شهدت صناديق الأسهم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا إقبالا واضحا خلال الأسبوع الماضى، خاصة الأمريكية التى شهدت عزوفا من قبل المستثمرين فى الفترة الأخيرة، وسجلت التدفقات الداخلة لصناديق الأسهم بأمريكا نحو 7 .2 مليار دولار، فيما وصلت إلى نحو 840 مليون دولار لنفس النوع بصناديق أوروبا فى الأسبوع المنقضى أىضا، وعلى النقيض شهدت الأسواق الناشئة إقبالا واضحا من مستثمريها نحو صناديق السندات، حيث استقطبت تلك الصناديق بالبلدان الناشئة حتى أغسطس الماضى ما يقرب من 50 مليار دولار، وفقا لمؤسسة آى بى إف آر العالمية لإمداد البيانات . ويقول الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلى لإدارة صناديق الاستثمار أن هذا قد يكون بسبب تحسن أسواق المال مؤخرا، فضلا عن أنه تتميز صناديق الاستثمار، خاصة صناديق الأسهم بالسرعة الكبيرة فى تسييل الوثيقة من خلال عملية الاسترداد الفورى مع تمتع المستثمر بالحصول على الربح الضمنى فى سعر الوثيقة المعلن بدون نقصان كما يحدث عند كسر الوديعة مثلا أو استرداد شهادة استثمار قبل موعدها، بالإضافة إلى أن الهدف النهائى للصندوق هو محاولة تعظيم العائد الاستثمارى ومحاولة تحجيم المخاطرة من خلال سياسات استثمارية تتسم بالتنويع، بالإضافة إلى أن تعدد أنواع صناديق الاستثمار بين صناديق نمو وصناديق دخل وصناديق ذات صفة هجومية وصناديق متوازنة وصناديق ذات صفة متحفظة يمنح ميزة كبيرة أمام المستثمرين ليحدد كل مستثمر الصندوق الذى يناسب ظروفه وقدرته على تحمل المخاطرة . وعن اتجاه مستثمرى الأسواق الناشئة نحو صناديق السندات، أوضح خليفة أنه لدى حملة السندات أولوية على حملة الأسهم فى الحصول على حصة من أصول الشركة فى حالة العجز، كما أنهم يحصلون تقليديا على حصة أعلى من أموالهم إذا انتهى عمر الشركة، فضلا عن أن صناديق الاستثمار فى سندات الشركات يكون هدفها الاستثمارى تحقيق أعلى مستوى من الدخل عن طريق الاستثمار فى سندات الشركات ذات الآجال المختلفة، مضيفا أن هناك مستثمرين يتجهون نحو صناديق الاستثمار ذات الدخل الثابت، وهى الصناديق متوسطة وطويلة الأجل، وهذا النوع من الصناديق يهدف أساسا إلى تحقيق عائد على الوحدة المصدرة من الصناديق أو على وثيقة الاستثمار أعلى من العائد المحقق من وديعة بنكية بنفس الأجل، وبالتالى فالهدف هو تحقيق دخل ثابت أو محدد بصرف النظر عن نمو رأس المال .