بسبب وجود ثغرات يستغلها المضاربون ..خبراء يطالبون بإعادة النظر من جديد في قواعد القيد بالبورصة

يطالب خبراء سوق المال المصري بضرورة إعادة النظر من جديد في قواعد القيد بالبورصة بما يتناسب مع ظروف السوق مؤكدين أن مجرد إيقاف التلاعبات والمضاربات بقرارات إدارية أمر لم يعد مقبولا في أسواق المال . اشار البعض الي أنه مازالت هناك ثغرات يستغلها المضاربون في التلاعب علي الأسهم وذلك في ظل رقابة ضعيفة من البورصة وهيئة الرقابة المالية مؤكدين ان إيقاف التداول علي الأسهم نتيجة لارتفاعاتها لم يعد أمرا مجديا في السوق حاليا ويجب أن تكون هناك حلول افضل للسوق والمستثمرين . الإفصاح والشفافية اكد محسن السلاموني العضو المنتدب لشركة المجموعة الدولية للسمسرة ان المشكلة ليست في الإفصاح أو الرقابة لكن المشكلة في أن الأسهم التي تتمتع بسيولة أقل في البورصة يسهل السيطرة عليها من المضاربين ومن ثم نطالب بضرورة اتخاذ قرارات أكثر صرامة مع المتلاعبين علي هذه الاسهم . أشار إلي أن مجرد إيقاف التلاعبات بقرارات إدارية لم يعد مطلوبا في أسواق المال لأنه يتعارض مع مصالح السوق والمتعاملين به ويفتقد للعدالة خاصة انه عندما تقرر إدارة البورصة إيقاف التداول علي أي سهم بسبب صعوده بصورة غير مبررة يكون ذلك بعد انتهاء الجيم ووصول السهم الي صغار المستثمرين . لفت السلاموني الي ضرورة قيام ادارة البورصة بسد جميع الثغرات الموجودة بالسوق لوقف التلاعبات . رقابة صارمة ويري محمد عبد الهادي رئيس مجلس ادارة شركة حلوان للوساطة انه لابد من تطوير عملية الرقابة علي السوق.. فاليوم المتلاعب لديه آليات متعددة لتنفيذ خططه وهذا يتطلب ان يكون لدي الرقيب الأدوات التي تساعده علي كشف التلاعبات.. لكن للأسف لا يوجد أي دور حقيقي لإدارة الرقابة علي العمليات في البورصة لكشف التلاعبات فظاهرة الجيمات في البورصة موجودة منذ عدة سنوات ولم تبدأ البورصة في رصدها الا منذ فترة وجيزة . اعتبر عبد الهادي أن القضاء علي التلاعبات والمضاربات في السوق بقرارات إدارية أمر لم يعد مقبولا في أسواق المال مطالباً بضرورة إعادة النظر في بعض قواعد القيد بالبورصة. اكد محمد تلباني سمسار بشركة بايونير للوساطة في الأوراق المالية أنه للحد من التلاعبات وظاهرة الجيمات لابد من تشديد الرقابة في البورصة وفي هيئة الرقابة المالية ولابد من اتخاذ إجراءات قانونية حازمة في التعامل مع الشركات المخالفة وتحويل المخالفين إلي النيابة العامة. اكد عيسي فتحي العضو المنتدب لشركة المصريين في الخارج لادارة المحافظ أن البورصة لها أكثر من دور منها صياغة القوانين الضابطة لحركة التداول ومحاولة الوصول بالسوق لأفضل وضع ولا نعتقد أن هناك تقصيرا فيما يتعلق بهذه الأدوار ولكن هناك دورا أساسيا لها وهو الرقابة علي عمليات التداول التي تتم في البورصة فالمتلاعب أصبح يستخدم آليات للتلاعب علي الأسهم المتداولة لا يستطيع المراقب كشفها.