سجلت قيمة تدفقات صناديق الأسهم الأمريكية نحو الخارج في ثلاثة أشهر وبالتحديد منذ مايو وحتي نهاية يوليو الماضيين نحو 40 مليار دولار، إلا أن التدفقات الداخلة بدأت تعود من جديد حيث شهد الأسبوع قبل الماضي تدفق ما قيمته 1،5 مليار دولار من صناديق الأسهم المشتركة، بعد أن تدفق منها 3،2 مليار دولار في الأسبوع السابق عليه، ومن ثم استمرت التدفقات الخارجة لمدة 12 أسبوعا، بعد اتجاه المستثمرين نحو صناديق السندات، خاصة عالية المخاطرة، وفقا لما ورد في صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية. وقد سجلت تدفقات صناديق الأسهم الأمريكية نحو الخارج في ثلاث سنوات قيمة قدرها نحو 321 مليار دولار، وعلي العكس من ذلك شهدت صناديق السندات تدفقات نحو الداخل بقيمة بلغت 531 مليار دولار منذ ثلاثة أعوام أيضا، وذلك بعد اتجاه المستثمرين نحو السندات مع بداية العام الجاري، حيث ضخ المستثمرون نحو 176 مليار دولار في الصناديق التي تقوم بشراء سندات الشركات التي تحمل تصنيف درجة الاستثمار في أوائل السنة الحالية، وهذا المبلغ أكبر بكثير من الرقم القياسي الذي تحقق منذ ثلاث سنوات. ويوضح كريم عبدالعزيز مدير صناديق الأسهم بشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار أن ذلك الاتجاه الأكبر نحو صناديق السندات، لأنه لدي حملة السندات أولوية علي حملة الأسهم في الحصول علي حصة من أصول الشركة في حالة العجز، كما أنهم يحصلون تقليديا علي حصة أعلي من أموالهم إذا انتهي عمر الشركة، فضلا عن أن صناديق الاستثمار في سندات الشركة يكون هدفها الاستثماري تحقيق أعلي مستوي من الدخل عن طريق الاستثمار في سندات الشركات ذات الأجال المختلفة. ويضيف أن هناك مستثمرين يتجهون نحو صناديق الاستثمار ذات الدخل الثابت، وهي الصناديق متوسطة وطويلة الأجل، وهذا النوع من الصناديق يهدف أساسا إلي تحقيق عائد علي الوحدة المصدرة من الصناديق أو علي وثيقة الاستثمار أعلي من العائد المحقق من وديعة بنكية بنفس الأجل، وبالتالي فالهدف هو تحقيق دخل ثابت أو محدد بصرف النظر عن نمو رأس المال. ويضيف أحمد زينهم مدير شركة تي إم تي للاستشارات المالية أن صناديق الاستثمار المشتركة تعد نوعا من برامج الاستثمار الجماعي التي تدار باحترافية، حيث يوجد عدد كبير من تلك الأنواع في الولاياتالمتحدةالأمريكية، فهي تقوم بجمع الأموال من العديد من المستثمرين، من أجل استثمارها في الأوراق المالية، سواء أسهم أو سندات أو أدوات السوق النقدية قصيرة الأجل وغيرها، ويكون لدي صناديق الاستثمار المشتركة مديرا للصندوق الذي يتاجر بالأموال المجمعة علي أساس منتظم، ثم يتم توزيع العائدات الصافية أو الخسائر علي المستثمرين سنويا.