توقع البنك المركزي الأوروبي ألا تشهد الاقتصادات الاوروبية أي تحسن قبل العام القادم وقال البنك في تقريره الشهري انه من المرجح ان يظل الطلب العالمي هذا العام متدنيا جدا نظرا إلي أن الاقتصادات العالمية ومنها منطقة اليورو في مرحلة تباطؤ خطيرة وحذر محللو البنك المركزي الأوروبي من ان يكون لاضطراب أسواق المال العالمية في العامين الماضيين تأثير أكبر علي الاقتصاد الحقيقي. وكان البنك المركزي قد تعامل مع التباطؤ الاقتصادي الاسبوع الماضي بخفض اسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لتصل إلي 1.25% في أدني مستوي لأسعار الفائدة منذ الحرب العالمية الثانية، من ناحية اخري ابقي بنك انجلترا المركزي اسعار الفائدة دون تغيير الخميس عند مستوي قياسي في الانخفاض اذ تبلغ حاليا 0.5% وهذا هو اول شهر تبقي فيه لجنة السوق المفتوحة بالبنك علي أسعار الفائدة دون خفضها منذ سبتمبر الماضي بعد ان خفضتها بمقدار 4.5 نقطة مئوية في الاجمالي لمعالجة أول كساد اقتصادي تشهده البلاد منذ اوائل التسعينيات وفي ألمانيا قالت مصادر ان الحكومة تبحث انشاء بنك لتجميع مئات المليارات من اليورو من الديون المتعثرة تحت مظلة الدولة. وسيكون انشاء بنك لتجميع الديون المتعثرة اشد الخطوات جرأة من قبل اقتصاد كبير في محاولته ادارة الازمة المالية العالمية التي بدأت عندما تضخم انهيار اسعار العقارات ليتحول إلي جمود في الاقراض وقالت الحكومة هذا الاسبوع انها تواصل بحث حلول للقروض المتعثرة للبنوك وبموجب برنامج اقامة بنك لتجميع الديون المتعثرة ستقوم البنوك بفصل ديونها المتعثرة الي كيانات منفصلة ستدار مركزيا تحت مظلة ضمانات حكومية لوقف المزيد من الانخفاض في القيمة لحين انتهاء الازمة ومن شأن هذا ان يخفف الاعباء علي الميزانيات العمومية للبنوك ويسهل عليها استئناف الاقراض مجددا.