قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يقضي بدراسة تصنيف بعض من فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات «إرهابية أجنبية»، يبعث برسالة غير مباشرة إلى حركة «حماس». وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الثلاثاء، أن «القرار ربما يظهر كمقدمة بريئة تتحدث عن الإخوان، لكن ما يهدف إليه هو تضييق الخناق على الحركات السياسية الدينية، ومنها حماس». وذكر أن «القرار ربما يتحول إلى مبرر لكثير من الدول؛ من أجل اتخاذ إجراءات ضد جماعة الإخوان والتطرف الإسلامي بالشكل الذي تراه». وأشار إلى أن ترامب لديه مشكلة مع التطرف الإسلامي والإرهاب، محذرًا من أن القرار ربما يتحول إلى «فزاعة» لصالح الولاياتالمتحدة، تستخدمها لتمرير سياساتها في المنطقة. وفي سياق متصل، رأى أن القرار لا يؤثر على علاقة ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحًا أن الرئيس الأمريكي يتقرب من أي شخص لا يستطيع احتوائه أو الضغط عليه. وأكمل: «ترامب يحسبها بكل ذكاء، في لقائه الأخير مع العمدة الجديدة لنيويورك زهران ممداني قلب 180 درجة، لكنه ولد مش سهل، وهيوري ترامب متاعب كثيرة»، وفقًا لتعبيره. ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، أمراً تنفيذياً يقضي بدراسة تصنيف بعض من فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات «إرهابية أجنبية». وجاء في الأمر التنفيذي «يُطلقُ هذا الأمر عمليةً يُعتبر بموجبها بعض من فروع جماعة الإخوان المسلمين منظمات إرهابية أجنبية»، مع الإشارة خصوصاً إلى فروع الإخوان المسلمين في لبنان ومصر والأردن. ويشير الأمر التنفيذي إلى أن «تلك الفروع تُغذي الإرهاب، وترتكب أو تسهّل أو تدعم العنف وحملات زعزعة الاستقرار التي تضر بمصالح الولاياتالمتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، وتشكل تهديداً على مواطني الولاياتالمتحدة، وعلى الأمن القومي للولايات المتحدة».