انتهت غالبية الشركات المقيدة في البورصة المصرية من عقد جمعياتها العامة واقرار نتائج الاعمال عن عام 2007 وتوزيعات الارباح.. ويترقب السوق اعلان نتائج اعمال الربع الاول من عام 2008 والتي من المنتظر أن يكون لها دور كبيرفي تحديد اتجاه الاسهم الفترة القادمة. وتشير توقعات المحللين إلي أن هناك قطاعات من المتوقع أن تحقق شركاتها نموا كبيرا في الارباح خلال الربع الاول من 2008 واهمها الاسمدة والحديد والمطاحن أما توقعات تراجع الارباح فكانت من نصيب قطاع الاسكان بسبب ارتفاع تكلفة مواد البناء. تأثر إيجابي من جانبه اشار ولاء حازم مدير البحوث بشركة اتش سي للاوراق المالية -إلي أن هناك تأثيراً إيجابياً لارتفاع اسعار الحديد علي ارباح شركاته وهو ما ظهر بوضوح خلال نتائج العام الماضي مشيرا إلي أن اسهم الحديد تاثرت ايجابيا لارتفاع الاسعار وسيظهر تأثير هدا الارتفاع علي ميزانيات 2008. واكد أن ارتفاع الاسعار يعود إلي ارتفاع اسعار المواد الخام ولن تتأثر معه ارباح الشركات إلا إذا كانت هي المنتج لهذه الموارد مثل شركة حديد عز الذي من المتوقع تاثير ارتفاع اسعار الحديد علي ارباح الشركة بشكل ايجابي. واضاف أن تاثير ارتفاع اسعار الحديد علي اسهم القطاع بدا واضحا خاصة سهم حديد عز الذي كسر مستويات تاريخية له. تأثير سلبي ومن جهة اشار محمد رضوان - مدير مبيعات الاجانب بشركة فاروس لتداول الاوراق المالية - إلي أن ارتفاع اسعار الحديد سيؤثر سلبيا علي ارباح شركات اخري مثل شركات قطاع الاسكان التي ارتفعت اسعارها بشكل كبير وهو ما سيؤدي إلي تباطؤ في القطاع وفي ارباح شركائه. واكد ايضا أن قطاع المطاحن والصناعات الغذائية من القطاعات المتوقع لها تحقيق ارباح عالية خلال الربع الاول من عام 2008 قد تصل إلي الضعف وذلك بدعم من ارتفاع المحاصيل الزراعية عالميا ليرتفع سعر القمح من 160 دولاراً إلي 400 دولار للطن. واضاف رضوان أن من ضمن القطاعات المتوقع لها تحقيق طفرات في الارباح قطاع البنوك بدعم من النمو في القروض والودائع وتوقع وجود فرص نمو كبيرة في قطاع البنوك يصحبه زيادة في العائدات والارباح وتوقع ايضا ارتفاع معدل نمو القروض الاسكانية. ارتفاع اسعار الطاقة ومن جانبه اشار ايهاب تادرس محلل مالي إلي أن من ضمن القطاعات المتوقع لها تحقيق ارباح عالية خلال الربع الاول من 2008 اسهم قطاع الاسمدة نتيجة ارتفاع اسعار الطاقة عالميا وهو ما انعكس علي الاسعار المحلية مثل ارتفاع طن الاسمدة والألومنيوم والاسمنت والحديد حيث ارتفع سعر الاسمدة من 750 جنيها إلي 1500 جنيه. واشار إلي أنه من ضمن الاسهم الجيدة داخل قطاع الاسمدة والمتوقع لها تحقيق ارباح جيدة شركة المالية والصناعية وذلك مع اكتمال بناء وتشغيل مصنعها الجديد بالاضافة إلي تحسن قدرتها علي التصدير بالاضافة إلي عدم تأثرها برفع اسعار الطاقة لاعتمادها علي توليد الطاقة ذاتها. واشار إلي أنه من ضمن الشركات الجيدة داخل القطاع ايضا شركة ابو قير للاسمدة والتي من المتوقع أن تنمو ارباحها من 720 مليون جنيه عام 2007 إلي 1.07مليار جنيه عام 2008 تصل إلي 1.12 مليار عام 2009 ثم تصل إلي 1.172 مليار جنيه عام 2010. ارتفاع الأسعار من جانبه اشار إسماعيل صادق المحلل مالي بشركة بلتون لتداول الاوراق المالية إلي أنه بوجه عام من المتوقع حدوث ارتفاع طفيف لارباح شركات الاسمنت خلال الربع الاول من 2008 نتيجة لارتفاع الأسعار بنسبة طفيفة. واضاف أنه بعد حظر تصدير الاسمنت كان من المتوقع حدوث انخفاض في اسعاره لكن ما حدث هو العكس خاصة مع قرب موسم الصيف الذي غالبا مايشهد حدوث انتعاشة عمرانية. واكد صادق أن تاثر شركات الاسمنت بزيادة التكلفة النقدية لاسعار المازوت سيكون تاثيره فقط علي شركة اسمنت قنا التي تعتمد في انتاجها بشكل رئيسي علي المازوت. واكد من ضمن الشركات المتوقع لها حدوث ارتفاعات جيدة في ارباحها شركة اسمنت سيناء.