توقع صندوق النقد الدولي تأثر النشاط الاقتصادي بشكل طفيف بدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا نتيجة للأحداث والثورات والتطورات التي تشهدها المنطقة، وذللك وفقا لما أظهرته زيادة أسعار البترول منذ يناير 2011 والمعلومات المتاحة عن عرض كميات البترول المتاحة والطاقة الفائضة . جاء ذلك في إطار إعلان الصندوق عن تفاصيل الفصلين الأول والثاني من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي لعام 2011 . وطالب الصندوق بتوجيه الدعم بدقة إلي الأسر الفقيرة في الاقتصادات النامية والصاعدة لأن تلك الأسر تعاني بسبب ارتفاع أسعار الغذاء في العالم وحذر من أن الارتفاع المستمر في أسعار الغذاء والسلع الأساسية يشكل مصدرا للخطر علي الأسر الفقيرة في تلك البلدان خاصة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا عقب التوترات الاجتماعية والاقتصادية الأخيرة التي شهدتها المنطقة . وقال أوليفيه بلا نشار المستشار الاقتصادي لصندوق النقد الدولي: إن الاقتصاد العالمي مازال يواصل مسيرة التعافي من الأزمة الاقتصادية العالمية وفقا للتنبؤات السابقة للصندوق . وقال إنه من المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي نموا بمعدل 5 .4% سنويا تقريبا خلال عامي 2011 و2012 . وأضاف أن الاقتصادات المتقدمة لن تسجل نموا أكثر من 5 .2% في حين يتوقع أن تسجل الاقتصادات الصاعدة والنامية نمواً أعلي بكثير يصل إلي 5 .6% .