة بشأن الاستثمار الداخلي خاصة إذا تم تشكيلها بشكل ائتلافي مما يجعل المستمر الاجنبي يشعر بالتخوف من قرارات الرئيس الجديد مطالبين بأن تكون تلك الحكومة مشكلة بنظام التكنوقراط وتصدر قوانين مطمئنة لبيئة ومناخ الأعمال والغاء السمعة التي يروج لها الغرب حول حكم الاسلاميين. كما أكد المستثمرين ورجال الاعمال علي أهمية اغلاق د. محمد مرسي رئيس الجمهورية لجميع الملفات والقضايا الاقتصادية العالقة منذ ثورة يناير وخاصة التي تتعلق بالاستثمارات الاجنبية والعربية حتي نتمكن من جذب استثمارات جديدة، وشددوا علي أهمية اجراء مصالحة وطنية بين فئات المجتمع المصري والتخلي عن روح الانتقام وتحقيق المصالحة الوطنية وحسن اختيار الرئيس لمعاونيه ومساعديه والاعلان عنهم صراحة وتحديد توجه اقتصاد الدولة خلال الفترة القادمة ومراجعة جميع قرارات الحكومة خلال العام ونصف العام الماضيين واعادة تقييمها من جديد وتطمأنة المستثمرين المصريين والاجانب وطرح حزمة من التيسيرات والتسهيلات لتهيئة مناخ جاذب للاستثمار. بداية يصف نادر رياض رئيس مجلس الاعمال المصري الالماني الوضع فيقول إننا ركاب في سفينة مصر الضخمة ومن الواجب علينا أن ندعم ربان السفينة حتي نعبر إلي بر الامان، مشيرا إلي أن مصر الدولة العريقة لن تكون أبدا قبائل، أو عشائر، ولا ؟ وإنما هي صاحبة 7 آلاف عام من الحضارة فعلينا كشعب أن ندعم الرئيس الجديد لنتغلب علي جميع المعوقات الحالية والقادمة، لافتا إلي أن تحسين بيئة ومناخ العمل في الفترة الحالية سيساعد في تواجد طبقات جديدة من رجال الاعمال بجانب نوعيات رجال الاعمال التي كانت موجودة في عهد النظام السابق وهو ما سيخدم الاقتصاد بشكل عام ويؤدي إلي ضخ مزيد من الاستثمارات المباشرة المحلية والاجنبية، مستبعدا هروب رجال الاعمال والمستثمرين باستثماراتهم خلال الفترة الحالية والمقبلة لأن المصانع بها آلات ومعدات تقدر بمليارات الجنيهات وبها آلاف العاملين فكيف يترك المستثمر الاجنبي والمحلي كل ذلك ويهرب؟! الصورة السلبية ويؤكد معتز رسلان رئيس مجلس الاعمال المصري الكندي أهمية اغلاق د. محمد مرسي رئيس الجمهورية جميع الملفات الاقتصادية التي اثيرت مع اندلاع الثورة وخاصة المتعلقة بالاستثمارات الاجنبية قبل فعل أي شيء آخر، خاصة ان هذه القضايا أدت لاثارة العديد من المشكلات مع دول العالم ونقلت صورة سلبية عن الاستثمار في مصر واجبرت شركات علي اغلاق أبوابها وتصفية استثماراتها بمصر نتيجة احكام قضائية أو اضطرابات عمالية أو غيرها ولجأ بعض المستثمرين الاجانب والعرب للتحكيم الدولي. ويضيف: لن نتمكن من جلب أي استثمارات أجنبية قبل اغلاق هذه الملفات علي الوجه الامثل ضاربا المثال بأزمة مصنع موبكو والذي توقف عن العمل منذ شهور طويلة وتعرض الشريك الكندي بالمشروع لخسائر كبيرة نتيجة الاعتراضات الشعبية ولعبت أطراف خفية في القضية، ويقول إنه من الصعب أن يتحدث مع أي مستثمر كندي للمجيء لمصر مادام بقيت الازمة علي حالها لانه سيكون رده جاهزا بسرد المشكلات والمضايقات التي تعرضت لها