كتب يوسف الجنزوري: رحب مجتمع رجال الأعمال والمجتمع التجاري والصناعي والاستثماري بانتخاب رئيس الجمهورية الجديد الدكتور محمد مرسي, مؤكدين قدرته علي تحقيق الاستقرار والأمن وتهيئة مناخ الاستثمار بما يدعم الاقتصاد الوطني والاهتمام بأهم الملفات الاقتصادية المهملة طوال ال18 شهرا الماضية وبذلك ستكون مصر قادرة علي تجاوز المرحلة الراهنة والنهوض باقتصادها في الفترة المقبلة. وقد طالب عمرو خضر عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية بإتمام المصالحة الوطنية مع جميع القوي الوطنية حتي يتم الوفاق الوطني الاساس الذي سيكون الركيزة التي يمكن ان تقوم بتحسين العلاقات الداخلية والخارجية. وطالب بتحديد شكل السياسة الاقتصادية التي سيتم اتخاذها حيث تعد هذه أول خطوة لجذب المستثمرين الأجانب الذين يرغبون في الاستثمار بمصر مع سرعة تطوير التجارة الداخلية والاهتمام بالسياحة لما لها من عائدات سريعة ونسبة تشغيل ولا يتحقق ذلك إلا في وجود الاستقرار الأمني. وطالب علي شكري نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية من الرئيس تصحيح مسار الاقتصاد المصري خاصة انه تأثر كثيرا باعلان مؤسستي فيتش وموديز بخفض التصيف الائتماني لمصر. واشار إلي أن الرئيس الجديد مطالب باعادة الأمن والاستقرار والثقة في مصر كسوق واعدة لجذب المستثمرين مرة أخري إلي جانب إهتمامه بضرورة, انشاء جهاز يتابع نبض الشارع التجاري والمستثمرين والمصدرين والتاجر والصانع للسير في برنامج الإصلاح الاقتصادي لأنه قاطرة النهوض بالاقتصاد المصري وبدونه لن ينهض الاقتصاد وبالصورة المتوقعة خلال المرحلة المقبلة. وحول تخوفات البعض من تصدر رجال الأعمال المنتمين إلي جماعة الإخوان المسلمين المشهد الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة, قال يحيي زنانيري رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة إن المجتمع الاقتصادي لا يعمل وفق هذه المعايير السياسية, كما أن الغرف التجارية والصناعية لا تميز بين رجال الأعمال وفقا لانتمائهم السياسي, موضحا أن الأمر في النهاية سيكون متروكا لتقدم سلعة جيدة بسعر ملائم للمستهلك. وأكد محمد اسماعيل عبده رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة أن المجتمع التجاري والصناعي لا يعمل وفق معايير منتمية إلي هذا التيار أو ذاك, مؤكدا أنهم يعملون بدون تمييز بين رجال الأعمال وفقا لانتمائهم السياسي. ونفي ان يقوم أحد من رجال الأعمال بالهروب باستثماراته خوفا من صعود التيار الإسلامي, مؤكدا ان الكل حريص علي دعم مصر واقتصادها وان هذا الكلام عار تماما من الصحة, خاصة ان برنامج الدكتور مرسي يشجع علي جذب الاستثمارات وتنوعها.وطالب بعدم صدور أي قرارات اقتصادية إلا بالرجوع إلي أصحاب الشأن وأخذ آرائهم لعدم حدوث بلبلة بالسوق المصرية. وأضاف محمد إسماعيل انه يجب معالجة ملف التصدير والاهتمام بالاستثمارات الداخلية والخارجية علي حد سواء وفي الوقت نفسه وبالاستراتيجية نفسها علاوة علي السياحة والبطالة.